التوجيه المدرسي
من الإعلام إلى التربية على التوجيه
مقدمة
:
تتحدد مهمة مستشار التوجيه المدرسي
والجامعي انطلاقا من تسميته المضمنة بالوثائق الرسمية في الإعلام والإرشاد
والتوجيه . وتشدد بعض الوثائق الرسمية الأخرى على أن التلميذ سيد إختياره ، أي هو
الذي يحدده في نهاية المطاف ويرفعه إلى إدارة المؤسسة التربوية التي تعرضه على
مجلس التوجيه المحلي المكون من أساتذة القسم وبعض الأطراف الإدارية ، يزكونه
ويباركونه ولا يعترضون عليه أو يعدلونه إلا نادرا ، عندما يتعلق الأمر خاصة
بالتلاميذ ضعاف النتائج في المواد المميزة للإختصاص . أما بقية التلاميذ فعادة ما
يتحصلون على رغباتهم وبشكل آلي إذ أن منشور التوجيه المدرسي الذي ينظم تراتيب هذه
العملية وتعيد وزارة التربية نشره والتذكير به سنويا يثبت دائما " أن اختيار
التلميذ عنصر أساسي في عملية التوجيه المدرسي " ويطلب مراعاة المصلحة الفضلى
للتلميذ في مداولات مجلس التوجيه .
وتفيد
هذه الملاحظات أن عملية التوجيه بما فيها من تثبت من الإختيار وتداول فيه وتزكية
له تتم بين طرفين واضحين ، هما التلميذ من جانب ومن ورائه وليه ، والمجلس من أخرى
. فماذا بقي من دور للمستشار إذن ؟ وما معنى أنه يضطلع بالإعلام والإرشاد والتوجيه
؟
المؤكد
أن المستشار لا يوجه التلميذ ، فهذه العملية من مهام المجلس الذي يرأسه مدير
المؤسسة ، كما ذكرنا وكما نصت على ذلك الوثائق الرسمية ، ومواكبة المستشار لأعماله
إن وجدت حاجة لذلك ، هي في إطار إستشاري لا أكثر . ودور المستشار هو قبل المجلس ،
وأحيانا بعده أيضا ، يعلم التلميذ ، يجيب على تساؤلاته ، يوضح له التمشي السليم
الذي عليه توخيه حتى يكون اختياره موفقا . أي هو يقوم بإرشاده وتأطيره لإنضاج هذا
الإختيار ، وهو بالتالي يربيه على التوجيه الصحيح . وتتحدد بذلك مهمة المستشار أكثر
في الإعلام من جانب وفي التربية على التوجيه من آخر . فما معنى ذلك وما تفصيله ؟
وكيف يؤدي المستشار هذه المهمة ؟ وما هي آليات عمله هذا ؟
الإعلام بالتوجيه :
هو جزء من الإعلام المدرسي بوجه عام ، لكنه
يتميز بخصوصية محتواه وبنوعية متلقيه والمستفيدين منه . هو تبليغ لمجموعة من
المعلومات . ونقل لمحتوى محدد على محمل مخصوص ومن مصدر معين ( بشري ، ورقي ، رقمي
، ... الخ ) أي لرسالة غير معلومة إلى متلق محدد لإفادته بها وإنارته وبالتالي
لإثراء زاده ومعرفته عن مسألة أو عن موضوع يهمه ، وهو هنا التوجيه المدرسي .
والتوجيه
المدرسي كميدان أو كمنظومة فرعية من المنظومة التربوية ، هو مسالك وشعب واختصاصات
ارتبطت بها معطيات دقيقة ضرورية عن المواد والضوارب والحيز الزمني والآفاق
المستقبلية . لذلك تقدم هذه المعلومات على محامل مختلفة منها المسموع ومنها
المقروء . وهذا الميدان هو ما يتكفل به الإعلام الذي نقصده هنا والذي يخص التوجيه
المدرسي والجامعي وهو جزء من الإعلام المدرسي بشكل عام ، وله مضمونه ومحتواه الذي
يختص به ويميزه عن غيره وله كذلك مختصوه المشتغلون به .
أما
مضمون هذا الإعلام فمنه ما يوجده المستشار ، منفردا أو بتعاون مع غيره ويوظف له
معارفه وتكوينه وإمكانياته ، ويراعي فيه شروط الإفادة والبرمجة الرسمية وحاجة
وانتظارات المتلقي . ومنه ما ينجز داخل المراكز الإعلامية والتربوية الرسمية
المختصة في ايجاد مثل هذه المحامل والتابعة عادة لمؤسسات الإشراف التربوي . ويمكن بالتالي
أن يكون هذا المحتوى معتمدا رسميا مصادقا عليه من طرف هذه المؤسسات ، كما يمكن أن
يكون تكميليا للإثراء والإستزادة ويقدم معارف ومعلومات إضافية ، أي اجتهادات يراد
بها دعم المجهود الرسمي والإستجابة إلى حاجات ملاحظة عند المتلقين . وهو ما يقوم
به المستشارون عادة .
وللإعلام
بالتوجيه مواعيده السنوية والمعروفة إذ هو ينطلق في بداية السنة للتحسيس بقيمة
التوجيه وبشروطه وبضرورة إعداده والإستعداد له . ويعاد الإتصال بالتلاميذ قبل
نهاية السنة للحسم في الإختيارات وتأكيد الرغبة بشكل نهائي على بطاقة الإختيار في
آجال يُتفق عليها وتراعي بقية مراحل عملية التوجيه وأنشطته .
كما
له مدته أيضا والحيز الزمني الذي يحتاجه لضمان الإفادة والتبليغ الكامل . وعادة ما
يتفق على مدة الحصة مع بقية الأطراف ويقع التشاور حولها مع المسؤولين والأساتذة
باعتبار كونها تقتطع في أغلب الأحيان من الحصص الرسمية الخاصة بالمواد نظرا لعدم
وجود زمن خاص بالتوجيه . هذا الإعلام هو حاليا مباشر ، يقدم للتلاميذ في الأقسام
كل على حده أو خارجها في إطار لقاءات جماعية أكثر كثافة ، مثلما هو الشأن عادة مع
الناجحين في الباكالوريا الذين يقع تجميعهم في لقاءات جماعية كثيرا ما تتجاوز الغاية
الإعلامية إلى مناسبة إحتفالية بالنجاح والإرتقاء إلى التعليم العالي .
هذا
يعني أن مواضيع هذا الإعلام تتعدد وتتنوع حسب الجمهور المتلقي : سنة أولى ، سنة
ثانية وسنة رابعة . وحسب المواعيد في بداية السنة وفي آخرها ، وقبل الإمتحانات
وبعدها ، كما تتعدد مواضعه وأمكنته أيضا حسب نوعية الحصة وحسب عدد المتلقين وحسب
موعد الحصة أيضا .
لكن
يمكن أن يكون الإعلام غير مباشر أيضا ، أي عبر الوسائط الإلكترونية والمواقع
الرقمية من صفحات اجتماعية ومدونات مختصة على شبكة الأنترنيت تبعث من خلالها
الرسائل المختلفة إلى جموع المهتمين والمستفيدين . وكذلك عبر وسائل الإعلام
المختصة ، المكتوبة منها والمسموعة والمرئية .
ويقدم
هذا الإعلام من طرف المختصين بشكل فردي أو ثنائي بالتعاون مع مختصين آخرين أو مع
مسؤولين إداريين ومنشطين أو نماذج علمية ومهنية ناجحة . وهو غير موجه للتلاميذ فقط
، بل تستهدف بعض حصصه ومحتوياته أطرافا أخرى متداخلة في عملية التوجيه المدرسي
والجامعي مثل الأولياء والأساتذة والمسؤولين الإداريين بالمعاهد أو بمؤسسات
تكوينية وصناعية . وهذا الإعلام يمثل الجانب الأولي الظاهر والميسر للتوجيه
المدرسي وليس غايته العميقة التي تتجاوز مجرد الإعلام وتبليغ المستجدات ، إلى
مساعدة التلميذ على التبصر الفعلي بكل عناصر شخصيته وبسبل تطويرها وتوظيفها
التوظيف الأسلم لبناء مستقبله بكل جوانبه ويزوّده بآليات ذلك وبوسائله . وهذه
الغاية تجمل ما يسمى بالتربية على التوجيه l’éducation à
l’orientation. فكيف ذلك
؟
- التربية على التوجيه :
التربية
على التوجيه جهد تعليمي وتأطيري يقوم به المختصون لتكوين التلاميذ وتوعيتهم من أجل
إقدارهم على حسن الإختيار وعلى إنجاح توجيههم المدرسي والجامعي والمهني أيضا حتى
يضمنوا لأنفسهم فرصا أوفر لرسم مستقبل ناجح والتوفق في تسلق المصعد الاجتماعي وفي
تجسيد طموحاتهم وأهدافهم . ومن هذا المنطلق تعمل التربية على التوجيه على تزويد التلميذ
بالخبرات الضرورية لإقداره على حسن الإختيار ، أي أنها تساعده على التمثل الصحيح للذات وللإمكانيات فيتوضح فهمه
لذاته ويترشد بعيدا عن الأوهام والرؤى الخيالية الفضفاضة غير المؤسسة على تقييم
صحيح للمؤهلات الذهنية والقدرات البدنية والإمكانيات الإجتماعية ، أي تقييم شامل
يأخذ بعين الإعتبار تفاعل جميع هذه العناصر . كما تساعد التربية على التوجيه على
بناء التمثل الصحيح للمهن ولاشتراطاتها وسبل النجاح فيها ومقارنة ذلك بالإمكانيات
الخاصة للنظر في مدى استجابتها لهذه الشروط . لأنه لا يمكن أن يضمن التلميذ لنفسه
النجاح الدراسي فقط بل لابد من التفكير أيضا في المهنة التي يفضي إليها الإختصاص ومدى
قدرته البدنية والإجتماعية على الإيفاء بشروطها . فبعض المهن ليلية أو حركية
تستدعي وضعا صحيا جيدا قادرا على مجابهة الأتعاب وبذل جهود بدنية مضاعفة ومرهقة . أو
تتطلب الإستعداد النفسي والرغبة في التطوع والمساعدة أو تقبل الوضعيات بعيدا عن
ردود الفعل النفسية والحساسية من بعض الوضعيات . فلا يكفي أن يكون التلميذ ذكيا
وقادرا على الحفظ والتميز الدراسي إذا لم يكن قادرا في المستقبل على التميز المهني
أيضا .
التربية على التوجيه تهيؤ التلميذ إلى هذا
التعامل العقلاني والواعي بكل عناصر الواقع ومعطياته المؤثرة في بناء المستقبل ،
كما تهيؤ إلى استشراف هذا المستقبل وتمثل مستجداته المنتظرة في مجال المهن
والتعاملات المالية والإقتصادية ، فلا معنى أن يقبل التلميذ مثلا على اختصاص دراسي
لم يعد يضمن أي فرص في سوق الشغل ، ولا أن يختار اختصاصا مهنيا في طريق الإنقراض
وبدأت تلوح دلائل عدم الحاجة إليه في سوق الشغل المستقبلية .
فالمهن
صارت لها حياة محدّدة وتواجد غير دائم في سوق الشغل ونسبة كبيرة منها متوقع غيابها
في كل عشرية كما أن العدد الكبير منها تتغير قواعده العلمية والتكنولوجية ويزداد
كم المعرفة به بسرعة مذهلة . والتلميذ النبه مدعو بإلحاح إلى أخذ هذه المعطيات
بعين الإعتبار . وأن تكون له رؤية استباقية تتمثل المستقبل وما يمكن أن يحمله من
تطورات في سوق الشغل الذي تغير مفهومه هو أيضا بشكل كبير نتيجة المستجدات الرقمية
التي عرفها .
بهذا تكون التربية على التوجيه في مفهومها
العام إقدارا للتلميذ ليس فقط على بناء تمثلاته ومفاهيمه ورؤاه الإستشرافية بل على
تصحيح القديم منها أيضا وعلى تعديلها أو إلغائها كليا وعلى بناء التمثلات أي ايجاد
رؤية جديدة وتمثلات عن الذات وعن الإختصاصات والمهن وعن المستقبل والآفاق
التشغيلية كان التلميذ يفتقدها سابقا ولم يكن مدركا لمدى حاجته إليها .
أما
التصحيح فيخص الرؤى والمعارف الخاطئة التي يمتلكها التلميذ عن التوجيه وعن
الإختيارات وواقع سوق الشغل التي استمدها من المحيط أو من مصادر ذاتية مختلفة وغير
مختصة وبالتالي محدودة المصداقية ، وهي كثيرا ما تكون مجانبة للصواب ومحبطة
للعزائم ، مما يستوجب تصحيحها وتخليصها من الشوائب وبالتالي تعديلها بشكل يجعلها
مسايرة للواقع ودون مغالطات ونقائص .
أما
الإلغاء فالمقصود به إقصاء كل تصورات ذاتية وأفكار خاطئة عن التوجيه بشكل عام
استقاها التلميذ من مصادر غير مختصة بمحيطه دأبت على التسلل إلى ثقافة التلاميذ
المحدودة والتأثير عليها ، وهو ما يدعو المستشار إلى مواجهتها وتخليصه منها .
التربية على التوجيه معرفة ثرية ، متكاملة
ومعمقة واستفادة التلميذ منها من شأنها أن تنضج شخصيته وتجعله يتصرف في إطار رؤية
متكاملة تتضمن مشروعه الشخصي بمختلف جوانبه الدراسية والمهنية والحياتية الذي يصبح
مؤهلا لرسمه بجدارة واقتدار . وبذلك تكون التربية على التوجيه تربية على الإختيار
وعلى المشروع .
- مسؤولية التربية على التوجيه ؟
لما كانت المسألة بهذه الصفات والمميزات
المذكورة تأكد جمع التربية على التوجيه لجوانب عديدة : معرفية ، نفسية واجتماعية ،
تهدف من خلالها إلى مساعدة شريحة طلابية كبرى تمثل مستقبل البلاد وآماله . وهذه
الشريحة لها مواصفاتها وخاصياتها الدقيقة باعتبار مرحلتها العمرية الحساسة
واندفاعها وراء طموحاتها وأحلامها اللامحدودة . كل هذه الجوانب تتطلب معارف كثيرة
، متنوعة ومعمقة نفسية واجتماعية وتربوية وعلمية لا يحوزها إلا مختصون . وتكون
التربية على التوجيه بفعل هذا الواقع المركب وبحقائقه الدقيقة شغل المختصين وليس
أيا كان . وهنا تتضح جدارة سلك المستشارين وأهمية دورهم ومدى الحاجة إليهم . وتبرز
قيمة العمل الذي يقومون به ورقي التكوين المعمق الذي تلقاه هؤلاء على مدى سنتين
وجمعوا فيه بين النظري والميداني والبحثي ، إضافة إلى تمرسهم بالعمل التربوي
لسنوات عديدة بما جعل منهم خبراء حقيقيين بالحياة المدرسية عامة وبميدان التوجيه
على وجه الخصوص أو على الأدق بعلم النفس التوجيه هذا المبحث والإختصاص المستحدث في
المجال التربوي la psychologie
de l’orientation .
فضاءات التربية على التوجيه ؟
تتم
هذه العملية التربوية ، في بنائها المؤسساتي الرسمي ، بالأقسام أولا وبخلايا
التوجيه داخل المندوبيات ثانيا ، وبالمكاتب الخصوصية المقامة للإصغاء والمرافقة ثالثا
، فهي الفضاءات التي دأب الجميع على التواجد داخلها ، تلاميذ ومختصون . ثم أن شبكة
التواصل الإجتماعي الحديثة ووسائل الإعلام المختلفة ، أصبحت توفر هي الأخرى فرصا موازية
كثيرة لدعم هذا الجهد الإعلامي والتكويني على حد سواء وبإمكانها أن تجمع المعنيين
في لقاءات فردية وجماعية مثمرة وتضمن مرور الوثائق والمراجع المختلفة بينهم بكل
يسر .
وأن
تتم العملية بالأقسام يعني أنها تأخذ من حيز الحصص الإعلامية وتكون مضمنة فيها
متوازية معها ، وهو ما يعني أن الإعلام بالتوجيه بمختلف حصصه ومواعيده جزء من
التربية على التوجيه ، يمهد لها ويستحثها ويثريها . يتداخل
معها ويوفر فرص استيعابها من طرف التلاميذ ، وبذلك يتكامل النشاطان ويتبادلان جسور
الدعم والتأكيد .
أما
بقية الفضاءات فتوفر فرصا للقاءات التوعية المباشرة وخاصة منها المقابلات الفردية
التي تفسح المجال للإصغاء وتدقيق الإختيارات ومراجعتها وتعميق الحوار حولها ،
بالإستعانة خاصة بالإستبيانات واختبارات الميول والإهتمامات ومقاييس المؤهلات .
فأساليب التربية على التوجيه وأدواتها صارت حاليا متنوعة وتقيس كل الجوانب في
شخصية التلميذ .
وتتواتر
أنشطة مرافقة التلاميذ لإنضاج اختياراتهم وبناء مشاريعهم الشخصية وتتدعم ببرمجة
زيارات ميدانية للمؤسسات الجامعية والإقتصادية تكون مؤطرة من طرف المسؤولين في
الجانبين . كما أن توفير المراجع الثرية والوثائق المبسطة لعملية التوجيه من شأنها
أن تضمن تثقيفا معتبرا للتلاميذ يعمق معرفتهم بمختلف الجوانب المؤثرة في توجيههم .
أما متابعة الحالات عن قرب ودراسة ملفاتهم المدرسية وسجلاتهم الشخصية للتثبت من
تاريخهم الدراسي والشخصي من شأنه أن يوفر للمستشار كل الدلائل الصادقة عن مختلف
جوانب شخصية التلميذ في كل تفاعلاتها ليقدمها في تقاريره إلى مجلس التوجيه حتى
ييسر عليه حسم وجهة التلميذ ، كما يستغلها المستشار في أي لقاء مباشر له بالتلميذ
ويعتمدها ليصحح له اعتقاداته المختلفة . وهذا يعني أن يعد المسؤولون عن التوجيه
ملفات خاصة لجميع التلاميذ أو دفاتر التوجيه تشمل جميع المعطيات التي تخصهم ، وتُعتمد
في عملية التربية على التوجيه هذه في جميع مراحلها .
الخاتمة :
هكذا تتحدد مسيرة التوجيه المدرسي بكل
مراحلها وتفاعلاتها التي تبدأ بالإعلام بالمواد المدروسة وضواربها وبالمسالك
والشعب والإختصاصات ، لتكتمل بعمل تربوي عميق ومميز يرتقي بهذا الجهد إلى مستوى
التربية المتكاملة التي تتعدد فيها الممارسات والتمفصلات وجوانب الإهتمام . تربية
تختزل آمال جيل تلمذي تغذيه الطموحات والأحلام بالمستقبل الزاهر وبالمكانة المهنية
والإجتماعية المرموقة . تربية ترسم شهادات محسوسة عن تميز سلك تربوي ما فتأ يسجل
النجاحات المتواترة ، والإضافات العلمية والبحثية والتربوية المعتبرة رغم حداثته
ورغم محدودية الإمكانيات المقدمة له ، هو سلك المستشارين في التوجيه المدرسي
والجامعي .
محمد رحومة العزّي
من
كتابه : الحياة المدرسية ، فضاء التواصل والسلوك الحضاري
فصل
4 ص 235 – 242 ، دار لوتس للنشر ، مصر 2019
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire