والتعليم عدد 80 لسنة 2002
باسم
الشعب،
وبعد
موافقة مجلس النواب،
يصدر
رئيس الجمهورية القانون الآتي نصه :
الباب الأول : في رسالة التربية ووظائف المدرسة
العنوان الأول : في رسالة التربية
الفصل
الأول ـ التربية أولوية وطنية مطلقة والتعليم إجباري من سن السادسة إلى سن السادسة
عشرة، وهو حق أساسي مضمون لكل التونسيين لا تمييز فيه على أساس الجنس أو الأصل
الاجتماعي أو اللون أو الدين، وهو واجب يشترك في الاضطلاع به الأفراد والمجموعة.
الفصل
2 ـ التلميذ محور العملية التربوية .
الفصل
3 ـ تهدف التربية إلى تنشئة التلاميذ على الوفاء لتونس والولاء لها وعلى حب الوطن
والاعتزاز به وترسيخ الوعي بالهوية الوطنية فيهم وتنمية الشعور لديهم بالانتماء
الحضاري في أبعاده الوطنية والمغاربية والعربية والإسلامية والإفريقية والمتوسطية
ويتدعم عندهم التفتح على الحضارة الإنسانية.
كما
تهدف إلى غرس ما أجمع عليه التونسيون من قيم تنعقد على تثمين العلم والعمل
والتضامن والتسامح والاعتدال وهي الضامنة لإرساء مجتمع متجذر في مقومات شخصيته
الحضارية متفتح على الحداثة يستلهم المثل الانسانية العليا والمبادئ الكونية في
الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
الفصل
4 ـ تضمن الدولة حق التعليم مجانا بالمؤسسات التربوية العمومية لكل من هم في سن
الدراسة وتوفر لجميع التلاميذ فرصا متكافئة للتمتع بهذا الحق طالما أن الدراسة
متواصلة بصورة طبيعية وذلك وفق التراتيب الجاري بها العمل.
وتسهر
الدولة على توفير الظروف الملائمة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية للتمتع بحق
التعليم.
وتمنح
الدولة الإعانة للتلاميذ الذين ينتمون لأسر متواضعة الدخل.
الفصل
5 ـ يضطلع إطار التدريس والإطار التربوي بصفة عامة بمهمة تجسيم الأهداف التربوية
الوطنية ويتولون مسؤولية تربية الناشئة وغرس القيم لديهم بمجهود مشترك بينهم وبين
بقية أعضاء الأسرة التربوية وفي تفاعل إيجابي مع الأولياء والمحيط.
الفصل
6 ـ تمثل المدرسة الخلية الأساسية في النسيج التربوي وهيكلا بيداغوجيا قائما بذاته
وهي تعمل كذلك على المحافظة على الذاكرة التربوية وإحيائها وتعريف الناشئة بها.
العنوان الثاني : في وظائف المدرسة
الفصل
7 ـ تضطلع المدرسة بوظائف التربية والتعليم والتأهيل.
الفصل
8 ـ تعمل المدرسة، في إطار وظيفتها التربوية، بالتعاون مع الأولياء وفي تكامل مع
الأسرة، على تربية الناشئة على الأخلاق الحميدة والسلوك القويم وروح المسؤولية
والمبادرة، وهي تضطلع على هذا الأساس :
ـ
بتنمية الحس المدني لدى الناشئة وتربيتهم على قيم المواطنة وترسيخ الإدراك لديهم
بالتلازم بين الحرية والمسؤولية وإعدادهم للإسهام في دعم أسس مجتمع متضامن يقوم
على العدل والإنصاف والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات،
ـ
بتنمية شخصية الفرد بكل أبعادها الخلقية والوجدانية والعقلية والبدنية وصقل مواهبه
وملكاته وتمكينه من حق بناء شخصيته على النحو والذي يذكي فيه ملكة النقد والإرادة
الفاعلة لينشأ على التبصر في الحكم والثقة بالنفس وروح المبادرة والإبداع،
ـ
بتربية الناشئة على الاجتهاد وحب العمل والتبصر بقيمته الأخلاقية باعتباره عاملا
فاعلا في الترشيد الذاتي ونحت الشخصية وغرس الطموح إلى التفوق،
ـ
بتنشئة التلميذ على احترام القيم الجماعية وقواعد العيش معا.
الفصل
9 ـ تعمل المدرسة، في إطار وظيفتها التعليميةـ على ضمان تعليم جيّد للجميع يتيح
اكتساب ثقافة عامة ومعارف نظرية وعملية ويمكّن من تنمية مواهب المتعلمين وتطوير
قدراتهم على التعلم الذاتي والانخراط في مجتمع المعرفة.
والمدرسة
المدعوة بالخصوص إلى :
ـ
تمكين المتعلمين من إتقان اللغة العربية، بصفتها اللغة الوطنية،
ـ
تمكين المتعلمين من حذق لغتين أجنبيتين على الأقل،
ـ
تنمية مختلف أشكال الذكاء الفكري والحسي والعملي،
ـ
تطوير ملكات التواصل وتوظيف كل أنواع التعبير اللغوي والفني والرمزي والجسماني،
ـ
تمكين المتعلمين من حذق استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال وإكسابهم القدرة
على توظيفها في سائر المجالات،
ـ
تهيئة الناشئة لمواجهة المستقبل وإعدادهم لمسايرة المتغيرات والإسهام فيها إيجابيا.
الفصل
10 ـ تسعى المدرسة، في إطار وظيفتها التأهيلية، إلى تنمية كفايات ومهارات لدى
خريجيها حسب سن التلميذ والمرحلة التعليمية وتتولى مؤسسات التكوين المهني والتعليم
العالي تطوير هذه الكفايات والمهارات لاحقا.
ولهذا
الغرض، فإن المدرسة مدعوة إلى إكساب المتعلمين القدرة على :
ـ
استثمار المعارف والمهارات المكتسبة لتدبر البدائل والخيارات في حل المسائل التي
تعرض لهم،
ـ
التكيف مع المتغيرات،
ـ
المبادرة والابتكار،
ـ
العمل الجماعي،
ـ
التعلم مدى الحياة.
الباب الثاني : في حقوق التلميذ وواجباته
الفصل
11 ـ للتلميذ الحق في إعلام متنوع وشامل حول كل ما يفيذ التوجيه المدرسي والجامعي
حتى يتسنى له اختيار مساره التعليمي والمهني عن دراية واقتناع.
الفصل
12 ـ يراعي أعضاء الإطار التربوي، أثناء القيام بواجبهم المهني، مبادئ الإنصاف
وتكافؤ الفرص وبناء علاقة مع التلاميذ عمادها النزاهة والموضوعية واحترام شخصية
الطفل وحقوقه.
الفصل
13 ـ على التلميذ واجب احترام المربي وكافة أعضاء الأسرة التربوية وعليه أن يتقيد
بما تستوجبه حرمة المؤسسة التربوية.
كما أن
التلميذ مطالب بالمواظبة وإنجاز الفروض والمهام التي تستلزمها الدراسة. وهو مطالب
كذلك باحترام قواعد العيش الجماعي والتراتيب المنظمة للحياة المدرسية وكل تجاوز أو
إخلال بهذه الواجبات والتراتيب يعرّض صاحبه للعقوبات التأديبية.
ولا
يمكن معاقبة التلميذ بالطرد لمدة تتجاوز ثلاثة أيام إلا بعد إحالته على مجلس
التربية وتمكينه من حق الدفاع عن نفسه.
الفصل
14 ـ يضبط تنظيم الحياة المدرسية بأمر ويضبط نظام التأديب بالمؤسسات التربوية
بقرار من الوزير المكلف بالتربية.
الباب الثالث : في نظام الدراسة
الفصل
15 ـ يتكون التعليم المدرسي من التعليم الأساسي والتعليم الثانوي.
وتعمل
الدولة، باعتبار الإمكانات المتاحة وخصوصيات المحيط المدرسي، على النهوض بالتربية
قبل المدرسية في إطار التكامل بين التعليم العمومي ومبادرات الجماعات المحلية
والجمعيات والقطاع الخاص.
العنوان الأول : في التربية قبل المدرسية
الفصل
16 ـ تجري التربية قبل المدرسية في مؤسسات وفضاءات متخصصة يؤمها أطفال من سن
الثالثة إلى سن السادسة تخصص لتنشئتهم وإعدادهم للتعليم المدرسي وتكون السنة
الأخيرة منها، أي بين سن الخامسة وسن السادسة، سنة تحضيرية للمرحلة الابتدائية.
وتمكن
التربية قبل المدرسية من :
ـ
تنمية القدرة على التواصل الشفوي،
ـ
تنمية الحواس والقدرات النفسية والحركية والوعي السليم بالجسد،
ـ
التنشئة على الحياة الجماعية.
الفصل
17 ـ تعمل الدولة على تعميم السنة التحضيرية التي تحتضن الأطفال بين الخامسة
والسادسة من عمرهم وذلك في إطار التكامل بين التعليم العمومي ومبادرات الجماعات
المحلية والجمعيات والقطاع الخاص.
الفصل
18 ـ السنة التحضيرية جزء من التعليم الأساسي ولا تنطبق عليها أحكام الفقرة الأولى
من الفصل 4 والفقرة الأولى من الفصل 20 من هذا القانون.
العنوان الثاني : في التعليم الأساسي
الفصل
19 ـ يمثل التعليم الأساسي حلقة قائمة بذاتها. ويرمي إلى تكوين الناشئة بشكل ينمّي
قدراتهم الذاتية ويضمن لهم بلوغ حدّ كاف من المعرفة والتكوين يمكنهم إما من مواصلة
التعلم في المرحلة الموالية وإما من الالتحاق بالتكوين المهني أو الاندماج في
المجتمع.
الفصل
20 ـ التعليم الأساسي إجباري ما دام التلميذ قادرا على مواصلة تعلمه بصفة طبيعية
حسب التراتيب الجاري بها العمل. وتعمل المدرسة بالتعاون مع الأولياء على أن يكون
الانقطاع عن الدراسة قبل نهاية التعليم الأساسي استثناء.
ولا
يجوز رفت أي تلميذ دون سن السادسة عشرة من عمره رفتا نهائيا من جميع المؤسسات
التربوية العمومية إلا بمقرر صادر عن الوزير المكلف بالتربية، بعد إحالة التلميذ
المعني بالأمر على مجلس التربية من أجل ارتكاب خطأ فادح. ويضمن للتلميذ حق الدفاع
عن مصالحه بنفسه أو عن طريق من ينوبه.
الفصل
21 ـ كل ولي يمتنع عن إلحاق منظوره بمؤسسات التعليم الأساسي أو يسحبه من التعليم
دون سن السادسة عشرة رغم كونه قادرا على مواصلة تعلمه بصفة طبيعية حسب التراتيب الجاري
بها العمل، يعرض نفسه إلى خطية من 20 إلى 200 دينار وتصبح الخطية 400 دينار في
صورة العود.
الفصل
22 ـ مدة التعليم الأساسي تسع سنوات تنقسم إلى مرحلتين متكاملتين :
ـ
المرحلة الابتدائية ومدتها ست سنوات وتهدف إلى تمكين المتعلم من أدوات اكتساب
المعرفة ومن الآليات الأساسية في التعبير الشفوي والكتابي والقراءة والحساب وإلى
مساعدته على تنمية ذهنه وذكائه العملي وحسه الفني ومؤهلاته البدنية واليدوية
وتربيته على قيم المواطنة ومقتضيات العيش معا.
ـ
المرحلة الإعدادية وتدوم ثلاث سنوات وتهدف إلى تمكين المتعلم من امتلاك كفايات
التواصل في اللغة الوطنية وفي لغتين أجنبيتين ومن المعارف والمهارات المستوجبة في
مجالات الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والفنون والعلوم الاجتماعية وذلك لمواصلة
الدراسة في المرحلة الموالية أو الالتحاق بمسالك التكوين المهني أو الاندماج في
المجتمع.
الفصل
23 ـ يمكن عند الاقتضاء تنظيم تكوين بالتداول لفائدة تلاميذ المدارس الإعدادية
بمراكز التكوين المهني وبالمؤسسات الاقتصادية في نطاق شراكة بين الوزارة المكلفة
بالتربية والوزارة المكلفة بالتكوين المهني.
الفصل
24 ـ تدرس كل المواد، الاجتماعية والعلمية والتقنية والفنية، في مرحلتي التعليم
الأساسي باللغة العربية.
يضبط
بأمر تنظيم التعليم الأساسي وكذلك برامجه وتوقيت الدراسة ويضبط بقرار من الوزير
المكلف بالتربية نظام التقييم والارتقاء بهذه الحلقة التعليمية.
العنوان الثالث : في التعليم الثانوي
الفصل
25 ـ التعليم الثانوي مفتوح لكل من استوفى شروط الارتقاء إليه من تلاميذ السنة
التاسعة من التعليم الأساسي باعتبار النتائج المتحصل عليها بواسطة التقييم المستمر
وكذلك لكل حاملي شهادة ختم التعليم الأساسي.
الفصل
26 ـ مدة التعليم الثانوي أربع سنوات، سنة أولى جذع مشترك وثلاث سنوات في إحدى
شعبه وتحدّد بأمر الشعب التي تستثنى من هذا التنظيم.
ويهدف
التعليم الثانوي إلى إكساب التلميذ، إلى جانب ثقافة عامة متينة، تكوينا معمقا في
أحد حقول المعرفة أو تكوينا متخصصا في أحد فروعها وذلك لتمكينه من مواصلة التعلم
بالمرحلة الجامعية أو الالتحاق بالتكوين المهني أو من دخول الحياة العملية.
الفصل
27 ـ يمكن عند الاقتضاء تنظيم تكوين بالتداول لفائدة تلاميذ المعاهد بمراكز
التكوين المهني وبالمؤسسات الاقتصادية في نطاق شراكة بين الوزارة المكلفة بالتربية
والوزارة المكلفة بالتكوين المهني.
كما
يمكن للمتكونين بمراكز التكوين المهني التسجيل بالمعاهد لمتابعة الدروس التي
تؤهلهم لاجتياز امتحان البكالوريا في إطار الشراكة بين الوزارتين المعنيتين.
الفصل
28 ـ يضبط بأمر تنظيم التعليم الثانوي وبرامجه وتوقيت الدراسة وكذلك التوجيه
والتسجيل المشار إليه بالفقرة الأخيرة من الفصل 27 من هذا القانون ويضبط بقرار من
الوزير المكلف بالتربية نظام التقييم والارتقاء صلب هذه المرحلة التعليمية.
الباب الرابع : في المؤسسات التربوية
الفصل
29 ـ تجري الدراسة في المؤسسات التربوية العمومية والخاصة التالية :
ـ
مؤسسات وفضاءات تعنى بالتربية قبل المدرسية،
ـ مدارس
ابتدائية،
ـ
مدارس إعدادية،
ـ
معاهد،
ـ
معاهد نموذجية،
ـ
مدارس افتراضية.
العنوان الأول : في المؤسسات التربوية العمومية
الفصل
30 ـ تجري التربية قبل المدرسية بمؤسسات وفضاءات تحدث للغرض.
ويجرى
التعليم الأساسي بالمدارس الابتدائية في مرحلته الأولى وبالمدارس الإعدادية في
المرحلة الثانية.
ويجرى
التعليم الثانوي بالمعاهد والمعاهد النموذجية.
ويحدّد
نظام الدراسة بالمعاهد النموذجية بقرار من الوزير المكلف بالتربية.
ويمكن،
بمقتضى أمر، إحداث مؤسسات تعليمية ذات برامج وأنظمة تعليمية مغايرة أو لفئات ذات
خصوصية.
الفصل
31 ـ تخضع المدارس الابتدائية والمدارس الإعدادية والمعاهد والمعاهد النموذجية
والمدارس الافتراضية إلى إشراف الوزارة المكلفة بالتربية ويدير كل منها مدير
يساعده مجلس للمؤسسة ومجلس بيداغوجي للمدرسين.
الفصل
32 ـ يتولى مجلس المؤسسة في المدارس الابتدائية والمدارس الإعدادية والمعاهد
والمعاهد النموذجية والمدارس الافتراضية وضع مشروع المدرسة الذي يستهدف تطوير طرق
عملها وتحسين مناخها وتجويد خدماتها التربوية في إطار الأهداف التربوية الوطنية
والأهداف المرسومة للمؤسسة وذلك بتشريك كل الأطراف المعنية من الأسرة التربوية
وممثلي الأولياء والتلاميذ والجمعيات ذات العلاقة.
وتراعي
المؤسسة التربوية عند وضع مشروعها خصائص محيطها الاجتماعي وحاجيات التلاميذ
الخصوصية.
ويعرض
مشروع المدرسة على مصادقة سلطة الإشراف.
ويمكن
في إطار مشروع المدرسة أن تنتفع المؤسسات التربوية العمومية بمرونة التصرف في تنظيم
الزمن المدرسي والتقييم المستمر ، وتوزيع محتويات التعليم في إطار المقاييس
والمعايير الوطنية.
الفصل
33 ـ يتولى المجلس البيداغوجي للمدرسين بالمدارس الابتدائية والمدارس الإعدادية
والمعاهد والمعاهد النموذجية والمدارس الافتراضية مساعدة إدارة المدرسة على معالجة
المسائل المتعلقة بتنظيم التعلمات والتقييم المستمر والزمن المدرسي وأشكال الدعم
والمرافقة للتلاميذ وذلك في إطار المعايير الوطنية مع مراعاة خصوصيات المدرسة.
الفصل
34 ـ تنشىء الدولة مؤسسات التعليم العمومي وتنفق عليها من الميزانية العامة، كما
يمكن أن تساهم في ذلك الجماعات المحلية والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية
والجمعيات ذات العلاقة وفق التشريع الجاري به العمل.
الفصل
35 ـ المدارس الإعدادية والمعاهد والمعاهد النموذجية والمدارس الافتراضية مؤسسات
عمومية ذات صبغة إدارية تتمتع بالشخصية المدنية والاستقلال المالي وميزانيتها
ملحقة ترتيبيا بميزانية الدولة.
الفصل
36 ـ تتكون موارد المدارس الإعدادية والمعاهد والمعاهد النموذجية والمدارس
الافتراضية من المنح التي تسندها الدولة للتجهيز والتسيير، ومن المنح التي يوفرها
الأشخاص الطبيعيون والمعنويون أو غيرهم من الهيئات، ومن الوصايا والهبات، ومن
مداخيل الممتلكات والخدمات، ومن المقابيض المتأتية من رسوم التسجيل التي يمكن
توظيفها على التلاميذ الذين تمكنهم مداخيل أوليائهم من دفعها، وكذلك من رسوم
التأمين والمكتبة.
الفصل
37 ـ يتعين، عند إنشاء المؤسسات التربوية، الحرص على أخذ الطابع المميز للمحيط
بالاعتبار كما يتعين أن تكون للهندسة المعمارية وظيفة تربوية وبيداغوجية تمكن من
تنمية الحس الفني لدى الناشئة ومن تقوية شعور الانتماء إليها والاعتزاز بها.
العنوان الثاني : في المؤسسات التربوية الخاصة
الفصل
38 ـ يمكن للأشخاص الطبيعيين والمعنويين إحداث مؤسسات تربوية خاصة والإنفاق عليها
بعد ترخيص من الوزارة المكلفة بالتربية تضبط شروطه بأمر.
ويجب
أن يكون صاحب المؤسسة الخاصة للتربية وكذلك مسيرها الفعلي تونسي الجنسية إلا في
حالة الحصول على ترخيص خاص من الوزير المكلف بالتربية ويشترط في مدير المؤسسة أن
ينتمي إلى إطار التدريس أو إلى إطار الإشراف البيداغوجي.
كما
يجب ألا يكون أحد المعنيين بالأمر قد حكم عليه من أجل جناية أو جنحة قصدية.
الفصل
39 ـ على المؤسسات التربوية الخاصة أن تنتدب جزءا من المدرسين للعمل بها كامل
الوقت. وتضبط نسبة المدرسين المنتدبين للعمل كامل الوقت بقرار من الوزير المكلف
بالتربية بما يراعي ضرورة وجود إطار تربوي قار.
لا
ينتدب للعمل أو التدريس بالمؤسسات التربوية الخاصة أشخاص حوكموا من أجل جناية أو
جنحة قصدية مرتكبة ضد الأشخاص أو الأموال.
الفصل
40 ـ المؤسسات التربوية الخاصة مطالبة بتطبيق البرامج الرسمية الجاري بها العمل في
المؤسسات التربوية العمومية، مع مراعاة مقتضيات الفقرة الأخيرة من الفصل 30 من هذا
القانون.
ويمكن
إحداث مؤسسات تربوية خاصة تعتمد برامج وتنظيمات خصوصية أو تعد لاجتياز امتحانات
أجنبية، وذلك بعد الحصول على ترخيص من الوزير المكلف بالتربية.
الفصل
41 ـ يمكن لتلاميذ المؤسسات التربوية الخاصة مواصلة تعليمهم بالمؤسسات التربوية
العمومية حسب التراتيب الجاري بها العمل ولهم الحق في الترشح للامتحانات
والمناظرات الوطنية حسب التراتيب المعمول بها.
الفصل
42 ـ تخضع المؤسسات التربوية الخاصة للتفقد البيداغوجي والإداري والصحي من قبل
مصالح الوزارات المختصة قصد التثبت من تطبيق الشروط التي ينص عليها هذا القانون
والأوامر والقرارات ذات العلاقة.
الفصل
43 ـ إذا أخل صاحب المؤسسة التربوية الخاصة بأحد الواجبات المنصوص عليها في هذا
الباب أو بالأخلاق أو بالصحة أو بالأمن داخل المؤسسة التربوية وبصرف النظر عن
العقوبات المنصوص عليها بالتشريع الجاري به العمل يسحب منه الترخيص المذكور بالفصل
38 من هذا القانون وذلك بعد سماعه.
الفصل
44 ـ في حالة سحب الترخيص المنصوص عليه بالفصل 43 من هذا القانون، يمكن لسلطة
الإشراف، إذا ما اقتضت ذلك مصلحة الأطفال أو التلاميذ، أن تطلب من القاضي
الاستعجالي المختص ترابيا تسمية متصرف من بين الإطار التربوي باقتراح من سلطة
الإشراف يسير المؤسسة لمدة معينة لا تتجاوز آخر السنة الدراسية الموالية.
الباب الخامس : في الإطار التربوي والإداري والأسرة التربوية
الفصل
45 ـ يتكون الإطار التربوي والإداري من المدرسين والمتفقدين وإطار الإشراف الإداري
ومرشدي الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي والمرشدين التربويين والقيمين والأعوان
الإداريين والفنيين.
الفصل
46 ـ يتابع أعضاء الإطار التربوي والإداري كافة طوال حياتهم المهنية التكوين
المستمر باعتباره ضرورة تقتضيها التحولات المعرفية والاجتماعية ويحتمها تطور
المهنة.
وينظم
تكوين المكونين والتكوين المستمر لفائدة أعضاء الإطار التربوي والإداري حسب ما يقتضيه
تطور وسائل التدريس ومحتوياته ومصلحة التلاميذ والمدرسة وحاجيات الارتقاء المهني.
الفصل
47 ـ تضطلع الأسرة التربوية في كنف التعاون والتكامل، بالمهام الموكولة إليها في
نطاق الوظائف الأساسية للمدرسة المنصوص عليها بالعنوان الثاني من الباب الأول.
وتتكون
الأسرة التربوية من إطار التدريس وإطار الإشراف الإداري والبيداغوجي ومرشدي
الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي والمرشدين التربويين والقيمين.
كما
تضم الأسرة التربوية الأولياء والتلاميذ والجمعيات ذات العلاقة من خلال ممثليهم
بمجالس المؤسسات التربوية
.
الباب السادس : في مرجعية التعلمات
العنوان الأول : في مجالات التعلم
الفصل
48 ـ تؤمن المدرسة تكوين المتعلمين تكوينا متينا ومتوازنا ومتعدد الأبعاد وتساعدهم
على امتلاك المعارف واكتساب الكفايات التي تؤهلهم للمشاركة الفاعلة في الحياة
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعلم مدى الحياة والمساهمة في إرساء مجتمع حر
ديمقراطي قادر على مواكبة الحداثة والتقدم.
الفصل
49 ـ تمثل الحياة المدرسية وما يتخللها من أنشطة امتدادا طبيعيا للتعلمات وإطارا
لتنمية شخصية المتعلم ومواهبه علاوة على التمرس بالعيش الجماعي.
الفصل
50 ـ تبنى البرامج حول التعلمات المتصلة باللغات والعلوم والتكنولوجيا والإنسانيات
والاجتماعيات والفنون، وتشمل برامج التعليم التربية البدنية والرياضية.
الفصل
51 ـ تعلم اللغة العربية في كافة المراحل تعلما يضمن حذقها وإتقانها بما يمكن من
التعامل بها ومعها باعتبارها أداة تواصل وتثقيف ومن استعمالها، تحصيلا وإنتاجا، في
مختلف مجالات المعرفة.
وتعلم
اللغات الأجنبية منذ المرحلة الأولى للتعليم باعتبارها أدوات تواصل وسبيلا للاطلاع
المباشر على إنتاج الفكر العالمي من تقنيات ونظريات علمية وقيم حضارية، بما يؤهل
الناشئة لمواكبة التطور في هذه المجالات والمساهمة فيه بشكل يكفل إثراء الثقافة
الوطنية وتفاعلها مع الثقافة الإنسانية الكونية.
الفصل
52 ـ تدرس الرياضيات والعلوم لغاية تمكين المتعلمين من مختلف أشكال التفكير العلمي
وتعويدهم على ممارسة أنواع الاستدلال والبرهنة، وإكسابهم كفايات حل المسائل وتأويل
الظواهر الطبيعية والإنسانية.
وتدرس
التكنولوجيا بهدف تمكين المتعلمين من فهم المحيط التكنولوجي الذي يعيشون فيه ومن
إدراك أهمية استعمال التقنيات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
وتولي
البرامج عناية خاصة بتدريب المتعلمين على استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال
باعتبارها وسائط لبلوغ المعارف وللتعلم الذاتي.
الفصل
53 ـ يمكن تدريس الاجتماعيات والإنسانيات من إكساب المتعلمين المعارف التي تنمي
فيهم ملكة النقد وتساعدهم على فهم تنظيم المجتمعات وتطورها الاقتصادي والاجتماعي
والسياسي والثقافي.
الفصل
54 ـ يساعد تدريس الفنون على تطوير ذكاء المتعلمين وتنمية حسهم الجمالي من خلال
تدريبهم على تعاطي أهم الأنشطة الفنية ومن خلال اطلاعهم على أعمال المبدعين في
تنوع أشكال تعبيرها وتعدد وسائلها واختلاف حقبها التاريخية.
الفصل
55 ـ تمثل التربية البدنية والرياضية جزءا من العملية التربوية تساهم في إكساب
المتعلمين القدرة على المثابرة والمداومة ومغالبة النفس وتنمي لديهم السعي إلى
التفوق وتساعد على تنمية الثقة بالنفس وعلى تكوين شخصية الناشئة تكوينا متكاملا
متوازنا.
العنوان الثاني : في الكفايات العامة المستهدفة
الفصل
56 ـ تضطلع المدرسة أساسا بمهمة التكوين المعرفي للمتعلمين وإكسابهم منهجيات في
العمل وفي حل المسائل والتربية على المواطنة. كما تعمل، في كل مراحل التعليم وفي
جميع مجالات الدراسة وعبر تنظيم الحياة المدرسية والأنشطة الموازية التي تقدمها،
على إكسابهم كفايات ومهارات عامة تمثل قاعدة صلبة لمواصلة التعليم والتكوين
ولقابلية التشغيل.
الفصل
57 ـ تصنف الكفايات والمهارات العامة كالآتي :
ـ
مهارات عملية تكتسب بالتمرس والتجريب في إطار مقاربة حل المسائل، وتساهم كل المواد
في إكساب المتعلمين هذه المهارات وبالأخص منها العلوم والرياضيات والإعلامية
والتربية التكنولوجية.
ـ
مهارات منهجية تتمثل في إكساب المتعلم القدرة على البحث عن المعلومة الوجيهة
وترتيب المعلومات وتحليلها وتبين العلاقات بينها واستثمارها في تصور الحلول
البديلة.
ـ
كفايات المبادرة وتتمثل في تنمية روح الابتكار لدى المتعلمين وإكسابهم القدرة على
تصور مشروع والتخطيط لإنجازه وتقييمه بالنظر إلى المعايير والأهداف المرسومة.
وتكتسب هذه الكفايات من خلال أعمال فردية وجماعية تنجز في جميع مجالات التعلم وفي
الأنشطة المدرسية الموازية.
ـ
كفايات سلوكية تتمثل في تنمية روح المسؤولية والاعتماد على النفس والتعاون مع
الآخرين وتقبّل النقد والرأي المخالف.
الباب السابع : في التقييم
الفصل
58 ـ تخضع كافة مكونات التعليم المدرسي للتقييم الدوري والمنتظم.
ويهدف
التقييم إلى القيس الموضوعي لمردود التعليم المدرسي والمؤسسات الراجعة إليه بالنظر
وأداء العاملين بها ومكتسبات التلاميذ، بغية إدخال الإصلاحات والتعديلات اللازمة
لضمان تحقيق الأهداف المرسومة.
العنوان الأول : في تقييم مكتسبات التلاميذ
الفصل
59 ـ يتم تقييم مكتسبات التلاميذ بصفة مستمرة خلال كافة مراحل التعليم في تكامل مع
عملية التعلم وفي تفاعل معها. ويكتسي التقييم صبغة تكوينية وتشخيصية أثناء التعلم
وصبغة إشهادية في نهايته، وهو من مشمولات أسرة التدريس في مستوى إعداده وإصلاحه
واستغلاله.
الفصل
60 ـ تنظم دوريا تقييمات وطنية تشمل عينة من التلاميذ من مستويات دراسية مختلفة.
وتهدف هذه التقييمات إلى التثبت من مدى بلوغ الأهداف المرسومة من حيث نوعية
التعلمات الحاصلة وقيمة مكتسبات التلميذ.
الفصل
61 ـ يمكن في نهاية الدراسة بالتعليم الأساسي، ولكل راغب في ذلك، اجتياز امتحان
وطني للحصول على "شهادة ختم التعليم الأساسي" حسب تراتيب تضبط بقرار من
الوزير المكلف بالتربية.
الفصل
62 ـ يختتم التعليم الثانوي بكل شعبة من شعبه بامتحان وطني يحصل الناجحون فيه على
شهادة البكالوريا.
وتضبط
أنواع شهادة البكالوريا بأمر ويضبط نظام امتحان البكالوريا بقرار من الوزير المكلف
بالتربية.
العنوان الثاني : في تقييم أداء الإطار التربوي والإداري
الفصل
63 ـ يقيّم أداء مختلف أعضاء الإطار التربوي والإداري بالنظر إلى المرجعيات
المهنية الخاصة بهم من ناحية وباعتبار مؤشرات الجودة والنجاعة للعمل التربوي من
ناحية ثانية.
ويعهد
بهذا التقييم إلى مصالح التفقد البيداغوجي والإداري والمالي الراجعة بالنظر إلى
الوزارة المكلفة بالتربية.
العنوان الثالث : في تقييم أداء المؤسسات التربوية
الفصل
64 ـ تخضع المؤسسات التربوية لتقييم ذاتي وتقييم خارجي يستندان إلى مؤشرات نوعية
وكمية تضعها الوزارة المكلفة بالتربية للغرض وتتم مراجعتها دوريا في ضوء الأهداف
المرسومة وطنيا وعلى مستوى المؤسسة ذاتها.
تضبط
بقرار من الوزير المكلف بالتربية معايير التقييم وإجراءاته.
العنوان الرابع : في تقييم مردود التعليم المدرسي
الفصل
65 ـ يقيّم مردود التعليم المدرسي بصفة مستمرة في ضوء مختلف التقييمات الأخرى
المنصوص عليها أعلاه وباعتماد مؤشرات ومعايير نوعية وكمية متداولة عالميا.
تضبط
بقرار من الوزير المكلف بالتربية معايير التقييم وإجراءاته.
الباب الثامن : في البحث والتجديد في المجال التربوي
الفصل
66 ـ يمثل البحث التربوي عاملا أساسيا في تحسين جودة العملية التعليمية والارتقاء
بمردود المدرسة وتأهيلها المطرد تجسيما للأهداف المنشودة ومع اعتبار المعايير
الدولية في المجال.
الفصل
67 ـ يشمل البحث التربوي مجالات البيداغوجيا ومناهج التعليم وبرامجه ووسائطه وأداء
المربين والحياة المدرسية ومحيطها وأنظمة التقييم، وكذلك الدراسات المقارنة
واستشراف التحولات في مجال التربية والتعليم.
كما
يعنى البحث التربوي برصد التجديدات الميدانية والعمل على نشرها، وكذلك التعرف على
المستجدات العالمية والاستفادة منها ودفع توظيف التكنولوجيات الحديثة في مجالات
التعلم.
الفصل
68 ـ يتم تنظيم البحث التربوي في مؤسسات مختصة تعمل، عند الاقتضاء، في إطار
الشراكة مع مراكز البحث العلمي والمؤسسات الجامعية ذات الاختصاص.
الباب التاسع : أحكام انتقالية
الفصل
69 ـ يبدأ العمل بالأحكام المنـصوص عليها بالفـصـليـن 26 و27 من هذا القانون في
مفتتح السنة الدراسية 2003 ـ 2004.
الفصل
70 ـ تلغى كل الأحكام السابقة والمخالفة لهذا القانون ويتوقف العمل بالقانون عدد
65 لسنة 1991 المؤرخ في 29 جويلية 1991 المتعلق بالنظام التربوي وبجميع النصوص
التي نقحته أو تممته تدريجيا مع دخول هذا القانون حيز التطبيق.
ينشر
هذا القانون بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية وينفذ كقانون من قوانين الدولة.
تونس
في 23 جويلية 2002.
زين العابدين بن علي
الرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد 62 – 30 جويلية 2002
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأعمال التحضيرية :
مداولة مجلس النواب وموافقته بجلستـه
المنعقدة بتاريخ 19 جويلية 2002.
الجمهورية التونسية
الوزارة الأولى
Au
nom du peuple,
La
chambre des députés ayant adopté,
Le
Président de la République promulgue la loi dont la teneur suit :
CHAPITRE
Premier
De
la mission de l'éducation et des fonctions de l'école
Titre
Premier
De
la mission de l'éducation
Article
premier. - L'éducation est une priorité nationale absolue et l'enseignement est
obligatoire de six à seize ans. L'enseignement est un droit fondamental garanti
à tous les Tunisiens sans discrimination fondée sur le sexe, l'origine sociale,
la couleur ou la religion ; c' est aussi un devoir qu'assument conjointement
les individus et la collectivité.
Art.
2. - L'élève est au centre de l'action éducative.
Art.
3. - L'éducation a pour finalité d'élever les élèves dans la fidélité à la
Tunisie et la loyauté à son égard, ainsi que dans l'amour de la patrie et la
fierté de lui appartenir. Elle affermit en eux la conscience de l'identité
nationale et le sentiment d'appartenance à une civilisation aux dimensions
nationale, maghrébine, arabe, islamique, africaine et méditerranéenne, en même
temps qu'elle renforce l'ouverture sur la civilisation universelle.
L'éducation
a aussi pour but d'enraciner l'ensemble des valeurs partagées par les Tunisiens
et qui sont fondées sur la primauté du savoir, du travail, de la solidarité, de
la tolérance et de la modération. Elle est garante de l'instauration d'une
société profondément attachée à son identité culturelle, ouverte sur la
modernité et s'inspirant des idéaux humanistes et des principes universels de
liberté, de démocratie, de justice sociale et des droits de l'Homme.
Art.
4. - L'Etat garantit le droit à l'enseignement gratuit dans les établissements
scolaires publics à tous ceux qui sont en âge d'être scolarisés et l'égalité de
chances dans la jouissance de ce droit à tous les élèves, tant qu'ils sont à
même de poursuivre régulièrement leurs études, conformément à la réglementation
en vigueur.
L'Etat
veille à assurer les conditions adéquates permettant aux enfants aux besoins
spécifiques de jouir de ce droit.
L'Etat
apporte son aide aux élèves appartenant à des familles aux revenus modestes.
Art.
5. - Le corps enseignant et le personnel éducatif d'une manière générale ont
pour mission de mettre en œuvre les objectifs éducatifs nationaux. Ils ont la
responsabilité d'éduquer les jeunes et de leur inculquer les valeurs par un
effort commun avec les autres membres de la communauté éducative et en
interaction avec les parents et l'environnement.
Art.
6. - L'école constitue la cellule de base du système éducatif et une structure
pédagogique à part entière. L'école veille à préserver et à mettre en valeur la
mémoire éducative et à la faire connaître aux jeunes.
Titre
II
Des
fonctions de l'école
Art.
7. - L'école assure les fonctions d'éducation, d'instruction et de
qualification.
Art.
8. - L'Ecole veille, dans le cadre de sa fonction d'éducation, en collaboration
avec la famille et en complémentarité avec elle, à éduquer les jeunes au
respect des bonnes mœurs et des règles de bonne conduite, et au sens de la
responsabilité et de l'initiative. Elle est appelée sur cette base à :
- développer le sens civique des
jeunes, les éduquer aux valeurs de citoyenneté ; affermir en eux la conscience
du caractère indissociable de la liberté et de la responsabilité, les préparer
à prendre part à la consolidation des assises d'une société solidaire fondée
sur la justice, l'équité, l'égalité des citoyens en droits et en devoirs,
- développer la personnalité de
l'individu dans toutes ses dimensions morale, affective, mentale et physique ;
affiner ses dons et ses facultés et lui garantir le droit à la construction de
sa personne d'une manière qui aiguise son esprit critique et sa volonté, afin
que se développent en lui la clairvoyance du jugement, la confiance en soi, le
sens de l'initiative et la créativité,
- élever les jeunes dans le goût
de l'effort et l'amour du travail considéré comme valeur morale et comme
facteur déterminant du développement de l'autonomie et de la construction de la
personnalité ; et susciter en eux l'aspiration à l'excellence,
- éduquer l'élève au respect des
valeurs communes et des règles du vivre-ensemble.
Art.
9. - L'école veille, dans le cadre de sa fonction d'instruction, à garantir à
tous les élèves un enseignement de qualité qui leur permette d'acquérir une
culture générale et des savoirs théoriques et pratiques , de développer leurs
dons et leur aptitude à apprendre par eux-mêmes, et de s'insérer ainsi dans la
société du savoir.
L'école
est appelée essentiellement à donner aux élèves les moyens :
- de maîtriser la langue arabe,
en sa qualité de langue nationale,
- de maîtriser deux langues
étrangères au moins.
Elle
doit par ailleurs s’attacher :
- à développer les différentes
formes d'intelligence abstraite , sensible et pratique,
- à développer les capacités de
communication des élèves et l'usage des différentes formes d'expression :
langagière, artistique, symbolique et corporelle,
- à leur assurer la maîtrise des
technologies de l'information et de la communication et à les doter de la
capacité d'en faire usage dans tous les domaines,
- les préparer à faire face à
l'avenir de façon à être en mesure de s'adapter aux changements et d'y
contribuer positivement.
Art.
10. - L'école veille, dans le cadre de sa fonction de qualification, à
développer des compétences et des savoir-faire chez les élèves, en rapport avec
leur âge et selon le cycle d'études. Les établissements de la formation
professionnelle et de l'enseignement supérieur ont la charge de consolider
ultérieurement ces compétences.
A
cette fin, l'école est appelée à faire acquérir aux apprenants l'aptitude :
- à utiliser les savoirs et les
savoir-faire acquis pour la recherche de solutions alternatives dans la
résolution des problèmes auxquels ils peuvent être confrontés,
- à s'adapter aux changements,
- à prendre des initiatives et à
innover,
- à travailler en groupe,
- à apprendre tout au long de la
vie.
CHAPITRE
II
Des
droits et obligations de l'élève
Art.
11. - L'élève a droit à une information diversifiée et complète sur tout ce qui
a trait à l'orientation scolaire et universitaire afin qu'il puisse choisir, en
connaissance de cause et avec conviction, son parcours scolaire et
professionnel.
Art.
12. - En s'acquittant de leurs devoirs professionnels, les personnels éducatifs
doivent se conformer aux principes d'équité et d'égalité des chances et établir
avec les élèves des rapports fondés sur l'honnêteté, l'objectivité et le
respect de la personne de l'enfant et de ses droits.
Art.
- 13. - Il est du devoir de l'élève de respecter l'enseignant et tous les
membres de la communauté éducative et de s'astreindre aux exigences imposées
par le respect dû à l'établissement scolaire.
L'élève
est, également, tenu à l'assiduité et à l'accomplissement de ses devoirs
scolaires et des tâches liées aux études. Il se doit, en outre, de respecter
les règles de la vie en collectivité et les règlements organisant la vie
scolaire. Tout dépassement ou manquement à ces devoirs expose son auteur à des
sanctions disciplinaires.
Un
élève ne peut être l'objet d'une exclusion de plus de trois jours qu'après
comparution devant le conseil d'éducation et à condition que lui soit donné le
droit de se défendre.
Art.
14. - L'organisation de la vie scolaire est fixée par décret. Le régime
disciplinaire des établissements scolaires est fixé par arrêté du ministre
chargé de l'éducation.
CHAPITRE
III
Du
régime des études
Art.
15. - L'enseignement scolaire est constitué de l'enseignement de base et de
l'enseignement secondaire .
L'Etat
veille, compte tenu des moyens disponibles et des spécificités de
l'environnement de l'école, à la promotion de l'éducation préscolaire, et ce,
dans le cadre de la complémentarité entre l'enseignement public et les
initiatives des collectivités locales, des associations et du secteur privé.
Titre
Premier
De
l'éducation préscolaire
Art.
16. - L'éducation préscolaire est dispensée dans des établissements et des
espaces spécialisés ouverts aux enfants âgés de trois (3) à six (6) ans. Elle
est destinée à socialiser les enfants et à les préparer à l'enseignement
scolaire. La dernière année, qui concerne la tranche d'âge de 5 à 6 ans,
constitue une année préparatoire au cycle primaire.
L'éducation
préscolaire permet de développer :
- les capacités de communication
orale,
- les sens, les capacités
psychomotrices, et la saine perception du corps.
Elle
permet en outre d'initier les enfants à la vie en collectivité.
Art.
17. - L'Etat veille à généraliser l'année préparatoire qui accueille les
enfants de 5 à 6 ans, et ce, dans le cadre de la complémentarité entre
l'enseignement scolaire public et les initiatives des collectivités locales,
des associations et du secteur privé.
Art.
18. - L'année préparatoire fait partie de l'enseignement de base. Les
dispositions du paragraphe 1 de l'article 4 et celles du paragraphe 1 de
l'article 20 de la présente loi ne s'appliquent pas à l'année préparatoire.
Titre
II
De
l'enseignement de base
Art.
19. - L'enseignement de base constitue un cursus complet. Il vise à former les
élèves d'une façon qui développe leurs potentialités propres et leur garantisse
un niveau d'instruction suffisant pour leur permettre soit de poursuivre leur
scolarité dans le cursus suivant, soit d'intégrer la formation professionnelle,
soit encore de s'insérer dans la société.
Art.
20. - L'enseignement de base est obligatoire tant que l'élève est capable de
poursuivre normalement ses études, selon la réglementation en vigueur. L'école
veille, en collaboration avec les parents, à ce que l'interruption de la
scolarité avant la fin de l'enseignement de base soit de l'ordre de
l'exception.
Aucun
élève âgé de moins de 16 ans ne peut être exclu définitivement de tous les
établissements scolaires publics que sur décision du Ministre chargé de
l'éducation et après sa comparution devant le conseil de l'éducation pour faute
grave. Il est garanti à l'élève le droit de défendre ses intérêts par lui-même
ou par l'intermédiaire d'un représentant.
Art.
21. - Le tuteur qui s'abstient d'inscrire son enfant à l'un des établissements
de l'enseignement de base ou qui l'en retire avant l'âge de seize (16) ans
alors que celui-ci est à même de poursuivre normalement ses études conformément
à la réglementation en vigueur, s'expose à une amende allant de vingt (20) à
deux cents (200) dinars. Cette amende est de quatre cents (400) dinars en cas
de récidive.
Art.
22. - La durée de l'enseignement de base est de neuf (9) ans, répartie en deux
cycles complémentaires :
- le cycle primaire, d'une durée
de six (6) ans, a pour objectif de doter l'apprenant des instruments
d'acquisition du savoir, des mécanismes fondamentaux de l'expression orale et
écrite, de la lecture et du calcul, et de contribuer au développement de son
esprit, de son intelligence pratique, de sa sensibilité artistique et de ses
potentialités physiques et manuelles, ainsi qu'à son éducation aux valeurs de
citoyenneté et aux exigences du vivre ensemble.
- le cycle préparatoire, d'une
durée de trois (3) ans, a pour objectif de doter l'élève des compétences de
communication dans la langue nationale et dans deux langues étrangères, et de
lui faire acquérir les connaissances et les aptitudes requises dans les
domaines des mathématiques, des sciences, de la technologie, des arts et des
sciences sociales, et ce afin qu'il poursuive ses études dans le cursus suivant
ou qu'il intègre les filières de la formation professionnelle ou enfin qu'il
s'insère dans la société.
Art.
23. - Une formation en alternance dans les centres de formation professionnelle
et dans les entreprises économiques peut être organisée, en cas de besoin, en
faveur des élèves des écoles préparatoires, dans le cadre du partenariat entre
le ministère chargé de l'éducation et le ministère chargé de la formation
professionnelle.
Art.
24. - Sont enseignées en langue arabe, dans les deux cycles de l'enseignement
de base, toutes les disciplines, sociales, scientifiques, techniques et
artistiques.
Sont
fixés par décret l'organisation de l'enseignement de base, les programmes et la
grille horaire, et est fixé par arrêté du ministre chargé de l'éducation le
système d'évaluation et de passage dans ce cycle d'études.
Titre
III
De
l'enseignement secondaire
Art.
25. - L'enseignement secondaire est ouvert à tous les élèves de la neuvième
année de l'enseignement de base qui, au vu de leurs résultats au contrôle
continu, remplissent les conditions d'accès requises , ainsi qu'aux élèves
titulaires du diplôme de fin de l'enseignement de base.
Art.
26. - L'enseignement secondaire est d'une durée de quatre (4) ans. La première
année constitue un tronc commun et les trois années suivantes se déroulent dans
l'une des filières de ce cursus d'études. Sont fixées par décret les filières
auxquelles ne s'applique pas ce régime.
L'enseignement
secondaire vise à doter l'élève, en plus d'une culture générale solide, d'une
formation approfondie dans l'un des champs du savoir ou bien d'une formation
spécialisée dans une branche spécifique qui lui donne la possibilité soit de
poursuivre ses études dans le cycle universitaire, soit d'intégrer la formation
professionnelle, soit de s'insérer dans la vie active.
Art.
27. - Une formation en alternance dans les centres de formation professionnelle
et dans les entreprises économiques peut être organisée, le cas échéant, en
faveur des élèves des lycées, et ce dans le cadre du partenariat entre le
ministère chargé de l'éducation et le ministère chargé de la formation
professionnelle.
De
même, les jeunes qui suivent une formation dans les centres de formation
professionnelle peuvent s'inscrire dans les lycées pour suivre les cours qui
les prépareront à l'examen du baccalauréat, dans le cadre du partenariat entre
les deux ministères concernés.
Art.
28. - Sont fixés par décret l'organisation de l'enseignement secondaire, ses
programmes, la grille horaire, ainsi que le système d'orientation et les
modalités d'inscription mentionnées dans le dernier paragraphe de l'article 27
de la présente loi. Est fixé par arrêté du Ministre chargé de l'Education le
système d'évaluation et de passage dans ce cursus d'études
CHAPITRE
IV
Des
établissements éducatifs
Art.
29. - Les études sont dispensées au sein des établissements scolaires publics
et privés suivants :
- les établissements et les
espaces spécialisés en éducation préscolaire,
- les écoles primaires,
- les collèges,
- les lycées,
- les lycées pilotes,
- les écoles virtuelles.
Titre
Premier
Des
établissements éducatifs publics
Art.
30. - L'éducation préscolaire est dispensée dans des établissements et des
espaces spécialisés créés à cette fin.
L'enseignement
de base est dispensé dans les écoles primaires pour le premier cycle et dans
les collèges pour le deuxième cycle.
L'enseignement
secondaire est dispensé dans les lycées ainsi que dans les lycées pilotes.
Le
régime des études dans les lycées pilotes est fixé par arrêté du Ministre
chargé de l'Education.
En
outre, des établissements d'enseignement, avec des programmes et des régimes
d'études particuliers ou destinés à des catégories d'élèves spécifiques,
peuvent être créés par décret.
Art.
31. - Les écoles primaires, les collèges, les lycées, les lycées pilotes et les
écoles virtuelles sont placés sous la tutelle du Ministère chargé de
l'Education. Ils sont dirigés par un directeur assisté par un conseil
d'établissement et un conseil pédagogique des enseignants.
Art.
32. - Dans les écoles primaires, les collèges, les lycées, les lycées pilotes
et les écoles virtuelles, le Conseil de l'Etablissement élabore le projet de
l'école qui vise à faire évoluer les méthodes de travail et à améliorer les
prestations éducatives et le climat de l'école, et ce avec la participation de
toutes les parties: communauté éducative, représentants des parents et des
élèves et associations concernées, dans le cadre des objectifs éducatifs
nationaux.
Lors
de l'élaboration de son projet, l'établissement scolaire prend en considération
les particularités de son environnement social et les besoins spécifiques des
élèves.
Le
projet de l'école est soumis à l'approbation de l'autorité de tutelle.
Les
établissements scolaires publics peuvent, dans le cadre du projet de l'école,
bénéficier d'une souplesse de gestion au niveau des rythmes scolaires, de
l'évaluation continue et de la répartition des contenus d'enseignement, dans le
cadre des normes nationales en la matière.
Art.
33. - Le conseil pédagogique des enseignants dans les écoles primaires, les
collèges, les lycées, les lycées pilotes et les écoles virtuelles, assiste la
direction de l'établissement scolaire dans le traitement des questions
relatives à l'organisation des enseignements, à l'évaluation continue, aux
rythmes scolaires, aux modalités de soutien et d'accompagnement des élèves, et
ce dans le cadre des normes nationales, et en tenant compte des spécificités de
l'école.
Art.
34. - L'Etat prend à sa charge la construction des établissements d'enseignement
public; les dépenses y afférentes sont inscrites au budget général de l'Etat.
Les collectivités locales, les institutions économiques et sociales et les
associations concernées peuvent contribuer à ces dépenses selon la législation
en vigueur.
Art.
35. - Les collèges, les lycées, les lycées pilotes et les écoles virtuelles
sont des établissements publics à caractère administratif dotés de la
personnalité civile et de l'autonomie financière et dont le budget est rattaché
pour ordre au budget de l'Etat.
Art.
36. - Les ressources des collèges, des lycées, des lycées pilotes et des écoles
virtuelles proviennent des subventions de l'Etat pour l'équipement et le
fonctionnement; des subventions accordées par des personnes morales et
physiques ou d'autres organismes; des legs et des dons; des revenus des biens
et services; des recettes provenant des droits d'inscription mis à la charge
des élèves dont les parents ont un revenu qui permet de s'en acquitter, ainsi
que des droits d'assurance et de bibliothèque.
Art.
37. - Il est tenu compte, lors de la construction des établissements scolaires,
du cachet particulier de l'environnement de l'école, et de la nécessité de
conférer une fonction éducative et pédagogique à l'architecture scolaire de
sorte qu'elle contribue à cultiver le sens esthétique des jeunes et à renforcer
en eux la conscience et la fierté d'appartenir à ces établissements.
Titre
II
Des
établissements scolaires privés
Art.
38. - Les personnes physiques et morales peuvent créer des établissements
éducatifs privés et pourvoir à leurs dépenses après obtention d'une
autorisation du Ministère chargé de l'Education et dont les conditions d'octroi
sont fixées par décret.
Le
propriétaire ainsi que le directeur effectif d'un établissement éducatif privé
doivent être de nationalité tunisienne; sauf autorisation spéciale délivrée par
le Ministre chargé de l'Education. Le directeur de l'établissement doit faire
partie du personnel d’enseignement ou d’encadrement pédagogique.
En
outre, il est exigé qu'aucune des deux personnes concernées n'ait fait l'objet
d’une condamnation judiciaire pour crime ou pour délit intentionnel.
Art.
39. - Les établissements éducatifs privés doivent recruter une partie de leur
personnel enseignant à plein temps. La proportion de ces enseignants est fixée
par arrêté du Ministre chargé de l'Education qui prend en considération la
nécessité de disposer d'un personnel éducatif permanent.
Ne
peuvent être recrutées pour le travail ou l'enseignement dans les
établissements privés des personnes ayant fait l'objet d'une condamnation
judiciaire pour crime ou pour délit intentionnel contre des personnes ou des
biens..
Art.
40. - Les établissements éducatifs privés sont tenus d'appliquer les programmes
officiels en vigueur dans les établissements scolaires d'enseignement public,
en tenant compte des dispositions du dernier paragraphe de l'article 30 de la
présente loi.
Peuvent
être créés des établissements éducatifs privés avec des programmes et des
régimes d'études particuliers ou destinés à préparer aux examens étrangers,
après autorisation du Ministre chargé de l'Education..
Art.
41. - Les élèves des établissements éducatifs privés peuvent intégrer les
établissements scolaires publics conformément à la réglementation en vigueur.
Ils ont aussi le droit de se présenter aux examens et aux concours nationaux,
conformément à la réglementation en vigueur.
Art.
42. - Les établissements éducatifs privés sont soumis à l'inspection
pédagogique, administrative et sanitaire des services des Ministères compétents
en vue de vérifier l'application des conditions fixées par la présente loi et
par les décrets et arrêtés y afférents.
Art.
43 - En cas de manquement à l'une des obligations énoncées dans ce chapitre, ou
de non respect des bonnes mœurs, des règles de l'hygiène et de la sécurité dans
l'établissement éducatif, le propriétaire se voit retirer, après son audition,
l'autorisation citée à l'article 38 de la présente loi sans préjudice des
sanctions prévues par la législation en vigueur.
Art.
44. - En cas de retrait de l'autorisation prévue à l'article 43, l'autorité de tutelle
peut, si l'intérêt des enfants ou des élèves l'exige, demander au juge des
référés territorialement compétent de nommer un gérant parmi les membres du
personnel éducatif, sur proposition de l'autorité de tutelle, qui dirige
l'établissement pendant une période déterminée ne dépassant pas l'année qui
suit.
CHAPITRE
V
Du
personnel éducatif et administratif et de la communauté éducative
Art.
45. - Le personnel éducatif et administratif est constitué des enseignants, des
inspecteurs, du personnel d'encadrement administratif, des conseillers en
information et en orientation scolaire et universitaire, des conseillers en
éducation, des surveillants et des agents administratifs et techniques.
Art.
46. - Tous les membres du personnel éducatif et administratif sont astreints,
tout au long de leur carrière, à la formation continue qui est une nécessité
dictée par les mutations qui affectent le savoir et la société et par
l'évolution des métiers.
La
formation des formateurs et la formation continue sont organisées au profit des
membres du personnel éducatif et administratif selon les exigences dictées par
l'évolution des méthodes et des moyens d'enseignement et de son contenu,
l'intérêt des élèves et de l'école, et les besoins liés à la promotion
professionnelle.
Art.
47. - Les membres de la communauté éducative assument dans la coopération et la
complémentarité, les tâches qui leur sont dévolues, dans le cadre des missions
essentielles de l'Ecole telles que définies au titre deux du chapitre premier.
La
communauté éducative se compose du corps enseignant, du personnel d'encadrement
administratif et pédagogique, des conseillers en information et en orientation
scolaire et universitaire, des conseillers en éducation et des surveillants.
Font
également partie de la communauté éducative les parents, les élèves et les
associations concernées à travers leurs représentants aux conseils des
établissements scolaires.
CHAPITRE
VI
Du
référentiel des enseignements
Titre
Premier
Des
domaines de l'apprentissage
Art.
48. - L'Ecole a pour vocation d'assurer aux apprenants une formation solide,
équilibrée, multidimensionnelle, et de les aider à maîtriser les savoirs et à
acquérir les compétences qui les préparent à apprendre tout au long de la vie;
à participer effectivement à la vie économique, sociale et culturelle; et à
contribuer à la construction d'une société démocratique capable de suivre le
rythme de la modernité et du progrès.
Art.
49. - La vie scolaire constitue, avec toutes les activités qu'elle comporte, un
prolongement naturel des apprentissages et un cadre permettant, outre
l'apprentissage de la vie en collectivité, le développement de la personnalité
de l'élève et de ses dons.
Art.
50. - Les programmes s'articulent autour des apprentissages relatifs aux
langues, aux sciences, à la technologie, aux humanités et aux arts. Les
programmes d'enseignement intègrent l'éducation physique et sportive.
Art.
51. - La langue arabe est enseignée dans tous les cycles de l'enseignement de
façon à garantir sa maîtrise à la fois comme moyen de communication et de
culture, et son utilisation pour apprendre et pour produire dans les différents
domaines du savoir.
Les
langues étrangères sont enseignées dès le premier cycle de l'enseignement en
tant qu'outils de communication et moyens d'accès direct aux productions de la
pensée universelle et ce qu'elle véhicule comme techniques, théories
scientifiques et valeurs civilisationnelles, afin de préparer les jeunes à suivre
leur évolution et à y contribuer d'une manière qui permette à la fois
d'enrichir la culture nationale et d'assurer son interaction avec la culture
universelle.
Art.
52. - Les mathématiques et les sciences sont enseignées dans le but de
permettre aux élèves de maîtriser les différentes formes de la pensée
scientifique, de les exercer à l'usage des modes de raisonnement et
d'argumentation, de les doter des compétences de résolution des problèmes et
d'interprétation des phénomènes naturels et des faits humains.
L'enseignement
de la technologie permet aux élèves de comprendre l'environnement technologique
dans lequel ils évoluent et de prendre conscience de l'importance de
l'utilisation des techniques dans l'activité économique et sociale .
Les
programmes accordent l'intérêt qui se doit à l'entraînement des apprenants à
l'utilisation des technologies de l'information et de la communication comme
moyen d'accès au savoir et outil d'auto formation.
Art.
53. - L'enseignement des humanités permet aux élèves d'acquérir les savoirs et
les concepts qui développent leur sens critique et les aident à comprendre
l'organisation des sociétés et leur évolution économique, sociale, politique et
culturelle.
Art.
54. - L'enseignement des arts contribue à développer l'intelligence des élèves
et leur sensibilité esthétique en les entraînant à pratiquer les principales
activités artistiques et en leur faisant découvrir les œuvres de créateurs dans
la diversité de leurs formes, de leurs moyens d'expression et des époques de leur
création.
Art.
55. - L'éducation physique et sportive est partie intégrante de l'action
éducative. Elle contribue à faire acquérir aux apprenants les capacités de
persévérance, d'endurance, de maîtrise de soi ; elle développe en eux la
volonté de vaincre ; elle aide aussi à renforcer la confiance en soi et à
assurer une formation cohérente et équilibrée de la personnalité des jeunes.
Titre
II
Des
compétences générales visées
Art.
56. - L'école a principalement pour mission d'assurer la formation cognitive
des élèves et de leur faire acquérir des méthodes de travail et de résolution
des problèmes. Elle veille, en outre, dans tous les cycles de l'enseignement et
dans tous les domaines d'apprentissage, ainsi qu'à travers l'organisation de la
vie scolaire et des activités périscolaires, à leur faire acquérir des
compétences, des aptitudes et des capacités générales qui constituent une base
solide pour la poursuite des études et de la formation et pour l'employabilité.
Art.
57. - Ces compétences et capacités générales sont classées comme suit :
-
Des savoir faire pratiques qui s'acquièrent par la manipulation et
l'expérimentation dans une optique de résolution de problèmes . Toutes les
disciplines peuvent contribuer à faire acquérir ces savoir faire, et en
particulier les sciences, les mathématiques, l'informatique et l'éducation
technologique .
- Des savoir faire
méthodologiques qui rendent l'élève capable de rechercher l'information
pertinente; de classer des informations, de les analyser, d'établir des relations
entre elles et de les exploiter dans la recherche des solutions alternatives .
- Des compétences
entrepreneuriales qui consistent en la capacité d'innover; de concevoir un
projet, d'en planifier l'exécution et de l'évaluer au regard des critères et
des objectifs fixés. Ces compétences s'acquièrent à travers la réalisation de
travaux collectifs et individuels, dans l'ensemble des disciplines, dans tous
les domaines d'apprentissage ainsi que dans les activités périscolaires.
- Des compétences comportementales
qui, outre le développement du sens de la responsabilité, englobent un ensemble
de savoir être fondamentaux : savoir compter sur soi, coopérer avec autrui,
accepter la critique et un point de vue différent du sien.
CHAPITRE
VII
De
l'évaluation
Art.
58. - Toutes les composantes du système éducatif font l'objet d'une évaluation
périodique et régulière .
L'évaluation
a pour but de mesurer objectivement le rendement du système scolaire, celui des
établissements qui en relèvent et des personnels qui y exercent , ainsi que les
acquis des élèves, de manière à pouvoir introduire les correctifs et les
aménagements nécessaires pour la réalisation des objectifs fixés.
Titre
Premier
De
l'évaluation des acquis des élèves
Art.
59. - L'évaluation des acquis des élèves s'effectue de façon permanente tout au
long des différents cycles d'enseignement, en complémentarité et en interaction
avec l'activité d'apprentissage. L'évaluation revêt un caractère formatif et
diagnostique au cours de l'apprentissage et un caractère certificatif au terme
de l'apprentissage. L'évaluation fait partie des attributions du corps
enseignant dans toutes ses étapes : conception, correction, exploitation des
résultats.
Art.
60. - Sont organisées périodiquement, au niveau national, des évaluations qui
concernent un échantillon d'élèves de différents niveaux d'enseignement. Ces
évaluations ont pour objectif de vérifier le degré d'atteinte des objectifs
fixés relativement à la qualité des apprentissages réalisés et à la valeur des
acquis de l'élève.
Art.
61. - Au terme de l'enseignement de base, tout élève qui le désire peut passer
un examen national en vue de l'obtention du "diplôme de fin de
l'enseignement de base" suivant des dispositions qui sont fixées par
arrêté du ministre chargé de l'Education.
Art.
62. - L'enseignement secondaire est sanctionné, dans chacune de ses filières,
par un examen national. Les candidats admis à cet examen obtiennent le diplôme
du baccalauréat.
La
nature des différents diplômes du baccalauréat est fixée par décret; le régime
de l'examen du baccalauréat est fixé par arrêté du Ministre chargé de
l'Education.
Titre
II
De
l'évaluation des performances des personnels éducatifs
Art.
63. - Les performances des différentes catégories d'éducateurs sont évaluées au
regard des référentiels professionnels qui les concernent d'une part, et des
indicateurs de qualité et d'efficacité du travail éducatif d'autre part.
Sont
chargés de cette évaluation les services d'inspection pédagogique,
administrative et financière relevant du Ministère chargé de l'éducation.
Titre
III
De
l'évaluation du rendement des établissements scolaires
Art.
64. - Les établissements scolaires sont soumis à une auto-évaluation et à une
évaluation externe qui prennent appui sur des indicateurs quantitatifs et
qualificatifs établis à cette fin par le ministère chargé de l'éducation et
faisant l'objet d'une révision périodique compte tenu des objectifs arrêtés à
l'échelle nationale et au niveau de l'établissement lui-même.
Sont
fixées par arrêté du ministre chargé de l'éducation les dispositions
d'application du présent article .
Titre
IV
De
l'évaluation du rendement de l'enseignement scolaire
Art.
65. - L'évaluation du rendement de l'enseignement scolaire s'effectue de façon
permanente à la lumière des différentes évaluations ci- dessus mentionnées et
sur la base des indicateurs et de critères qualitatifs et quantitatifs en usage
sur le plan international.
Sont
fixées par arrêté du ministre chargé de l'éducation les dispositions
d'application du présent article .
CHAPITRE
VIII
De
la recherche et de l'innovation en éducation
Art.
66. - La recherche pédagogique constitue un puissant facteur d'amélioration de
la qualité de l'apprentissage, du rendement de l'école et de sa mise à niveau
continuelle en vue de répondre aux normes internationales dans la domaine de
l'éducation.
Art.
67. - La recherche en éducation couvre les domaines de la pédagogie, les
méthodes d'enseignement, les programmes, les moyens didactiques, les pratiques
des enseignants, la vie scolaire, l'évaluation, ainsi que les études comparées
et la prospection des changements dans l'éducation et l'enseignement.
La
recherche en éducation s'attache à identifier les innovations sur le terrain et
à les diffuser.
Il
lui revient aussi de suivre les nouveautés, à l'échelle internationale, pour en
tirer profit, et de promouvoir l'utilisation des nouvelles technologies dans
différents domaines de l'apprentissage.
Art.
68. - La recherche en éducation est organisée au sein d'institutions spécialisées
et, le cas échéant, en collaboration avec les centres de recherche et les
institutions universitaires.
CHAPITRE
IX
Dispositions
transitoires
Art.
69. - Les dispositions des articles 26 et 27 de la présente loi prennent effet
à compter de la rentrée scolaire 2003-2004.
Art.
70. - Sont abrogées toutes dispositions antérieures contraires à la présente
loi . En même temps que la présente loi entre en application, la loi n° 91-65
du 29 juillet 1991 relative au système éducatif, ensemble les textes qui l'ont
modifiée ou complétée, cessera progressivement d'être appliquée.
La
présente loi sera publiée au Journal Officiel de la République Tunisienne et
exécutée comme loi de l'Etat.
Tunis,
le 23 juillet 2002.
____________
(1)
Travaux préparatoires :
Discussion
et adoption par la chambre des députés dans sa séance du 19 juillet 2002.
منذ 1956 إصدار
4870 رائد رسمي يحتوي على 95770 نص تاريخ آخرتحيين
جميع الحقوق محفوظة
المطبعة الرسمية للجمهورية التونسية
2008
http://www.iort.gov.tn/WD120AWP/WD120Awp.exe/CTX_178856-21-EyTloQfwiE/RechercheTexte/SYNC_-1864449250
شكرا لكم
RépondreSupprimer