mardi 10 mars 2020

الإعلام المدرسي


                 الإعلام المدرسي 

                  الواقع والآفاق

المحتوى :
مقدمة ( المبررات )
1 – مفهوم الإعلام المدرسي
2 – قنوات الإعلام المدرسي وأشكاله
3 – الحاجة إلى الإعلام المدرسي
4 – أهداف الإعلام المدرسي
5 – واقع الإعلام المدرسي
6 – آفاق الإعلام المدرسي وسبل تطويره

-        مقدمة ( مبررات الحاجة إلى إعلام مدرسي  )
-         ثراء الحياة المدرسية وتعدد مكوناتها وكثرة أنشطتها
-         حتمية تفاعل المؤسسات التربوية داخليا وخارجيا
-         تواصل المؤسسات مع محيطها
- تطور المقاربات البيداغوجية في ظل التطور التكنولوجي
 

-         حتمية إمتلاك آليات إتصالية وبرمجة أنشطة إعلامية
-         حتمية إمتلاك منظومة إعلامية نافذة وتقوم بجميع الأدوار
-                 قيمة الإعلام المدرسي ومكانته

1 – مفهوم الإعلام المدرسي
-        الإعلام بشكل عام هو نقل للأخبار والمعلومات عبر مجموعة من القنوات والوسائط التكنولوجية المرئية والمسموعة والمقروءة .
-        الإعلام المدرسي هو نقل لهذا الفعل المتميز للإعلام إلى فضاءات المدارس والمؤسسات التربوية .
-        الإعلام التربوي هو إستثمار لوسائل الإتصال وتوظيف لها من أجل تحقيق أهداف التربية وإنجاز تصوراتها لتمشيات العملية التعليمية التعلمية .
- هو إستغلال وسائل الإعلام وتوظيفها لخدمة كل ما يتعلق بالعملية التعليمية والمناهج الدراسية .
-        الإعلام المدرسي منه الإعلام الرسمي الإداري الذي تديره الوزارتان المعنيتان بالتربية وبالتعليم العالي
-         والإعلام التربوي ( العام ) يقدم محتوى تكوينيا ويمكن أن يدار من خارج القطاع المدرسي أيضا لتقديم محتوى تربوي يتماشى والمقررات التربوية والمقاربات البيداغوجية المعتمدة ، وهو معمول به في عديد البلدان التي بعثت القنوات التعليمية المتخصصة تجسيدا للتعليم عن بعد والمدرسة المفتوحة والتعلم مدى الحياة ... الخ
-         الإعلام التربوي يشمل جميع المساهمات والإضافات والإلتزامات التربوية لوسائل الإعلام .  

2 – قنوات الإعلام المدرسي وأشكاله :
أ – قنواته :
* مكتوبة مثل : - المناشير والمذكرات
  - الجرائد والمجلات والجداريات والنشريات والمطويات والأدلة
  - اللافتات
* مسموعة : - الإذاعة المدرسية وأشرطة التسجيل بأنواعها والأقراص الممغنطة CDROM
* مرئية : مثل التلفزة وأشرطة الفيديو
* الإلكترونية والإتصالية الحديثة .
ب – أشكاله :
q   داخلي : هو نشاط إداري متواتر يوميا لنقل التعليمات وتبليغ القرارات والإجراءات ، وهو شكل عمودي الإتجاه ، وأفقي في بعض الوضعيات المحددة مثل التوجيه المدرسي .
q   خارجي : من المؤسسة إلى المحيط الخارجي في مختلف تعاملاتها الإدارية والثقافية والإجتماعية لتيسير تعاملاتها وسير الأمور داخلها وكذلك لتشع على هذا المحيط ، تفيده وتستفيد منه .

3 – ضرورة الإعلام المدرسي والحاجة إليه
أ – الإخبار بالمستجدات والتعريف بالمقررات وبالخيارات التربوية
ب – ضمان الإندماج المدرسي والتعريف بالحياة الداخلية للمؤسسة
ج - تطوير الحياة المدرسية وتهيئة المناخات المساعدة على الإجتهاد ( دعم الإبداع ورعاية المواهب والإمتاع والترفيه ... )
د – دعم الجهد التربوي الذي تبذله المؤسسات الرسمية ومواصلته عبر القنوات والوسائط التربوية
ه – التعريف بالمؤسسة وبمناخاتها وباشتغالها اليومي ( الدعاية )
و – التوعية بالمؤهلات والمساعدة على تقدير الإمكانيات والتربية على الإختيار ( التوجيه المدرسي )  

4 – أهداف الإعلام المدرسي
أ – أهداف خاصة :
-         إرساء آليات تواصل أفضل داخل المؤسسة التربوية وخارجها مبنية على السلوك الحضاري  
-         تمتين علاقة المؤسسة بمحيطها ( إفادة واستفادة )
-         المساهمة في تحسين النتائج وتطوير مردودية المؤسسة
-         تصحيح الأفكار عن المسار التربوي العام والخاص
- خلق الدافعية لدى التلاميذ بالتحفيز وتنمية الميول والإهتمامات والترغيب في النجاح والتميز
ب – أهداف عامة :
-         شرح السياسات التربوية والإختيارات العامة وكيفية اشتغالها وكسب الدعم لها
- إثراء العملية التعليمية وفتح منافذ وآفاق أخرى لها مثل التعلم الذاتي والتعلم عن بعد وتوظيف الإنجازات التكنولوجية لذلك
-         فتح المجال أمام مكونات المحيط للمبادرة والمساهمة في الجهد التربوي ودعمه وتمكين المبدعين من توظيف التطويرات البيداغوجية والتكنولوجية لإنجاح الخيارات التربوية العامة ... فالمسألة التربوية هي شأن عام
- توعية التلاميذ وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم ودعم المبدعين منهم
- تنمية مشاعر الإنتماء للمؤسسة والولاء للوطن لدى التلاميذ والتشجيع على حمايتهما والدفاع عنهما وكذلك غرس القيم لديهم وتدريبهم على ابداء الرأي واحترام الإختلاف .
- المساهمة في الإصلاح التربوي وفي إنقاذ المنظومة التربوية ودعمها حتى تحافظ على ريادتها وتفي بأدوارها في تطوير المجتمع وفي الترقي الإجتماعي .
-         الحد من إنتشار الأمية والمساهمة في معالجتها بطرق وآليات عملية جديدة .
- فتح الآفاق التعليمية أمام جميع الراغبين في الدراسة ومعالجة بعض الوضعيات الإجتماعية التي يتعذر عليها المتابعة المباشرة

5 – واقع الإعلام المدرسي :
-        طغيان النوع المكتوب على البقية وتعدد صيغه
-        إعتماد الأقراص المضغوطة في نشر الملخصات
-         بعث قناة إذاعية على الواب ( تنوير ، راديو واب التربية )
-         موقعين على الأنترنيت
- صفحة رسمية على الفايسبوك وصفحات جهوية بجميع المندوبيات وبالمعاهد أيضا .
-        غياب قناة مرئية والتخلي عن مجلة النشرة التربوية من سنوات
-        إذاعات مدرسية بأغلب المعاهد يديرها التلاميذ ومجلات حائطية تصدرها بعض النوادي الفكرية .
- بعث خلية إتصال بكل مندوبية
تعقيب
-        إعلام عادي وغير إحترافي
-         مركز على الشكليات الإدارية الرسمية
-         يفتقد إلى المحتوى التكويني التربوي باستثناء ما يقدم في التوجيه المدرسي وفي الإعداد للإمتحانات الوطنية ... وتهميش لهذا الدور
-         ليس هنالك تشريع قانوني لإعلام تربوي ولا نصوص مؤسسة ومنظمة له .
-        فقط الفصل 11 من القانون التوجيهي يتحدث عن حق التلاميذ في إعلام متنوع وشامل حول التوجيه المدرسي .
- الوضعية هي نفسها بمسودة الإصلاح التربوي الجديد
-        على المستوى الوطني :
§        الإعلام التربوي شحيح جدا إذ لا توجد قنوات تربوية متخصصة ببلادنا لا إذاعية ولا تلفزية ويقتصر الأمر على بعض الدروس المخصصة للمراجعة خلال فترة الإمتحانات الوطنية لمستوى التاسعة ومستوى الباكالوريا . أما الجرائد فيقتصر الأمر فيها على بعض الأركان التربوية التي دأبت على متابعة الشأن النقابي التربوي وتشخيص بعض الظواهر والسلبيات المتفشية في محيط المؤسسات التربوية مثل العنف والإدمان ... الخ .
§        الإعلام المدرسي هو الفرصة المهدورة التي تضيعها المنظومة التربوية ولا تسعى إلى استغلالها والإستفادة منها .  

6 – آفاق الإعلام المدرسي
أ – ضرورة إسراع الوزارتين المعنتين بالتربية والتعليم العالي باعتماد هذا الخيار وإطلاق العمل به وإفادة المنظومة التربوية بالفرص التي يوفرها الواقع التكنولوجي الحديث .
ب - تشجيع المنتجين والباعثين واحتضان كل المبادرات الفردية وتوفير المرافقة الضرورية لها .
ج - بعث نوادي للصحافة المدرسية والإعلام التربوي بإشراف المختصين لتكوين التلاميذ والطلبة والمربين في هذا التخصص وتثمين ابداعاتهم ومساهماتهم ومدهم بجميع الحاجيات الضرورية  .
د - الدولة مدعوة إلى العمل على خلق إعلام مدرسي متطور وثري بدعم الكفاءات وذوي الخبرة وتوجيههم إلى الإنتاج والإستثمار في ذلك ( توفير التمويلات ، إقرار إعفاءات أو تخفيظات في الآداءات على توريد الآليات الخاصة بذلك ) . وعليها أيضا ايجاد التشريعات والمواثيق والتراتيب القانونية لانطلاق العمل في هذا القطاع
ذ - القنوات الإذاعية والتلفزية الرسمية والخاصة عليها واجب المساهمة بجد في الجهد التربوي المبذول بالبلاد وتخصيص برامج تربوية ثرية ، وقارة ، وبعث قنوات مدرسية متخصصة وعدم الإكتفاء ببعض البرامج المناسباتية المحتشمة .
ه - القطاع الخاص مدعو إلى الجرأة و الإستثمار في الإعلام التربوي وبعث مؤسسات إعلامية تربوية تنتج المحتوى وتنشره لدى الجميع


محمد رحومة
مستشار عام الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي ( )
  مداخلة قدمتها في اليوم الجهوي لحرية الإعلام بقابس في 20 أفريل 2019