mercredi 8 novembre 2017

تحسين نتائج الباكالوريا 2018

تحسين نتائج الباكالوريا 
 خيار وطني
ومبادرات جهوية


مقدمة :
      إشكالية النتائج المدرسية ، ومبرراتها النظرية والميدانية  
      لا تنفصل مجهودات رعاية المنظومة التربوية وتطوير آدائها عن النظر في النتائج المدرسية المحققة فيها . فهي تستعرض مجموع مخرجاتها وتمثل محرار فاعليتها المحققة وصورة ما أنجزته من نجاحات وما تخللها من نقائص وهنّات يجب تجاوزها وايجاد المعالجات المناسبة لها .  
كما أن تحسين النتائج المدرسية بشكل عام هو هدف الإصلاح التربوي وغايته ، وهو آلية الحد من الهدر ومن التسرب الدراسي الملحة ، إذ تسجل المؤسسات التربوية سنويا ما يزيد عن  100 ألف منقطع أكثرهم بسبب ضعف النتائج والعجز عن النجاح . وهذا ما يبرر ضرورة اتخاذ إجراءات علاجية فعالة ، تدفع إليها أيضا حقائق مدرسية كثيرة أخرى ، مثل :  
أ - تقييم بيزا الدولي الذي أجري سنة 2015 PISA وشارك فيه نخبة من 7000 تلميذ تونسي من مستويات الأولى ثانوي والثامنة والتاسعة إعدادي أبرز ضحالة المستوى الدراسي لهؤلاء التلاميذ . ذلك أن " الفارق بين تلميذ سنغفورة مثلا والتلميذ التونسي البالغ من العمر 15 سنة يبلغ حوالي 170 نقطة في مجالي العلوم وفهم النصوص المكتوبة أي ما يساوي 4.3 سنوات تعلم في حين يبلغ هذا الفارق في مجال الرياضيات 197 نقطة ، أي ما يعادل 5 سنوات تعلم ( 39 نقطة تمثل سنة تعلم )
ب - تبيّن معطيات باكالوريا 2016 مثلا أن معدل اللغة العربية بالنسبة إلى تلاميذ شعبة الآداب يبلغ 7.67 وفي مادة الأنقليزية 7.41 و3.93 بالنسبة إلى مادة الفرنسية ( يحتسب المعدل بجمع أعداد كافة المترشحين في الدورة الرئيسية وتقسم على عدد المشاركين بقطع النظر عن نجاحهم من عدمه ) . 
ج – يتسبب الإنقطاع عن الدراسة في خسائر بنسبة 28.8 % من ميزانية وزارة التربية ويتسبب الرسوب في خسائر ب7.8 % منها . لذا فإن متابعة النتائج والإنشغال بها والسعي الدؤوب إلى تقييمها وتحسينها والإرتقاء بها ليس مصادفة عرضية ولا اختيارا يمكن التخلي عنه وعدم الإهتمام به ولا هو ظرفي أو مناسباتي ، بل هو من صلب العمل التربوي ذاته ومن صميم إهتماماته الأكيدة جدا ومن مسؤولياته الجسيمة .
تحسين نتائج الباكالوريا بما هو خيار وطني :
وهذا ما تكثف في انشغالات وزارة التربية في السنوات الأخيرة وأساسا منذ باكالوريا 2015 التي تنادى لها المتفقدون العامون والمستشارون العامون لتقييم نتائجها ودراسة مواطن النقص فيها التي أثرت على مجهودات التلاميذ واجتهاداتهم ، وتأكدت تبعا لذلك أن مواطن الهنات كثيرة متعددة وأن مسؤولية ضعف النتائج لا يجوز تحميلها لأي طرف دون غيره . فهذا الضعف صار من علامات وهن المنظومة التربوية ككل ، ومن دوافع الإقدام على إصلاح تربوي عميق يعالج جميع الهنات . وتأكد أن الأسباب هيكلية تمس الخيارات البيداغوجية ومنهجيات التعلم ونوعية الموارد البشرية وتكوينها بكل أسلاكها وبمختلف أدوارها في تكوين التلاميذ وتأطيرهم .
وفي انتظار انجاز هذا الإصلاح التربوي ذي المداخل العديدة والذي تشترك فيه كل الفعاليات الوطنية في مختلف المؤسسات الرسمية والمدنية ، كان لابد من المبادرة وطنيا وجهويا ولو باجتهادات قطاعية مخصوصة بمحاولة الحد من النزيف التربوي المستشري لسنوات ومعالجة بعض جيوبه .
وفي هذا الإطار تتنزل الحملة الوطنية لتحسين نتائج الباكالوريا التي انطلقت مفتتح السنة الدراسية الفارطة ( 2016 – 2017 ) بتساند بين إدارة التقييم والجودة وإدارة الحياة المدرسية مع المستشارين العامين في الإعلام والإرشاد والتوجيه المدرسي والجامعي ، والإدارة العامة للتعليم الثانوي والإعدادي مع التفقدية العامة التي كلفت المتفقدين العامين بذلك .
انطلقت الحملة في مرحلة أولى بجميع المعاهد التي سجلت نسب نتائج الباكالوريا لا تزيد عن 30 % وعددها 52 ، ولم يكن أي من معاهد قابس من ضمنها . وتواترت زيارات المتفقدين العامين والمستشارين العامين لهذه المعاهد لتشخيص وضعها ولرسم الخطط العلاجية مع الفاعلين التربويين بهذه المؤسسات ومتابعة تنفيذها ، والإشراف على مختلف المبادرات الجهوية . كما تتالت اللقاءات الوطنية لمتابعة مختلف التمشيات وتقييمها وتعديل ما احتاج إلى ذلك . وجاءت النتائج مشجعة وفي مستوى الآمال التي عقدت على هذا المسعى ومجزية للإنتظارات ، إذ ارتقت النتائج وسجلت تحسنا في 33 معهد زادت النسبة في بعضها عن 47.14 % و37.11 % و23.85 %   و23.25 % . وسجل المعهدان الأخيران في الترتيب مثلا نسبتي نجاح ب28.85 % ( ماجل بلعباس 2 ) و45.11 % ( الجرسين ) بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز في كليهما 5 % في باكالوريا 2016 . لكن لم يخرج من دائرة المتابعة إلا معهدان تجاوزت نسبة النجاح فيها 30 % . وهو ما يحتم ، للسنة الثانية على التوالي ، مواصلة مرافقة هذه المعاهد مع تلك التي لم تشهد أي تحسن وعددها 19 كما أضيفت بعض المعاهد  إلى القائمة بسبب عدم بلوغ نسبة النجاح بها 30 % ومنها هذه السنة أحد معاهد مندوبية قابس الذي تدحرجت نتائجه إلى 21.30 % .
المبادرات الجهوية لتحسين نتائج الباكالوريا :
هذا على المستوى الوطني ، أما جهويا فقد انطلقت المجهودات قبل تاريخ هذا الإجراء الوطني بسنة ، أي منذ السنة الدراسية 2015 – 2016 ، وذلك بعد النظر في التقرير الذي أعد للجنة الوطنية لمتابعة نتائج الباكالوريا والإطلاع على ما ورد به من تشخيص لعديد النقائص والسلبيات ، وتقرر على إثره عقد ندوة جهوية في 01 ديسمبر 2015 وقع خلالها عرض هذا التقرير والتداول في الأمر مع السادة المتفقدين والمديرين ومستشاري التوجيه المدرسي والجامعي والأساتذة المكلفين بالتوجيه في المعاهد ، وبعثت على إثرها اللجنة الجهوية لمتابعة نتائج الباكالوريا متكونة من السادة :
- مدير التقييم والجودة ( عبد الكريم مفتاح )  
- رئيس مصلحة التدريس والتكوين بالمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي ( نعمان الحضيري )
- مدير المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر ( عمار معتوق )
- مستشار عام التوجيه المدرسي والجامعي ( محمد رحومة )  
- والسادة متفقدو المواد الآتي ذكرهم : محمد حمزة ، محسن التومي ، كمال بن حميده ، رفيق كستوري .
كما أصدرت هذه الندوة مجموعة من التوصيات تركزت على مطالبة المديرين ب :
1.    عقد اجتماع بكل الأطراف المعنية بالأقسام النهائية ، يخصص لتقييم نتائج المعهد في امتحان الباكالوريا مع تمكين اللجنة الجهوي من محضر الجلسة ممضى من طرف المشاركين ومن الدراسة التقييمية لتلك النتائج .
2.    تكوين لجنة قيادة ومتابعة محلية داخل المعهد يرأسها المدير تصوغ خطة علاجية محلية وتتابع تنفيذها مع الإستئناس بما ورد بوثيقة الخطة العلاجية الجهوية المقترحة وتمد اللجنة الجهوية بنسخة منها وبتقرير شهري دوري حول ما تم انجازه من هذه الخطة .  
3.    التنسيق مع أعضاء الجنة الجهوية ومع متفقدي المواد لبرمجة أنشطة في الغرض جهويا ومحليا ولمتابعة تنفيذ مراحل الخطة العلاجية .
4.    إشراك كافة الأطراف الفاعلة وذات العلاقة في محيط المؤسسة واستغلال كل الفضاءات العمومية المتاحة بالجهة .
واشتغلت هذه اللجنة في سنتها الأولى مع المعاهد الخمسة الأخيرة في الترتيب الجهوي في الباكالوريا ( وهي معهد فرحات حشاد ، معهد الجمهورية ، معهد ابن الهيثم بغنوش ، معهد منزل الحبيب ومعهد العرقوب ) .
وقد اجتمعت بشكل متواتر عديد المرات ضبطت على اثرها خطة علاجية جهوية انبنت على المحاور الخمسة التالية :
1 - المرافقة التربوية والإحاطة النفسية بهدف تنمية دافعية التلاميذ نحو النجاح والتفوق ، بعد ملاحظة ضعف هذه الدافعية لديهم وسيطرة مشاعر الإحباط واليأس عليهم . واقترحت لذلك عديد الأنشطة مثل عقد اجتماعات تحسيسية توعوية لفائدة تلاميذ الباكالوريا حول :
* التربية على النجاح ( عبر التخطيط والبرمجة والتحكم في الوقت وتوزيع العمل ... الخ ) وتثمين الذات وحسن الإستعداد لامتحان الباكالوريا .
* تنظيم حصص إصغاء جماعية لتلاميذ الباكالوريا للتعرف على انتظاراتهم وللإستماع لمقترحاتهم لتحسين النتائج .
* تنظيم لقاءات مع نماذج ناجحة وملهمة من أبناء الجهة أو قدماء المعهد وتلاميذه المتميزين سابقا ( مهندسون ، أطباء ، أساتذة ، جامعيون ، أبطال ، أصحاب مشاريع ... ). ويتكفل المسؤولون عن التوجيه المدرسي والجامعي والأخصائيون في علم النفس وعلم الإجتماع بإنجاز هذه الأنشطة .
2 – التأطير البيداغوجي : لتلافي الضعف الموجود في مختلف المجالات بعد أن وقعت ملاحظة ضعف التكوين الأساسي في كل المواد تقريبا وضعف تملك التلاميذ لمهارات التعامل مع الإختبارات . ويكون ذلك عبر دروس الدعم خلال الموازنات الرسمية وعبر تبادل الأساتذة وتنظيم ورشات دروس مسيرة تركز على تنمية المهارات المنهجية . ويسير أشغال هذا المحور ويتابعه أساسا المتفقدون في الفضاءات العمومية والثقافية والتربوية الممكنة .
3 – محور التقييم : ويهدف الإشتغال عليه إلى الإقتراب ما أمكن من تطابق التقييم بعد أن لوحظ التباين بين نتائج التلاميذ في الإمتحانات الوطنية ونتائجهم السنوية . ويكون ذلك على امتداد السنة عبر دعم تركيز الأساتذة على التقييم التكويني في حصص إصلاح الفروض وتوظيف هذه الحصص لتدارك مواطن الخلل في عملية التعلم لدى التلاميذ .
كما تدعى لجان القيادة المحلية المزمع تكوينها على مستوى المعاهد ، مدعومة بالمتفقدين ومسؤولي التوجيه ( مستشارين وأساتذة ) إلى تنظيم اجتماعات تقييم لنتائج المعهد في امتحان الباكالوريا الفارط ، وتحليل نتائج التلاميذ في نهاية السداسي .
4 – محور اللغات : ويهدف إلى تحسين نتائج التلاميذ فيها بعد ما لوحظ من نتائج متدنية في اللغات بما في ذلك العربية . ويكون ذلك بتدعيم حصص التدريب على التعبير والتحرير داخل القسم وفي حصص وورشات خصوصية خارجه .
كما ارتأت اللجنة أيضا انجاز حصص شهرية بساعتين مع كل الشعب يؤمنها أساتذة اللغات والمتفقدون ولجان القيادة المحلية ، لتنمية الكفاية اللغوية في الفرنسية والأنجليزية .
5 – المحور الخامس والأخير يهتم بالحياة المدرسية وتشتغل عليه جميع الإطارات التربوية والإدارية والمنظمات والجمعيات المختصة وذات العلاقة عبر توظيف أنشطة النوادي في خطة تحسين النتائج ، وتوظيف وسائل الإعلام المختلفة للدعاية للأنشطة المبرمجة لتحسين النتائج  بعد ما لوحظ من محدودية أثر النوادي في دعم التحصيل الدراسي والتعلمات وغرس عقلية النجاح . وهذا يستدعي بالتأكيد حشد جهود الجميع بما في ذلك الأولياء وتفعيل كل الفضاءات بما في ذلك قاعات المراجعة والمكتبات المدرسية .
        وقد أثمر هذا الجهد في سنته الأولى تحسنا ملحوظا في نتائج جميع المعاهد المستهدفة ( ب24.36 نقطة بمعهد ابن الهيثم بغنوش - 14.11 نقطة بمعهد الشابي –  12.24 نقطة  بمعهد فرحات حشاد –7.45 نقطة بمنزل الحبيب وب1.21 نقطة بمعهد شارع الجمهورية ) . ومثّل هذا حافزا معنويا كبيرا لأعضاء اللجنة دفعهم إلى مواصلة العمل بهذه الخطة للسنة الثانية على التوالي ( حتى مع عدم إدراج مندوبية قابس ضمن الخطة الوطنية التي انطلقت في هذه السنة ( 2016 – 2017 ) بفضل تحقيق جميع معاهدها لنسبة نجاح في الباكالوريا تتجاوز 30%  ) .
وتدعمت هذه اللجنة بمربين آخرين إلتحقوا بها لدعم جهودها وهم السيد المتفقد العام ( فريد ونيس )  والسادة المتفقدون : نجم الدين عمر ، سامي بوخشينه ، عبد الرزاق حمزة ، مصطفى التشيني ، علي دلهومي والسيدة مستشارة الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي     ( سامية عطية ) . وهوما مكنها من توسيع نشاطها إلى خمسة معاهد أخرى ( مع ثلاثة من المعاهد السابقة ومعهدين آخرين عوضا عن الذين حققا أكثر نقاط تحسن . )     
      وأوصت هذه اللجنة الجهوية في أولى إجتماعاتها ، وبعد تقييمها للعمل المنجز في السنة الأولى بضرورة :
 1 - اعتماد خطة علاجية استراتيجية متوسطة أو طويلة الأمد لتحسين النتائج تستهدف مستويات ما قبل الباكالوريا وبتنمية دافعية الأساتذة وتشجيع انخراطهم في البرنامج وتكوينهم في مجال المرافقة والدافعية والتربية على النجاح .
2 -  إسناد شهادة شكر إلى الأسرة التربوية بالمعاهد التي تحسنت نتائجها وترتيبها والمعاهد التي حققت نسبة نجاح أرفع من النسبة الوطنية .
3 - كما تم تحديد الأولوية التالية في نطاق الخطة العلاجية : يكون التدخل في شكل ورشات تركز على التعامل مع ورقة الإختبار / الإمتحان . ويتم التركيز على النواحي المنهجية في المواد التي يعاني فيها التلاميذ ضعفا في مختلف الشعب . ويكون هذا التدخل بإشراف اللجنة ومتفقدي المواد بالتنسيق مع مديري المعاهد .
4 - إطلاع مديري المعاهد الخاصة على هذا البرنامج الجهوي وحثهم على الإنخراط  فيه لتحسين نسبة النجاح الجهوية العامة ( في التعليم العمومي والخاص ) .
5 - إلزام الأساتذة الذين لا يعملون بجدول كامل بتكملة الساعات الناقصة بدروس دعم لفائدة تلاميذ الباكالوريا أولا وتلاميذ المستويات الأخرى ( تطبيقا للمذكرة الوزارية في الغرض ) . مع التركيز على التقييم التكويني مع التوصية بتخصيص أسبوع العطلة لتنظيم أنشطة دعم وعلاج .  
6 - المتابعة الدورية لمراحل تنفيذ الخطة والتعريف الإعلامي بهذا البرنامج وبالأنشطة المبرمجة بالمعاهد .
7 - كما طالبت اللجنة بتوفير أخصائيين نفسانيين على ذمة المندوبية ، وهو ما استجابت له الوزارة جزئيا فيما بعد بتسمية أخصائية ( الآنسة مريم كريم ) التي عززت المجموعة هذه السنة ، وهي اليوم أحد أعضاء اللجنة الجهوية .
لكن المردود العام في نهاية السنة ( 2016 – 2017 ) لم يكن في حجم المؤمل ، إذ تحسنت النتائج في معهدين فقط ( هما معهد فرحات حشاد الذي حقق تحسنا بنقطة ونصف ومعهد دخيلة توجان الذي تحسن بقرابة 7 نقاط . بينما شهدت بقية المعاهد تراجعا طفيفا بنقطة أو نقطتين أحيانا ( غنوش ومطماطة الجديدة ) وعميقا أحيانا أخرى ب12 و11 نقطة ( شارع الجمهورية ومنزل الحبيب ) . وهو ما أدى بهذا الأخير إلى الإنحدار إلى القائمة الوطنية للمعاهد التي ستقع متابعتها وطنيا هذه السنة .
الخاتمة  
والنتيجة الحاسمة والبليغة التي نخرج بها هنا تتمثل في كون العمل على تحسين النتائج في الباكالوريا أو في غيرها من المستويات يجب أن يكون جهدا دؤوبا مسترسلا ( وليس متواصلا فقط ) لا يتوقف ولا يعتريه الكلل ، ولا يطمئن إلى النجاحات المحرزة ولا يقف عندها لأنها ظرفية بطبيعتها كظرفية مجتمعها الذي حققها والذي يرتقي باستمرار إلى مستوى دراسي أعلى دافعا بأنظارنا إلى شريحة جديدة ترتقي بدورها إلى دائرة المتابعة والتقييم .
كما أن هذا المسعى هو مسؤولية الجميع ، يجب أن يتحول إلى مشغلة عامة لا تتحمل وزرها لجان المتابعة فقط جهويا ومحليا ، ولا الأسلاك الحاضرة اليوم معنا فقط ... فما أنتم إلا قادة تربويون تديرون معركة النتائج هذه وتوجهون جنودها ، تنشطون جهويا لكن في سياقات وطنية أكيدة .

محمد رحومة 
مستشار عام التوجيه المدرسي والجامعي 
المندوبية الجهوية للتربية بقابس