وزارة التربية والتكوين
خلية الإعلام
والتوجيه المدرسي والجامعي
تأثير
الاختصاصات والمهن الجديدة في المشاريع
الدراسية لطلبة المعهد الأعلى للإعلامية
والملتيميديا بقابس
(بحث ميداني)
إعداد
: محمد رحومة
مرشد
الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي
المقدمة
1- إشكالية
البحث
2- فرضيات
البحث
|
5
6
7
|
الباب الأول :
الإطار النظري للبحث :
|
9
|
1- تحديد
المفاهيم المعتمدة
أ- التوجيه
الجامعي
1- مقاييس
التوجيه الجامعي
2- تنظيم
التوجيه الجامعي
3- مبادئ
التوجيه الجامعي
ب- معنى
المشروع
ج- سوق الشغل والمهن
الجديدة
1- مميزات
الواقع التكنولوجي الحالي
2- مجتمع
المعرفة وتأثيراته على سوق الشغل
3- واقع
المسألة بتونس
د- التمثل وثنائية
التفاعلات
1- تمثل
الذات
2- تمثل
عالم المهن
2- عرض
الأعمال السابقة
أ- المشاريع
الدراسية والمهنية لتلاميذ الثانية ثانوي
ب- مشاريع
المستقبل
|
10
10
11
14
16
22
32
32
35
37
40
43
45
46
47
50
|
الباب الثاني : البحث الميداني :
1-
وصف
العينة
أ-
المجتمع
الأصلي للعينة
ب-
حجم
العينة
2-
خصوصيات
العينة
أ-
الخصوصيات
المدرسية
ب- السمات الاجتماعية للعينة
3-
وسائل
البحث ومنهجيته
أ-
اعداد
الاستيبان وتوزيعه
ب- مضمون الاستبيان
4-
نتائج
البحث
أ-
المشروع
بين الحضور المحتشم والغيبة المخلة
ب- من المشروع الى سوق الشغل
ج-
المشروع والبحث عن التجسيم
الخاتمة.
المصادر والمراجع
الملاحق
|
56
57
57
57
58
58
60
63
63
64
66
66
71
77
81
88
90
|
المقـدمـــــــــة
إشكالية
البحث :
-
نعلم
جيدا أن الربع الأخير من القرن الماضي شهد تطورات كبيرة جدا على المستوى العلمي
والتكنولوجي كانت لها التأثيرات العميقة والحاسمة على المجالات الحياتية عامة,
المعرفية منها والذهنية والاجتماعية والسياسية ... إلخ معلنة بذلك ميلاد المجتمع
الجديد, مجتمع المعرفة والذكاء, مجتمع الاقتصاد اللامادي والأنشطة والتعاملات
الافتراضية بشكل عام.
وكان
لهذه المستجدات الأثر العميق في تحديد التخصصات والمهن وتجديدها وإعادة ضبط شروطها
وعناصرها, فتأثر بذلك عالم الشغل أيما تأثر وعدلت خارطته أيما تعديل وهو ما انعكس
بنفس الكيفية على التكوين ومؤسساته بعد أن ظهرت عديد المهن المرتبطة بهذا الواقع
العلمي والتكنولوجي الجديد, وهذا الوضع مرشح لأن يستفحل أكثر ويزداد عمقا من سنة
لأخرى باعتبار تواصل هذا الواقع الجديد وبوتيرة متسارعة أيضا.
وكنتيجة
لذلك يؤكد العديد من الباحثين أن 50% من المهن الحالية على الساحة العالمية لم تكن
موجودة لعشرين سنة خلت, وقياسا على ذلك واعتمادا على عديد المؤشرات الحاسمة فإن
50% من المهن المستقبلية غير معروفة اليوم كذلك, أي أن وتيرة التغيرات مرشحة لأن
تزيدنا ذهولا واندهاشا وهذا لا يعني بالتأكيد انقراض كل التخصصات والمهن القديمة
رغم تأكيد الكثيرين على أن مواطن الشغل تولد وتموت شأنها شأن أي ظاهرة حياتية وأن
المهن والوظائف تتوالد حسب مقتضيات العصر ومتطلبات الحياة بل هي تتطور وتتغير أيضا
وتوظف التكنولوجيات الحديثة وبذلك فإن ما تغير هو خاصة نسبة المعرفة في إنجاز
المهن.
إن
المسار المستقبلي لمجتمع المعرفة وبناء على هذه التطورات الهامة والمثيرة التي
شهدتها السنوات العشرين أو الثلاثين الفارطة يثير تخمينات عديدة وتوقعات أو
استشرافات مختلفة تمس كل الميادين دون استثناء كما ذكرنا ومنها مجال الشغل
المستقبلي الذي ستكون أسسه المعلومات والمعرفة أي أن دخوله والاستفادة منه
والسيطرة عليه أو حتى توجيهه والتحكم الجزئي فيه سيكون مرتهنا بنوعية التكوين الذي
يتلقاه الطلبة حاليا في المؤسسات الجامعية وبمدى تأهيلهم وتوفير فرص اختيار التخصصات التي سوف تضمن لهم
هذه الاستفادة. لذلك لم يعد بمقدور أي طالب جامعي الآن أن يتجاهل هذا الواقع أو أن
يلغي هذه المستجدات من ذهنه ومن طموحاته ومن اختياراته الدراسية والمهنية. بل هو
مطالب أن يأخذها جميعا بعين الاعتبار حتى يضمن لنفسه أوفر فرص النجاح والتوفيق.
وهنا بالتأكيد تبرز مسؤولية هذه المؤسسات ومدى قدرتها على استشراف المستقبل وتوفير
هذه الضمانات من خلال ما تقترحه على طلبتها من تخصصات ومن خلال ما تبذله من جهد
لتوفر لهم متطلبات الارتقاء إلى مجتمع المعرفة واقتحام سوق الشغل المستقبلية.
أما الملاحظة
الموالية والتي تجدر الإشارة إليها أيضا فتتمثل في كون هذه التحولات في عالم الشغل
أفرزت حاجات متأكدة أخرى تتمثل خاصة في أنه لم يعد كافيا للإنسان حاليا أن يتعلم
ويتكون مرة واحدة في حياته بل أصبح محتما عليه
أن يستمر في تكوين نفسه وأن يتعهد معلوماته مدى الحياة تقريبا, لمواكبة هذه
التغيرات الجذرية التي ما فتئت تتلاحق على أساليب العمل والتفكير. فتتضاعف الحاجة
بذلك إلى التكوين والرسكلة وإعادة التأهيل مرات ومرات. وهو ما يثقل كاهل المؤسسات
التربوية أكثر وأكثر وما يزيد من جسامة مسؤولياتها أيضا.
الفرضية
الرئيسية :
إن
التفكير حاليا في التخصصات الدراسية المستقبلية لدى التلاميذ والطلبة التونسيين
أصبح يتم في إطار رؤية شمولية عامة تأخذ بعين الاعتبار المستجدات المتلاحقة
والتطورات السريعة التى يعيشها سوق الشغل.
وهو ما يعني أن الطلاب ينزلون اختياراتهم في إطار مشاريع حياتية خاصة
ودقيقة الحبكة وبعدما أصبحوا يحضون به من متابعة ومن عناية إعلامية ومن مساعدة على
ترشيد الاختيارات بفضل تركيز الخلايا والمكاتب الإعلامية المتخصصة في كل الجهات.
ودليل
ذلك أن طلبة الإعلامية و الملتيميديا بالمعهد الأعلى للإعلامية والملتيميديا بقابس
لم يقبلوا على هذه التخصصات الحديثة إلا وعيا منهم بالواقع الحالي لسوق الشغل
وإدراكا لما للمهن الحديثة من قيمة ومن ضمانات للاندماج في الواقع اللامادي لبداية
هذا القرن .
الفرضيات
الفرعية :
كما
أننا خلال هذا البحث سنحاول امتحان مجموعة من الفرضيات الفرعية الأخرى التي نراها
مكملة للإحاطة بمختلف جوانب الإشكالية وهي :
· أن طلبة الإعلامية والملتيميديا الذين
لهم مشاريع دراسية ومهنية محددة هم عادة الذين ينجحون بتميز في الباكالوريا
ومشاريعهم مبنية بالأساس على الاختصاصات الإتصالية الحديثة ومركزة عليها.
· إن مسألة المشروع لا تتبلور في أذهان
التلاميذ والطلبة إلا في فترة متأخرة نسبيا تجعلهم يفرطون في الكثير من الفرص التي
كانت متاحة لهم قبل توقيت حسم الاختيارات الجامعية.
· إن طلبة الإعلامية و الملتيميديا الذين
فازوا بهذه الاختصاصات وذوي المشاريع المحددة المعالم يتمسكون بمشاريعهم ولا
يقبلون التخلي عنها بيسر حتى وإن أعاقتهم الصعوبات على التنفيذ وعيا منهم برفعة
اختصاصاتهم وبقيمتها الحالية في سوق الشغل.
قائمـــة المراجـع
المراجع العربية :
1-
بونيه
آلان : الذكاء الاصطناعي . ترجمة د. علي صبري فرغلي, الكويت, سلسلة عالم المعرفة
1993 عدد 172.
2- د. على نبيل :
العرب وعصر المعلومات. الكويت , سلسلة عالم المعرفة 1994 عــ184ــدد.
3- كيلش فرانك : ثورة الانفوميديا ترجمة حسام الدين زكريا,
الكويت, سلسلة عالم المعرفة 2000 عــ253ــدد.
4- د. على نبيل : الثقافة العربية وعصر المعلومات, الكويت,
سلسلة عالم المعرفة 2001 عدد 256 .
5- نخبة من الكتاب : مستقبل الثورة الرقمية , الكويت, سلسلة
كتاب العربي, 2004 عدد 55.
6- كاكاو ميتشيو : رؤى مستقبلية ترجمة د سعد الدين حرفان, الكويت سلسلة عالم المعرفة
2001 عدد 270
7- د. سعد بن مسفر القعيب : التوجيه والإرشاد التربوي,
العربية السعودية 1995
8- د. القذافي رمضان محمد : التوجيه والإرشاد النفسي,
بيروت, دار الجيل 1997
9- عبد الهادي جودت عزت : مبادئ التوجيه والإرشاد النفسي,
الأردن. دار الثقافة 1995.
10-د. العيسوي عبد الرحمان : أصول البحث السيكولوجي بيروت,
دار الراتب الجامعية 1997.
11-د. عقيل حسين عقيل : فلسفة مناهج البحث العلمي, مصر,
مكتبة مدبولي 1999
12-د. محمد التومي الشباني عمر : الأسس النفسية والتربوية
لرعاية الشباب, الجماهرية العربية الليبية, الدار العربية للكتاب. الطبعة 3 .1987
13-مفتاح عبد لكريم : هاجس الشغل وأثره في اختيارات
التلاميذ الدراسية والمهنية, بحث مرقون قدم للارتقاء لخطة مرشد أول وزارة التربية
والتكوين 2002
14-رحومة محمد : ظاهرة إعادة التوجيه في السنوات السادسة,
بحث تخرج قدم لنيل شهادة الماجستير المختص في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي,
تحت إشراف الأستاذ محمد منصف الحاجي, المعهد الأعلى للتربية والتكوين المستمر,
تونس 1995-1996 (غير منشور).
15-علي الحاج بكري سعد : الاقتصاد الرقمي وآفاق المستقبل,
مجلة الفيصل, السعودية عدد 335 جويلية 2004.
16-داود سليمان جمال : رؤية تحليلية في اقتصاد المعرفة,
مجلة الفيصل, السعودية عدد 331, مارس 2004
17-أبوزيد أحمد : ثورة المعلومات ومجتمع المستقبل, مجلة
العربي, الكويت عدد 539, اكتوبر 2003.
18-د. ابراهيم العسكري سليمان : إعاقات مجتمع المعرفة, مجلة
العربي, الكويت, عدد 541 ديسمبر 2003
19-علي الحاج بكري سعد : العمل الكترونيا وآفاق المستقبل,
مجلة الفيصل , السعودية, عدد 296, ماي 2001.
20-علي الحاج بكري سعد : التنمية في عصر المعلوماتية, مجلة
الفيصل, السعودية عدد 298 جويلية 2001.
21-د. ساسي نورالدين : التصورات الاجتماعية ودورها في الموقف
التعليمي, المجلة العربية للتربية عدد 1, 1996 ص 158-187.
المراجع الفرنسية :
1-
BERTHELOT Jean Michel :
Ecole, orientation, Société ; Paris ; PUF, 1993.
2-
BOUTINET Jean-Pierre :
Anthropologie du Projet, Paris PUF 3è édition , 1993.
3- CHARPENTIER Jacky et al : de
l’Orientation au projet de l’élève, Paris, Hachette, 1993.
4- CROS Françoise :
article : Projet , dictionnaire encyclopédique de l’éducation, éd
Nathan, Paris 1994.
5- DESJEUX Dominique (sous la
direction de..) , le projet : un défi nécessaire face à une société sans
projet, éd, L’Harmattan Paris 1992.
6- DURU-BELLAT Marie : le
fonctionnement de l’orientation, Paris ; Delachaux et Niestlé ; 1988.
7- ETIENNE richard ; Projet de
l’élève, in dictionnaire de psychologie , Larousse 1994 pp 370-372.
8- GUICHARD Jean : l’école et
les représentations d’avenir des adolescents, PUF, Paris 1993.
9- Grand dictionnaire de
psychologie, article représentation, Larousse 1994, pp 868-869.
10-PHILIP
André : Projet individuel de formation, dans le dictionnaire
encyclopédique de l’éducation et de la formation, éd. Nathan, Paris, 1994, pp
806-810.
11-SILLAMY
Norbert : Dictionnaire de la psychologie ; Paris ; Larousse, 2è
éd ; 1995.
12-THELOT
Claude : tel père, tel fils : position sociale et origine familiale, éd
Dunod, Paris 1982.
13-CARRE Odile : L’idéal du moi
et le projet OSP n°2, 1991 pp 186-195.
14-GUICHARD Jean : Echec
scolaire et représentation de soi et des professions. OSP 1992,
21, n°2, 149-162.
15-HUTEAU
Michel : Les mécanismes psychologiques de l’évolution des attitudes et des
préférences vis à vis des activités professionnelles : OSP 1982
n°2pp 108-123.
16-MARRO
Cendrine et VOUILLOT Françoise : Représentation de soi, représentation
scientifique type et choix d’une orientation scientifique chez des filles et
des garçons de seconde. OSP. 1991, 20 n° 3, 303-323.
17-MARRO
Cendrine : les projet scolaires et professionnels d’élèves de seconde OSP
1989,18, n°3, 251-262.
18-ROCHEX
Jean Yves : interrogation sur « le projet » la question du sens
– in Migrants-Formation n° 89 Juin 1992.
19-SINISOLO Pentti : les changements
dans l’expression des projets et des rêves d’avenir . OSP n°1-1995, pp 39-52.
20-WACH
Monique : Projets et représentations des études et des professions des
élèves de troisième et de terminale ; OSP , n°3, 1992, pp 297-339.