vendredi 3 décembre 2021


 

تقييم نتائج الباكالوريا 2015

على مستوى جهة قابس

 

 

الفهرس

 

- تقديم

- المحور الأول : معطيات وقراءات في نتائج الباكالوريا جهويا :

§       نسبة النجاح مفصلة حسب أنواع الباكالوريا

§       نتائج المعاهد الثلاث الأكثر تدني بالجهة

§       تحديد المواد المتسببة في تدني النتائج جهويا

- المحور الثاني : قراءة في المعطيات البيداغوجية :

§       إطار التدريس

§       التكوين الأساسي للمدرسين

§       جداول الأوقات

§       التفقد

§       التكوين المستمر

- المحور الثالث : الحياة المدرسية :

§       النقل - التغذية – المبيتات – التجهيزات – الأنشطة الثقافية والرياضية – الفضاءات الصحية – مكاتب الإصغاء والإرشاد – العقوبات

- المحور الرابع : الإعلام والتوجيه

- المحور الخامس : الجوانب العلائقية

§       على المستوى البيداغوجي

§       على مستوى الحياة المدرسية

- المحور السادس : القيادة والتسيير

§       فاعلية الآداء

§       مسارات التلاميذ في المؤسسات ذات المردود المتدني

- المحور السابع : محيط المؤسسات التربوية والمعطى الأمني :

- توصيات عامة

          *** ملاحظة : الإقتراحات الخاصة مكتوبة باللون الأحمر في كامل التقرير وفي خاتمته 

 

الشبكة التقييميّة لنتائج الباكالوريا 2015 على المستوى الجهوي

 

الإطار العام

تتمثل المهمة الأساسيّة للمتفقدين العامين والمستشارين العامين في الإعلام والتوجيه راهنًا في إجراء قراءة تحليلية لنتائج البكالوريا لسنة 2015 قصد صياغة مقترحات ووضع آليات تدخل عاجل من أجل تحسين مردود المؤسسات التربوية عموماً على مستوى نتائج الباكالوريا والنهوض بالمؤسسات التربوية ذات النتائج المتدنية خصوصا، وذلك ضمن تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص وتقليص الفوارق بين الجهات.

وإن أُريد لمآلات هذه الدراسة أن تكون ذات جدوى، وجب  الإقرار بضرورة القطع نهائيا مع التمشي القديم المتمثل في  إعداد التقارير ورفع التوصيات والمقترحات وترك كل ذلك جانبا وإعادة الكرّة مرّة ومرّات أخرى كلما تأزم الوضع التربوي و تنبّه الرأي العام إلى مجمل ذلك التأزم أو بعضه. وبناءً عليه يُصبح من البديهي إقرار خطة  تدخّل استعجاليّة يقع إنفاذها وطنيا و جهويا منذ مفتتح السنة الدراسية القادمة للتقليص ولو نسبيا من حدّة النزيف الذي تشهده المنظومة التربوية اليوم.

وتجد هذه الإشارة الأولى ما يبرّرها  في جملة من الاعتبارات من أهمّها إهدار عديد الفرص التي أتيحت في السابق لاستنباط توجهات جدية للنهوض بقطاع التربية والتعليم، لكن غابت حينها بعض المقومات الأساسية منها ما هو مبدئي كوضوح الرؤيا والإيمان الراسخ بالمكانة الجوهرية للتربية ودورها في نحت ملامح المستقبل والمراهنة على أجيال متلاحقة تأخذ بناصية اللغات والإنسانيات والفنون والعلوم والتكنولوجيا في عملية انعتاق وتحرر فكري وأخلاقي شامل، ومنها ما هو موضوعي مرتبط بصيغ "الحوْكمة" المعتمدة في اتخاذ القرار والمرتكزة عادة على مقاييس ومعايير لا تراعي الكفاءة والفاعلية.

فليس من الغرابة في شيء أن ينجح قرابة الثلثين من المترشحين لسنوات عديدة بأساليب وآليات معلومة وأن يفشل قرابة الثلثين لانعدام تلك الأسباب و تلك الآليات سنة 2015 ، وهذا أمر يستوجب التوقف والتمعّن،  بل الجرأة والإلتزام والجدية في التعاطي معه خدمة للأجيال القادمة و حظوظها في  ارتياد مدرسة عمومية   تؤسس للكرامة والحياة السعيدة.

لكن يجب الإقرار في ذات الوقت بأن المسألة على درجة من التعقيد وتداخل العناصر المكوّنة لها. فتبيّن أسباب تدنّي نتائج الباكالوريا في معاهدنا وتحليلها والوقوف عند تداعياتها الظاهرة منها والخفية  ليس بالأمر الهيّن.   فما نصيب البيداغوجي في تلك الأسباب و ما ثقله في تلك التداعيات ؟ ما نصيب البنى التحتية والفوارق الجهوية ؟ وما نصيب الجانب الإداري وأساليب القيادة والتسيير؟ ما نصيب المعطى القانوني التشريعي وما وجاهته ومدى تفعيله إزاء معضلات التربية كالانتداب والغيابات وآليات التعويض والدروس الخصوصية وغيرها ؟ كيف التعاطي مع مؤسسات تربوية واحدة في طليعة نتائج الجهة والأخرى في المؤخرة والحال أن أمتارا فقط تفصل بينهما ؟ ما الذي وراء مثل هذا وما الذي يمكن أن تؤول إليه الأمور إن لم يُعجَّل بزحزحتها ؟ 

ملاحظتان أساسيّتان :

1.    دراسة الجانب العلائقي الإيتيقي العام لتبيان طبيعة العلاقة بين الأطراف المتدخلة وما يجب أن تكون عليه وخصوصا تلك العلاقة بين الجيل الصاعد والمجتمع ممثلا في المدرسة معطى جوهري ومحدد أساسي يصعب إدراجه في هذه الدراسة الإستعجالية لا يهمل بل يُرجأ إلى حين .

2.    مجريات هذه الدراسة والقرارات الوزارية التي ستتمخص عنها وطرق إنجازها والخطة الاتصالية التي سترافقها رافد من روافد عملية أشمل وأعمق و أكثر تعقيدا وهي الإصلاح التربوي.

 

المحور الأول : معطيات وقراءات في نتائج الباكالوريا جهويا

 

نسبة النّجاح الجهويّة في الباكالوريا : 32.54%  النسبة الوطنيّة : 36.09%  الانزياح : 03.55%  

نسبة النّجاح مفصّلة حسب أنواع الباكالوريا :

نوع البكالوريا

النسبة الجهوية

النسبة الوطنية

ملاحظات

رياضيات

58.02%

30.56 %

أعلى نسبة هي71.43  %بمعهدي حي الأمل وابن خلدون – المطوية ثم معهد دخيلة توجان ب70.00% أما النسبة الأضعف فهي 15.38 % بمعهد فرحات حشاد والبون شاسع هنا بين الأفضل والأضعف رغم وجودهما الإثنان ( حي الأمل وحشاد ) بوسط مدينة قابس مما يوحي بقيمة مؤشر نوعية الأساتذة ونوعية التلاميذ التي سنعود إليها لاحقا .

 

علوم تجريبية

45.14 %

22.49 %

أفضل نسبة هي 62.11%  تحققت بمعهد أبي لبابة ولم تزد عن 50%  إلا بثلاث معاهد أخرى وسجلت أضعف نسبة بمعهد المطوية ب20.00%  في حين أن معهد ابن خلدون – المطوية القريب منه والموجود بنفس المدينة حقق نسبة 57.14%  بما يرجح كفة مؤشرات أخرى متسببة في ضعف النتائج بهذا المعهد .

 

علوم تقنية

46.67 %

29.38 %

- هذا الإختصاص غير موجود بخمس معاهد بالجهة من بينهم ثلاثة من الخمس معاهد الأضعف أي : معهد ابن الهيثم غنوش ومعهد فرحات حشاد ومعهد الزرات .

- معهد ابن خلدون المطوية سجل النسبة الأفضل أي 74.36%  ومعهد غنوش النسبة الأضعف أي 29.09  %يليه معهد الشابي ب30.19%  . 

 

علوم الإعلامية

52.09%

28.90 %

- إختصاص موجود ب12 معهد فقط لا يوجد من ضمنهم أي من المعاهد الثلاثة الأخيرة ونصفهم فقط حقق نسبة نجاح تتجاوز 50%  ، أي لا يعد من بين الإختصاصات المتسببة في ضعف النتائج

- أفضل نسبة نجاح بلغت 91.18 % وتحققت بمعهد أبي لبابة وأقل نسبة 18.18%  بمعهد الصمباط بالحامة .  

 

 

آداب

22.92%

25.03 %

- نتائج ضعيفة لم تبلغ 50 %  إلا بمعهد واحد هو معهد ابن الهيثم مطماطة الجديدة وهو بعيد عن وسط المدينة حيث تحققت النسبة الأضعف بمعهد شارع الجمهورية وهي 7.69%  يليه معهد ابن الهيثم غنوش ب11.76%  ثم معهد ابن خلدون المطوية ب12.90%  

- أكثر من نصف المعاهد التي بها هذا الإختصاص أي 11 من 22 لم تبلغ النسبة بها 20%  .

- مشكل اللغات أكيد مع نوعية الأساتذة ونوعية التلاميذ أيضا التي قد تستوجب منا العودة إلى التوجيه المدرسي ذاته وكيفية توجيه التلاميذ إلى مسلك الآداب .

إقتصاد وتصرف

34.41%

34.04 %

- الإختصاص الوحيد الموجود بجميع المعاهد مما يؤكد إقبال التلاميذ الكبير عليه

- لكن النتائج ضعيفة إذ تجاوزت النسبة 50%  بست معاهد فقط من 22 أفضلها بمعهد حي الأمل حيث بلغت النسبة 64.44%  

- معهد ابن الهيثم بغنوش حقق أضعف نسبة 9.09%   

رياضة

57.14

63.53 %

- نتيجة جد متوسطة

 

 

ملخص النتائج وأهم المقترحات :

1.    نتائج ضعيفة في كل الإختصاصات تقريبا لا تتماشى وحجم الجهود المبذولة داخل المؤسسات وحجم الإمكانيات الموضوعة على ذمتها . ومع ذلك فهي ليست كارثية مقارنة بالنسب الوطنية . لكن أن تكون النسب الجهوية أفضل من الوطنية ، باستثناء شعبة الآداب ، فهذا لا يبرر أبدا ضعف النتائج ولا يلغي المسؤوليات عنها كما أنه لا يمنع نقدنا لها وكشفنا لمواطن الضعف فيها كما يريد أن يوحي بذلك بعض المسؤولين .

2.    في أربع إختصاصات كاملة لم تبلغ النسبة 50 % والمعاهد المتميزة التي تجاوزت النسبة فيها 70% قليلة جدا وفي بعض الإختصاصات فقط .

3.    بعض النسب في عديد المعاهد ضعيفة جدا ، مما يفرز نسب هدر وتسرب مرتفعة قد تتسبب في عديد التوترات الإجتماعية والنفسية مما يفرض على المسؤولين التفكير في حلول موازية لاستيعاب المطرودين .

4.    الإقبال الكبير للتلاميذ على شعبة الإقتصاد والتصرف يقابله ضعف النتيجة الحاصلة في الباكالوريا بما يوحي بنوعية التلاميذ الموجهين إلى هذا الإختصاص الذين يشكون ضعفا معمما ، ونفس الحالة تعيشها شعبة الآداب .

المعهد

نسبة النجاح في الباكالوريا

ملاحظات

1 – معهد ابن الهيثم غنوش

     معطيات عامّة :

-         الآداب

-         الرياضيات

-         العلوم التجريبية

-         الإقتصاد والتصرف

-         21.79%

 

 

-         11.76%

-         47.06 %

-         22.73 %

-         9.09 %  

 

- هو المعهد الأضعف بالجهة ... وهذه الوضعية وقع تشخيصها منذ بداية السنة الدراسية وأعد لها برنامج متنوع ووقعت متابعته خلال أشهر لكن مع ذلك لم تتحسن نتائجه بما يطرح عديد الأسئلة تتعلق ب :

·        مسألة القيادة الإدارية

·        نوعية التلاميذ

·        نوعية الأساتذة

·        الوسط الفلاحي الريفي المنشغل بأنشطته البحرية والبيئية وقليل الإهتمام بالتكوين المعرفي لأبنائه  .

2 – معهد فرحات قابس

    معطيات عامة :

-         الآداب

-         الرياضيات

-         العلوم التجريبية

-         الإقتصاد والتصرف

 

-         24.60 %

 

-         34.48 %

-         15.38 %

-         22.73 %

-         22.50 %

- معهد يعيش مفارقات ، فهو واحد من سبعة معاهد موجودة في مركز مدينة قابس باحتساب المعهد النموذجي ، لكنه أضعفهم نتائج وأقلهم نسبة نجاح .

- لم يبلغ النجاح به  50%  في أية شعبة ، والرياضيات مثلا تحقق نتيجة ضعيفة جدا .

- قد يكون للتسيير الإداري دخل في ذلك باعتبار جدة المدير في خطته ، لكن الأكيد أن نوعية الأساتذة مؤثرة أيضا ، لكن وخاصة نوعية التلاميذ القادمين جميعهم من حيين شعبين فقير عرفا بأوضاعهما الإجتماعية المتردية : حي محمد علي وحي شاطئ السلام .   

3 – معهد منزل الحبيب

      معطيات عامة

-         الآداب

-         الرياضيات

-         العلوم التجريبية

-         الإقتصاد والتصرف

-         علوم تقنية 

 

-         24.81%

 

-         13.51%

-         55.56 %

-         30.77 %

-         42.86 %  

 

-         36.84 %

- معهد موجود بمنطقة ريفية كبرى بأتم معنى الكلمة

- نسبة النجاح فيه متضررة كثيرا من نتائج شعبة الآداب بالأساس ، بما يعني الضعف الفادح في اللغات .

تعقيب :

1.    المعاهد الثلاثة الأضعف في الجهة تمثل مجموعة من المفارقات ، فهي موزعة على جميع المناطق : من مركز المدينة ، إلى غنوش ، ضاحيتها القريبة ، إلى المناطق الريفية البعيدة بمنزل الحبيب .

2.    كل المعاهد تشكوا ضعفا فادحا وهيكليا فنسبة 50%  لم تتحقق إلا مرة واحدة في شعبة الرياضيات بمعهد منزل الحبيب .

3.    جميع هذه المعاهد قديمة نسبيا بعثت منذ أكثر من 10 سنوات ، أي المفروض أنها خلقت تقاليدا ترتقي بنتائجها وتجعلها تتحسن شيئا فشيئا لكن ذلك لم يحصل ، ولم تتجاوز النسب المحققة ربع المترشحين في جميع المعاهد .

4.    شعبة الآداب هي الأضعف بهذه المعاهد إذ حققت أضعف النسب في معهدين : 11.76% بمعهد ابن الهيثم غنوش و13.51 %  بمعهد منزل الحبيب .     

 

تحديد المواد المتسببة في تدني النتائج جهويا

 

o      المادة الأولى : الفرنسية  نسبة الحاصلين على 10 فما أكثر هي 10.54 % عدد المرشحين : 3766

o      المادة الثانية  : الأنجليزية نسبة الحاصلين على 10 فما أكثر هي 17.89 % عدد المرشحين : 3766

o      المادة الثالثة : الرياضيات نسبة الحاصلين على 10 فما أكثر هي 12.64 % عدد المرشحين : 2911

o      المادة الرابعة : الفيزياء نسبة الحاصلين على 10 فما أكثر هي 18.05 %   عدد المترشحين : 2077

 

* ملاحظة : هذه النسب وقع استخراجها باحتساب نتائج المعاهد الخمسة الأضعف في الباكالوريا فقط ، وهي : معهد ابن الهيثم غنوش ، معهد فرحات حشاد ، معهد منزل الحبيب ، معهد أبوالقاسم الشابي ومعهد الزارات .

 

تعقيب :

- بالتمعن في نتائج مختلف المواد تبينت فيها عديد السلبيات والنتائج الضعيفة المتسببة في تدني نسب النجاح :

- ضعف فادح خاصة في اللغات الأجنبية بالنسبة لجميع الشعب وفي الرياضيات والفيزياء بالنسبة للشعب العلمية والتقنية .

- بالنظر في نتائج المعاهد الخمسة الأخيرة في الترتيب نلاحظ مثلا :

-         بمعهد منزل الحبيب ، جميع تلاميذ شعبة الإقتصاد والتصرف لم يحصلوا على عدد يزيد عن 8 من 20 في مادتي الفرنسية والأجليزية .

-         في شعبة الآداب وبالتدقيق في نتائج الدورة الرئيسية التي ترشح لها 74 تلميذ نجح منهم 6 مناصفة  بين الجدارة والإسعاف حصل 9 تلاميذ فقط على المعدل في العربية و3 تلاميذ في الأنجليزية وتلميذان فقط في الفرنسية . والأكثر من ذلك أن الذين تحصلوا على عدد دون 5 من 20 هم 3 في مادة العربية و66 في الأنجليزية و70 في الفرنسية من بينهم 44 تراوحت أعدادهم بين 00.00 و01.50 ، وهذا كارثي بالـتأكيد .   

-          أما في معهد فرحات حشاد فأربعة فقط من تلاميذ الآداب التسعة وعشرون تحصلوا في الدورة الرئيسية على المعدل في العربية ونفس العدد في الفرنسية واثنان فقط في الأنجليزية . أما الذين تحصلوا على عدد دون 5 من 20 فهم 16 في مادة الأنجليزية و11 في الفرنسية و5 في العربية.

-         في هذه الدورة الرئيسية نجح من تلاميذ الآداب هؤلاء ستة فقط ، وقد كانت نتائجهم في بقية المواد على النحو الذي يوضحه الجدول التالي :

 

عربية

انجليزية

فرنسية

إعلامية

ت بدنية

مادة اختيارية

ناجح 1

10.75

2.25

4.75

13.37

18.91

19.00

ناجح 2

9.75

9.00

11.25

10.62

17.75

13.00

ناجح 3

11.00

8.00

11.00

13.87

18.5

18.00

ناجح 4

9.5

6.75

12.25

11.37

17.41

13.50

ناجح 5

9.75

11.00

8.25

8.37

معفى

18.00

ناجح 6

10.5

5.5

7.5

13.12

17.25

16.00

* نلاحظ :

-         واحد فقط تحصل على المعدل في مادتين مميزتين : العربية والفرنسية ( ناجح 3 ) .

-         واحد فقط تحصل على المعدل في الأنجليزية مقابل 3 في الفرنسية و3 في العربية .

-         أعداد متوسطة للجميع تقريبا في الأنجليزية وهذه ملاحظة تثبتنا من كونها تخص كافة القسم .

-         أما مادتا الإنقاذ المعول عليها في النجاح فهي التربية البدنية والمادة الإختيارية كما هو في الجدول . بما يفسر المستوى الحقيقي للناجحين في هذه الشعبة .

* هذه الملاحظات تفرز بالتأكيد إشكالات عديدة في الإسعاف وفي التوجيه وفي احتساب المواد المميزة . كما تنبؤ بنجاح مغشوش وغير مبني على الجدارة وعلى التميز في التخصص .  

-         ونفس حالة الضعف هذه لاحظناها في هذا المعهد بالنسبة للمادتين الإختياريتين : الألمانية والإسبانية وكذلك مادة الرياضيات وأيضا مادة التاريخ والجغرافيا بالنسبة لتلاميذ شعبة الإقتصاد والتصرف لم يحصل فيها أحد على المعدل .  

-         نفس الوضعية يعاني منها أيضا معهد ابن الهيثم بغنوش حيث لا تلميذ بشعبة الرياضيات تحصل على المعدل في مادة علوم الحياة والأرض ولا تلميذ في شعبة العلوم بالنسبة لمادة الفيزياء وكذلك بالنسبة لمادة الفرنسية في شعبة الإقتصاد والتصرف التي لم يحصل أي من تلاميذها على أكثر من 8 من 20 في مادة التاريخ والجغرافيا .

-         أما بالنسبة لشعبة الآداب التي ترشح فيها 17 تلميذ نجحت منهم واحدة فقط في الدورة الرئيسية هي الوحيدة التي حصلت على المعدل في مادة العربية وواحدة من ثلاثة فقط لهم أكثر من 10 في الأنجليزية في حين أنه لا تلميذ واحد له المعدل في الفرنسية ، بل 3 من 17 تحصلوا على صفر و5 على نصف نقطة ، واحد على 1.5 ، ثلاث على 2 ، واحد على 3 ، واحد على 5 ، واحد على 6 وتلميذان تحصلا على عدد 9 من 20 .

-         بمعهد الشابي الضعف واضح أيضا في المواد الإختيارية إضافة إلى بقية المواد المذكورة آنفا ( الفرنسية والأنجليزية والرياضيات والفيزياء )

-         ونفس الملاحظات تقريبا بالنسبة لمعهد الزارات حيث الضعف الكبير في مادتي الفرنسية وعلوم الحياة والأرض التي لم يحصل إلا تلميذ واحد على المعدل في كل منها وهو نفس ما حدث بالنسبة لمادتي الفرنسية دائما والتاريخ والجغرافيا بالنسبة لشعبة الإقتصاد والتصرف .

* بالنسبة لجميع المعاهد ، الأمر محل إنشغال بالتأكيد بالنسبة للمواد المذكورة : الفرنسية والأنجليزية من جهة والرياضيات والفيزياء من جهة أخرى ، أما أن يمتد الأمر إلى مواد تعتبر ثانوية مثل التاريخ والجغرافيا ومواد إختيارية مثل اللغة الثالثة أو التربية التشكيلية عند بعض التلاميذ فهذا محير حقا ودليل على أن الضعف مستفحل لدى تلاميذنا .

أما بالنسبة للإختصاصات العلمية بهذه المعاهد فوضعها لا يقل كارثية ، من ذلك مثلا لو نظرنا في نتائج شعبة الرياضيات بمعهد فرحات حشاد دائما فإننا نسجل الملاحظات التالية :

1.    هو إختصاص يمثله قسم واحد يضم 13 تلميذ أي أنه مخفف جدا بما يعني أن الإحاطة بهم ستكون ميسرة إلى حد بعيد ، وهم محظوظون من هذه الناحية .

2.    لكن لم ينجح منهم ولو تلميذ واحد في الدورة الرئيسية : 9 مؤجلون و4 مرفوضون .

3.    لم يحصل على المعدل في مادة الرياضيات أي تلميذ وفي الفرنسية أيضا ، وواحد فقط تحصل على 10.25 في مادة الفيزياء وثلاثة في علوم الحياة والأرض وأربعة تلاميذ تحصلوا على أعداد تفوق العشرة من عشرين في الأنجليزية .

4.    جميع هؤلاء التلاميذ حاصلون على معدل سنوي يتراوح بين 10.06 و13.85 في حين أن معدلاتهم في الإختبار تراوحت بين 05.41 و09.24 ، بما يعني عملا مغشوشا وتضخيما في الأعداد .

والجدول الموالي يوضح جميع هذه الملاحظات :

 

المترشحون

معدل سنوي

معدل الإختبار

رياضيات

فيزياء

ع ح أ

Ang

Fr

ت بدنية

مادة اختيارية

1

11.95

07.41

05.75

05.50

12.00

04.75

03.50

19.66

12.50

2

12.47

08.97

08.50

08.25

07.75

03.75

09.50

18.66

05.50

3

10.06

05.58

03.00

04.00

04.00

04.50

04.00

19.33

17.00

4

10.12

05.41

00.75

02.75

04.50

07.50

05.75

18.33

15.00

5

11.61

08.08

05.50

09.50

05.00

02.75

02.00

19.08

18.00

6

10.35

05.64

03.50

03.00

05.25

04.50

06.00

18.83

14.50

7

10.36

05.77

04.25

04.25

06.75

03.50

01.50

19.16

03.25

8

12.64

09.24

05.25

07.50

12.50

12.00

09.25

18.50

15.00

9

11.59

08.09

06.00

10.25

08.00

02.75

03.00

18.50

05.50

10

11.19

08.00

04.24

04.75

05.50

14.50

13.25

18.08

15.00

11

11.38

07.61

06.50

04.75

06.75

11.00

07.00

17.41

13.00

12

13.85

09.06

07.25

07.00

11.25

12.75

09.50

18.75

08.50

13

12.43

08.09

06.75

08.75

07.25

06.00

02.00

18.75

09.75

 

 

المحور الثاني :   قراءة في المعطيات البيداغوجية

 

 

إطار التدريس

o      عدد الأساتذة الذين يدرّسون الأقسام النهائية وتقل خبرتهم العامة عن ثلاث سنوات : 93

- المفروض تكليف القدامي وأصحاب الخبرة بالأقسام النهائية بجميع المعاهد ومنع المتربصين من ذلك مع إلزام الجميع : مديرين وأساتذة بالضرورة البيداغوجية وما تقتضيه مصلحة التلاميذ أولا في اختيار الأساتذة وفي إعداد الجداول وتوزيعها عليهم .

o      عدد الأساتذة بالجهة ممن تقل شهائدهم العلمية عن الأستاذية : 380

- في عديد الأنظمة التربوية المتميزة عالميا مثل النظام التربوي النرويجي ، لا يقل مستوى المربين ، في جميع المراحل الإبتدائي منها والثانوي ، عن الماجستير إجباريا ، فكيف لا تزال المعاهد الثانوية عندنا تعج بمن يقل تكوينهم عن الأستاذية في بلد تتراكم فيه جحافل المعطلين من أصحاب الشهادات العليا من سنة لأخرى. وكان من المفروض :

§       عدم إنتداب من تقل مستوياتهم العلمية عن الأستاذية القديمة أو الماجستير بالنسبة لخريجي نظام إمد في كل الإختصاصات باستثناء التي لم تتوفر العروض فيها بهذه المواصفات .

§       إلزام من يحمل أقل من هذا المستوى بالتسجيل الجامعي واستكمال شهائده وتحديد أجل له لذلك ، مع توفير الظروف التي تسنح له بذلك .

§       إعادة من يرفض منهم ذلك إلى التعليم الأساسي الذي يتماشى ونوعية شهادته أو تكليفه بعمل إداري وتأهيله لذلك عبر تمتيعه بالتكوين الضروري له ، مثلما حدث سابقا مع بعض الحالات الزائدة عن النصاب التي كانت منتسبة للتعليم التقني .

o      عدد الأساتذة بالجهة ممن لهم أكثر من خمس سنوات خبرة و حائزين على الأستاذية : 2823

o      عدد المتربصين بالجهة سنة 2015 : 143

o      عدد المعوضين لأكثر من شهرين سنة 2015 : 268  ، من ضمنهم 93 شغورات دائمة أي يعوضون كامل السنة .  

- المشكل هنا :

§       ما هي الخبرة الحاصلة لدى هؤلاء ؟ وما هي التربصات التي تابعوها لتأهيلهم لهذا التعويض ؟ ثم ما هي الأقسام والمستويات التي يسمح لهم بالتعويض فيها ؟ أليس من الضروري عدم تكليفهم بالأقسام النهائية ، حتى ولو أدى ذلك إلى إعادة توزيع الجداول ؟

§       ثم ما هو وضعهم المادي والإجتماعي ؟ أليس من الضروري منحهم أجورا محترمة في مواعيدها مثل بقية زملائهم وبشكل يصون مكانتهم أمام تلاميذهم ؟     

 

أكبر أعداد متربصين للمتفقد الواحد

o      المادة 1 : فرنسية ، 30 متربص ( المتفقد : سلمى الموفق )

o      المادة 2 : رياضيات : 10 متربصين ( المتفقد : عبد الباسط مبارك )

o      المادة 3 : علوم فيزيائية : 15 متربص ( المتفقد: منصف السلائمية )

o      المادة 4 : رياضيات : 11 متربص ( المتفقد :عمر الجريدي )

- تعقيب :

§       عدد كبير من المتربصين في الفرنسية والرياضيات يؤثر بالتأكيد على النتائج . كما أن بعض المعاهد أصبحت معبرا سنويا للمتربصين .

§       هنالك إشكال أيضا في توقيت التربص الذي عادة ما ينطلق متأخرا ، ثم في توزيع الحصص والمحاور التي تنطلق بها التربصات والتي من المفروض أن تكون موازية لجدولة المحاور في الأقسام ، إذ لا فائدة كبرى من أن يحضر أستاذ حصة درس شاهد في وسط السنة الدراسية خاصة بمحور درسه في بداية السنة الدراسية .

الأساتذة المتربصون والمعوّضون :

o      عدد الاساتذة المتربصين بالمندوبية : 143

o      عدد المعوضين لشهرين أو أكثر : 525

o      أكبر عدد متربصين بنفس المعهد مع ذكر اسم المعهد و المواد المعنية :

§       11 متربص بمعهد دخيلة توجان

§       والمواد المعنية هي : 2 في الرياضيات ، تصرف ، عربية ، علوم فيزيائية ، فرنسية ، فلسفة ، علوم الحياة والأرض ، انجليزية ، تاريخ وجغرافيا وهندسة آلية .

o      أكبر عدد معوضين بنفس المعهد مع ذكر اسم المعهد و المواد المعنية :

§       معهد الطاهر الحداد بالحامة : 11

ü   المواد : فيزياء – تاريخ وجغرافيا – انجليزية – تصرف – اعلامية x3 – عربية x 2 – ايطالية – فرنسية .

§       معهد دخيلة توجان : 9

ü   ألمانية x 2 – تربية تقنية – إعلامية – رياضيات – فرنسيةx2 – تصرف – انجليزية .

§       معهد فرحات حشاد : 9

ü   فرنسية x 3 – تاريخ وجغرافيا – تصرف – إعلامية x 2 – رياضيات – تفكير إسلامي .

§       معهد الواحة شنني : 9

ü   علوم الحياة والأرض – تاريخ وجغرافيا – فرنسية – عربية – إيطالية x 2 – موسيقى – انجليزية – رياضيات .

§       معهد أبو لبابة : 8

ü   علوم الحياة والأرض – رياضيات – إسبانية – فرنسية ( مرتان لنفس الجدول ) – تاريخ وجغرافيا – موسيقى – إعلامية – ألمانية .

§       معهد ابن الهيثم غنوش : 8

ü   انجليزية x 2 – فرنسية – ألمانية – عربية x2 – تصرف x2 .

§       معهد المطوية : 7

ü   تفكير إسلامي – تصرف – عربية – تاريخ وجغرافيا – فرنسية – إعلامية – أنجليزية .

§       معهد ابن خلدون المطوية : 7

ü   تاريخ وجغرافيا x2 – فرنسية x3 – عربية – إعلامية

§       معهد الشابي : 5

ü   تاريخ وجغرافيا ( 3 مرات لنفس الجدول ) – تصرف – إعلامية – علوم الحياة والأرض – فرنسية .

§       والمواد المعنية إجمالا هي التالية : تصرف ، إعلامية ، تفكير إسلامي ، فيزياء ، علوم الحياة والأرض ، عربية ، فرنسية ، أنجليزية ، إيطالية ، ألمانية ، إسبانية ، موسيقى ، رياضيات ، تربية تقنية ، وتاريخ وجغرافيا  .

 

- جدول تأليفي :

 

الطاهر الحداد

توجان

حشاد

الواحة

أبولبابة

ابن الهيثم غنوش

المطوية

ابن خ المطوية

الشابي

الجملة

Math

 

+

+

+

+

 

 

 

 

4

Phys

+

 

 

 

 

 

 

 

 

1

svt

 

 

 

+

+

 

 

 

+

3

Tech

 

+

 

 

 

 

 

 

 

1

Ar

++

 

 

+

 

++

+

+

 

7

Fr

+

++

+++

+

+*2

+

+

+++

+

15

Ang

+

+

 

+

 

++

+

 

 

6

Ital

+

 

 

++

 

 

 

 

 

3

Almd

 

++

 

 

+

+

 

 

 

4

Espa

 

 

 

 

+

 

 

 

 

1

éco

+

+

+

 

 

++

+

 

+

7

info

+++

+

++

 

+

 

+

+

+

10

Music

 

 

 

+

+

 

 

 

 

2

إسلامية

 

 

+

 

 

 

+

 

 

2

Hist géo

+

 

+

+

+

 

+

++

+*3

10

الجملة

11

9

9

9

9

8

7

7

7

76

ملاحظة : علامة * تعني نفس الجدول تداول عليه أكثر من أستاذ معوض لأن المعوض الأول لم يقدر على الإيفاء بمتطلبات العمل وساء تواصله مع التلاميذ فانسحب أو طالبت الإدارة بتعويضه .

 

تعقيب :

1.    عديد المعاهد ضعيفة النتائج تشكو عدم استقرار الإطار ويتداول المعوضون على الكثير من أقسامها . وثلاثة من المعاهد الخمسة الأضعف بالمندوبية موجودة ضمن المعاهد الأكثر استقبالا للمعوضين . وثلاثة كذلك من المعاهد الموجودة بالجدول تقع بمركز مدينة قابس بما يعني أن جميع المعاهد تعاني نفس الإشكال لا فرق بين قديمها وجديدها ولا بين الفضاءات الجغرافية الموجودة داخلها ، فالمشاكل معممة وموزعة على الجميع .

2.    غير أن حجم المشكل يختلف من معهد لآخر : من ذلك أن ثلاثة من أساتذة الفرنسية بمعهد حشاد ومعهد المطوية معوضون ونفس الشيء لمادة الإعلامية بمعهد الطاهر الحداد . والمشكل يتعمق أكثر عندما يتحول التعويض إلى شغور دائم يتواصل فيه العمل على مدى السنة الدراسية بهذا الحل الذي يفترض أن يكون وقتيا محدودا في الزمن  . كما أن بعض المواد في عديد المعاهد يؤمنها أكثر من معوض أحيانا للجدول الواحد ، ذلك أن بعض المعوضين عجزوا عن آداء المطلوب وعن التحكم بالأقسام فتم تعويضهم مرتين أو ثلاث ، وأدت العملية إلى تعويض المعوض في أكثر من معهد ومع أقسام الباكالوريا بالذات مثلما جرى بمعهد أبي لبابة في مادة الفرنسية وبمعهد الشابي في مادة التاريخ والجغرافيا ، حيث عجز المعوضون عن المواصلة وقاطعهم التلاميذ واضطرت الإدارة إلى طلب تعويضهم هم أيضا . وكان من الأجدر بالطبع عدم تكليف المعوضين بالأقسام النهائية ولو أدى الأمر إلى إعادة توزيع الجداول أو إستقدام أساتذة قدامى من الإعداديات بداعي الضرورة البيداغوجية .

3.    المشكل حاد أكثر في اللغتين الفرنسية والأنجليزية وبعض المواد الأخرى .    

 

التكوين الاساسي للمدرسين :

o      عدد المدرسين الذين يقل مستواهم الأكاديمي عن شهادة الدراسات العليا للمرحلة الأولى : 131  

o      عدد الأساتذة المجازين ويدرسون اختصاصهم الأصلي : 13 ( نظام إمد : باكالوريا + 3 )

-         هل استقر الرأي في وزارة التربية على قيمة هذه الشهادة وعلى أهليتها للتدريس بالمعاهد الثانوية التي اتجهت الإختيارات فيها منذ سنين إلى التعويل على الأستاذيات لا دونها ؟

o      عدد الأساتذة المبرزين : 02

o      عدد الأساتذة المبرزين و يدرسون الرابعة ثانوي : 02

-         ضرورة تشجيع هذا الصنف وتخصيص الحوافز للأساتذة للإقبال على التبريز لمزيد التعمق في الإختصاص وفي المناهج البيداغوجية وعدم التقتير في مناظرات التبريز كما هو الحال الآن بل تركها للجدارة وليس للإنتقاء .  

جداول الأوقات

 العدد الجملي لساعات التدريس بعنوان الدعم حسب المعاهد التي سجلت أدنى النتائج

1.    المعهد ابن الهيثم بغنوش عدد الساعات        نسبة النجاح 21.79 العدد الجملي للمترشحين 78

2.    المعهد فرحات حشاد عدد الساعات 80  نسبة النجاح  24.60    العدد الجملي للمترشحين 126

3.    المعهد منزل الحبيب عدد الساعات 40  نسبة النجاح    24.81  العدد الجملي للمترشحين 129

4.    المعهد الزارات عدد الساعات نسبة النجاح 27.91 العدد الجملي للمترشحين 86

5.    المعهد الشابي عدد الساعات 138 نسبة النجاح 28.79 العدد الجملي للمترشحين 207

-         عدد هذه الساعات محدود وهزيل جدا ولا يعكس طموحا فعليا إلى التحسن وتحصيل الأفضل . بل هو يؤكد غلبة الطابع غير المؤسسي للدعم ، أي الدروس الخصوصية وفي فضاءات أخرى غير المؤسسات التربوية .

جداول الأوقات التي لم تحترم التراتيب المعمول بها سنة 2015 لأسباب إنسانية تهم

o      المواد الإختيارية   x

o      المواد الإجبارية

o      المواد المميزة للشعبة

o      المواد الإجبارية والمواد المميزة للشعبة معا

 

هل أشّر المتفقدون البيداغوجيون على مشاريع جداول الأوقات 2014 ـ 2015 ؟

o      نعم    x

o      لا

 

متى وقع مد المتفقدين بجداول الأوقات ؟

موفى سبتمبر        أول أكتوبر       منتصف أكتوبر      x  أواخر أكتوبر بداية نوفمبر

-         المفروض أن يراجع المتفقد الجداول ويؤشرها قبل توزيعها على الأساتذة في بداية السنة الدراسية ويتثبت من نوعية الأساتذة الذين وقع تكليفهم بكل مستوى وبالتوزيع الزمني للحصص .

 مؤاخذات المتفقدين على جداول الأوقات تهمّ

o      ساعات تدريس مزدوجة في فترة ما بعد الظهر    x

o      ساعات مخصصة لمادة غير موزعة على كامل الأسبوع  x

o      برمجة أكثر من حصة بساعتين لنفس المادة

o      برمجة كل حصص المادة في فترة ما بعد الظهر

 

 أولى زيارات الإرشاد و التفقد  في المواد الأساسية كانت خلال

o      شهر أكتوبر  x

o      الأسبوع الأول من شهر نوفمبر

o      بعد ذلك

 

التكوين المستمر

1 ــ معدل عدد حصص التكوين لكل مدرس سنويا  منذ 2011

§       2014 : عدد المتكونين : 8438

           عدد أيام التكوين : 457

§       2014 : عدد المتكونين : 10718

                     عدد أيام التكوين : 659

§       المجموع : عدد المتكونين في سنتين : 19156

             عدد أيام التكوين : 1116

              تحويلها إلى ساعات : 6696 ساعة تكوين

*** قرابة 34 دقيقة لكل متكون ، وهذا ضئيل جدا مقارنة بما يجري في أنظمة تربوية متميزة ومقارنة بالحاجيات الفعلية للمدرسين من التأطير والرسكلة ، ومقارنة أيضا بحجم التحولات العلمية والتقنية في العالم ، وضرورة مواكبة المؤسسات التربوية لها . 

2 ــ تقييم البرنامج الوطني 2015 في جانبه البيداغوجي

§       رغم كونه برنامج مكثف وثري كثيرا ما يتطلب مدعمات وتجهيزات إضافية وحتى التعويل على فضاءات خارجية بمخابر المؤسسات التربوية المجاورة للمركز ، لكنه بالتأكيد برنامج قابل للإنجاز وللتوزيع حسب الروزنامة السنوية للتكوين .

§       تاريخ إرسال هذا البرنامج خلال السنة الدراسية متأخر .... ويضطر مركز التكوين للإنطلاق ببرنامج جهوي يقضي خلاله وقتا طويلا في متابعة البرنامج السابق وتكرار بعض المسائل المقررة فيه بشكل ممل .   

§       لكن أغلب المتفقدين المكونين يرون أنه مسقط ولم تقع إستشارتهم في المسائل المقترحة فيه ، لذلك هي لا تستجيب كلها للحاجيات الفعلية للمدرسين ولا علاقة مباشرة لها بالبرامج المعمول بها .

§       ومع ذلك فإن درجة إستفادة المعنيين من هذا البرنامج ومما يقدم لهم في التكوين البيداغوجي مرتفعة حسب تقييمات المتابعة التي دأب المركز على إجرائها باستمرار .

§       كما أن إنطباعاتهم عن البرمجة والتأطير والتواصل مع المكونين والإستقبال بالمركز جيدة جدا .  

§       يحتاج إنجاز البرنامج أحيانا عدم التعويل فقط على الكفاءات التربوية بل كذلك على مكونين من إختصاصات خارجية في الطب المدرسي مثلا ومختصين نفسانيين وأيضا مختص في الطب البيطري لتأمين حصة مع أساتذة علوم الحياة والأرض .... الخ .

ــ مدى التقدّم في إنجاز البرنامج الوطني لسنة 2015 : تقريبا في حدود 75 % .

ــ ما قدرة استيعاب المركز الجهوي للتكوين المستمر وعدد الأنشطة سنة 2015 و إن أمكن منذ 2011 ؟

§       يحتوي المركز على 7 قاعات ومخبرين ومكتبة ومبيت ومطعم ومشرب وجناح إداري متكامل ، وتكفيه كل هذه الفضاءات والتجهيزات من استيعاب جميع أنشطته المبرمجة ونادرا ما يحتاج إلى فضاءات مجاورة لتأمين بعض الأنشطة الإضافية . غير أنه في حاجة أكيدة إلى التعصير والترميم والتوسعة حتى يصبح مريحا وقادرا على استيعاب أنشطة ضخمة مثل التظاهرات التربوية الجهوية والوطنية والجامعات الصيفية وغيرها .

       ــ أي تقييم لأنشطة التكوين البيداغوجي للمدرّسين لسنة 2015 و إن أمكن منذ 2011 ؟

§       التقييم في مجمله غير سلبي ، لكن الموضوعية تقتضي أن نقول أنه دون المطلوب وذلك لعديد الإعتبارات منها :

ü    سابقا قلة المتابعة وانعدام المبادرات الفردية والإنفراد بالرأي في تسيير المركز والإكتفاء بالأنشطة العادية أو المبرمجة على المستوى الوطني . وهو النسق الذي بدأ يتلافاه المركز أخيرا مع اختيار المشورة والتسيير المستنير باقتراحات مجلس إدارة حديث التكوين ، وكذلك بالعمل على الإستفادة من الفرص التي توفرها الأنترنيت والمواقع الإجتماعية للتعريف بأنشطة المركز وتبليغها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين .

ü    عدم استقرار الكفاءات التربوية المعول عليها بالجهة ، وأساسا المتفقدون الذين يقطن الكثير منهم خارج ولاية قابس وهو ما انعكس على مردودهم الإضافي بالمركز وقلت أنشطتهم التكوينية فيه وخاصة في مواد الفرنسية والعربية واللغات الثالثة كالألمانية والإيطالية والإسبانية . عكس بعض الإختصاصات الأخرى التي يتواتر نشاطها بكثافة على مدى السنة الدراسية بفضل استقرار إطارها المكوّن واستعداده للإفادة والإضافة ونقصد خاصة الأنجليزية والإقتصاد والتصرف والتربية التقنية والتربية التشكيلية والرياضيات والتاريخ والجغرافيا .... ولذلك نقول إجمالا أنه كان بالإمكان أفضل مما كان لو وظفت كل الطاقات واستغلت جميع الإمكانيا .

 

المحور الثالث : الحياة المدرسية

 

النقل

o      معاهد لا تؤمّن الشركات الجهوية نقل تلاميذها

o      معاهد تشكو اضطرابا دائما في وصول التلاميذ بسبب النقل العمومي :

§       معهد الواحة – شنني : تلاميذ منطقة بوشمة : توقيت الحافلات غير مناسب باستمرار ومشاكل مترتبة عن ذلك يوميا .

o      معاهد تشكو اضطرابا  في النقل في بعض الفترات  x    

§       معهد دخيلة توجان بمعتمدية مارث : صعوبة تنظيم دروس تدارك وحصص دعم مساء الجمعة والسبت بسبب عدم توفر وسائل النقل العمومي .

تعقيب :

أوضاع النقل غير مستقرة ، كثيرا ما خلقت توترات بالمعاهد وأثرت على المناخ العام بها ، كما أساءت إلى العلاقة بين المؤسسات التربوية والأولياء الذين وجدوا أنفسهم مرغمين في الكثير من الأحيان على الحضور لدى إدارات المعاهد لإمضاء التعهدات والإلتزامات عن أبنائهم حتى يسمح لهم بالإلتحاق بأقسامهم ، مع ما يستدعيه ذلك من الولي من اضطرار لمغادرة مركز عمله ومن تنقل وإضاعة للوقت بسبب تكرر عدم حضور حافلات النقل المدرسي في مواعيدها المناسبة .   

التغذية في المعاهد النائية بالنسبة إلى التلاميذ

o      غير متوفرة

o        متوفرةx     

o      المراقبة الصحية للتغذية  :    متواترة         قليلة  x         غير موجودة

 

المبيتات بالمعاهد و الإعداديات

o      عادية عموما من حيث العدد و الظروف الصحية   x              

o      آخر تاريخ للصيانة  : مبيتات جديدة كلها ولا تحتاج للصيانة حاليا

o      مكتظة    : بالعكس هي فارغة وتشتغل بأعداد قليلة من التلاميذ ( مثلا 6 تلاميذ فقط بمبيت إعدادية مطماطة القديمة ، ومبيت معهد مطماطة الجديدة به 5 تلاميذ فقط ) . 

o      عدد االتلاميذ الذين غادروا المبيت

o      أسباب المغادرة

 

التجهيزات البيداغوجية

o      متوفرة

o      غير كافية                                              x                 

o      تجهيزات ضرورية غير متوفرة

 

الانشطة الثقافية والرياضية

-         على المستوى الجهوي : المشاركة في جميع الأنشطة والتظاهرات الإقليمية والوطنية

-         في المعاهد : قلة المعاهد التي بها أنشطة فعلية للأسباب التالية :

§       قلة المنشطين المتطوعين من أساتذة وأطر تربوية

§       نقص في التجهيزات

§       نقص في الفضاءات

-         نوعية الأنشطة التي يتعاطاها التلاميذ : الموسيقى والمسرح وأنشطة فكرية وعلمية ( مثلا بنادي العلوم بالمعهد النموذجي )

-         إصدار بعض النشريات والمجلات مثل مجلة سنابل بالمعهد النموذجي .

 

تعقيب :

- تشكوا هذه الأنشطة نقصا فادحا يحرم التلميذ من فرص الترويح عن نفسه وصقل مواهبه وتطوير إمكانياته الإبداعية . وهو ما يخلق نوعا من التعامل الجامد والمقلق مع التلميذ الذي ينظر له كوعاء للحشو بالمعلومات تتداول عليه مجموعة من الأساتذة وقدره أن يلهث وراءهم طوال اليوم من المعهد إلى الفضاءات الخارجية .

- والمبرر المتداول عند الجميع تقريبا ، إضافة إلى الأسباب المذكورة والتي يمكن تجاوز الكثير منها بيسر ، مشكل الوقت وانعدام توفر الفرص للتلميذ للإقبال على هذه الأنشطة خاصة بسبب كثافة الدروس الخصوصية التي ملأت كل الفراغات وحرمت التلميذ حتى من الإستراحات الضرورية لتجديد النشاط .

- لابد من حل جذري واجتماعي أيضا وليس مدرسي فقط للدروس الخصوصية ومن إعادة النظر أيضا في الزمن المدرسي وكذلك إعتماد منشطين مختصين ومتفرغين  .

 

الفضاءات الصحية

o      حسنة

o      متوسطة                        x

o      رديئة

توزيع مكاتب الإصغاء والإرشاد

العدد : 04 معاهد وإعداديات : معهد الشابي ومعهد شارع الجمهورية + الإعدادية التقنية وإعدادية حي الأمل

التقييم العام لأداء مكاتب الإصغاء بناء على التقارير الدورية لمستشاري الاعلام والتوجيه :

-         ايجابية مكاتب الإصغاء وأهمية دورها في الإحاطة بالتلاميذ وكذلك فاعلية بعض تدخلاتها في كشف عديد الحالات المضرة بالتلاميذ والخطرة على المناخ المدرسي العام داخل المؤسسات التربوية .

-         لكن :

§       المكاتب لا تشتغل بشكل جيد باستثناء تلك التي يقوم المسؤولون عليها ( المديرون والقيمون العامون ) بمجهود إضافي وبمتابعة دائمة لها وبمبادرات فردية لتنشيطها . مما يعني ضرورة التخلي عن فكرة الإقبال الإرادي الحر للتلاميذ على هذه المكاتب وحثهم على الإقبال عليها والإستفادة من خدماتها .

§       الأطراف المسؤولة عن المكاتب لا يشتغلون جميعهم بشكل جدي : ضرورة أن يكون المنسق نشطا ومهتما بمسألة الإصغاء والمرافقة . وكذلك ضرورة إلتزام بقية الأطراف والتعامل بجدية مع المسألة وأساسا الأطباء والمرشدون الإجتماعيون .

§       الحاجة مؤكدة لمختصين يرتقون بخدمات هذه المكاتب : اخصائي نفساني بالمندوبية .

§       الحاجة لتكوين المنشطين والمنسقين وجميع الأطراف المتدخلة في هذه المكاتب في علم النفس وفي المرافقة والإصغاء وتقنيات التواصل وإجراء المقابلات الفردية .

- الملاحظة العامة :

§       الحاجة مؤكدة ومستعجلة للإحاطة النفسية والإجتماعية والتربوية بالتلاميذ ومساعدتهم بفعالية على تذليل صعوباتهم وحل المشاكل التي تعيق نجاحهم وتمنع تدرجهم المعرفي المتميز .

 

توزّع العقوبات التأديبية الخطيرة حسب المؤسسات التربوية :

.- رفت نهائي ، خمسة حالات في الإعدادي وحالة في الثانوي  :

§       إعدادي 5 حالات : 4 ذكور وفتاة واحدة

§        ثانوي : تلميذ واحد 

 

- حالات عنف لفظي ومادي تستوجب إجراء تدريبيا ( أنظر لاحق ) :

§       تلميذ تجاه تلميذ : 22 حالة بالإعداديات و5 حالات بالمعاهد .

§       تلميذ تجاه أستاذ : 11 حالة بالإعداديات و9 حالات بالمعاهد .

§       تلميذ تجاه الأسرة التربوية : 3 حالات بالإعداديات و9 حالات بالمعاهد .

تعقيب :

-         بالنظر إلى العدد الكبير من التلاميذ الذين يؤمون المؤسسات التربوية يوميا ، وإلى حجم الضغط النفسي المسلط عليهم وعلى كل الفاعلين بالوسط التربوي في ظل مناخ عام متوتر جدا سمته الإنفلاتات الأمنية والأخلاقية والإستقطابات المتواترة التي كثيرا ما زج فيها بالتلاميذ أيضا ، .... في ظل ذلك كله يكون حجم هذه التجاوزات وهذه المشاكل متوقعا ويعتبر محل إنشغال فقط وليس خطرا كبيرا . هذا بالطبع إذا استثنينا حالات الرفت النهائي الستة التي جدت واحدة منها فقط بمعهد ثانوي ، وكان مسرح البقية بالإعداديات حيث كثيرا ما تتواصل الممارسات الصبيانية العابثة بالتجهيزات والمستهترة بالقانون وبالأخلاقيات لأسباب عديدة منها عدم الإندماج والشعور بالغربة داخل المؤسسات التربوية ، أو بسبب تأثيرات المراهقة التي تبدأ في هذه الفترة وما يعتريها من تحولات نفسية وجسدية مفزعة لعديد التلاميذ وتفرز لديهم ردود أفعال وسلوكيات غير سوية مثل مظاهر العنف هذه .

لكن تحليلنا هذا لا يبرر كل ماجد من تجاوزات بالمؤسسات التربوية ، بل هو مجرد مدخل لتفهمها ولكشف أسبابها حتى يسهل بعد ذلك التعامل معها ومعالجتها .

- لابد من مراجعة نظام التأديب المدرسي بالتركيز على الفعالية والتفهم والوقاية التي يمكن أن تساهم في الحث عليها والتعريف بها جميع الهياكل الموجودة بالمؤسسة التربوية وفي مقدمتها مكاتب الإصغاء والإرشاد وخلايا المرافقة .        

 

 

المحور الرابع : الإعلام و التوجيه

 

 

o      عدد مستشاري الإعلام والتوجيه بالجهة   2     

o      نسبة التغطية (بالاعتماد على قاعدة تلاميذ الثانية ثانوي)    1677 تلميذ لكل مستشار أما إذا أضفنا بقية المستويات المعنية أي السنوات الأولى والثالثة والرابعة فإن العدد سيمر إلى أربعة أضعاف على الأقل .               

o      النسب الجهوية للتوجيه نحو مختلف شعب الباكالوريا

     - الآداب : 18.15 %                          - الإقتصاد والتصرف : 26.8 %  

     - الرياضيات : 9.17%                      - العلوم التجريبية : 23.08  % 

               - علوم تقنية  : 17.81%                     - علوم الإعلامية : 04.96 %

 

o      أهم الإخلالات والتعديلات المقترحة

-         الإخلالات واضحة جدا في شعبتي الإقتصاد والتصرف وعلوم الإعلامية : تضخم في الأولى وانحسار في الثانية . 

-         شعبة الرياضيات مهددة أيضا بنفس مصير شعبة الإعلامية بل هي أصبحت غير موجودة فعلا بعديد المعاهد .

-         عدم توازن بين الشعب العلمية والتقنية رغم كونها ذات منشأ واحد في مستوى المسلك العلمي والمفروض أن يكون التوزيع فيه منطقيا ومتقاربا .

-         من الأجدى تطوير شعبة التقنية بالتربصات الميدانية وإعطائها آفاقا أرحب في التعليم العالي .

-         شعبة علوم الإعلامية غير واضحة الهوية في أذهان التلاميذ : هل هي شعبة علمية أم تقنية ؟ أليس من المنطقي أن تكون مادة عادية تدرس في جميع الإختصاصات ؟ وتؤخذ على أنها أداة تعلم واكتساب للمعرفة يجب أن يتقنها الجميع ، وتبقى مسألة التخصص فيها للتعليم العالي ، خاصة وأن التجربة قد أثبتت أن ما يتلقاه الطلبة الجامعيون في اختصاص الإعلامية لا يزيد كثيرا في سنته الأولى خاصة عما هو مبرمج في التعليم الثانوي ؟ أي أن الطالب يعيد دراسة التكوين الأساسي المختص الذي تلقاه في الثانوي ، فلما ذلك إذن ؟

-         يبدو أنه لا معنى للتفرقة بين شعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية وفرض كل منهما كاختصاص منفرد على حده ؟ بما يعني أفضلية دمجهما من جديد في شعبة واحدة مثلما كانا في السابق . وبذلك يبدو من الأجدى إعادة هيكلة الشعب الدراسية والإقتصار فيها على :

§       شعبة الآداب

§       شعبة العلوم

§       شعبة التقنية

§       شعبة الإقتصاد والتصرف

مع توزيع أكثر إحكام لهذه الشعب : مثلا 30%  للعلوم ومثلها للتقنية و20%  للآداب ومثلها للإقتصاد .

o      عدد جلسات العمل التي عُقدت مع مستشاري الجهة

-         جلسة واحدة مع المندوب الجهوي في بداية السنة الدراسية للإستقبال وتقديم العمل .

-         5 جلسات عمل مع مدير الحياة المدرسية : 3 جلسات حول المرافقة وجلستان حول التوجيه للإعداديات التقنية .

 

o      مدى وجاهة العودة إلى تطبيق آلية النسب الوطنيّة

-         العمل بالنسب واضح يؤسس للشفافية في التعامل مع مسألة التوجيه المدرسي فيضفي عليها المصداقية ، كما يحفز للتلاميذ ويدفعهم للمنافسة والوعي بقيمة الجدارة  ويمنع فوضى الرغبات الشخصية لديهم .

-         لكن يجب أن توضح مقاييس جميع الإختصاصات وتضبط بإحكام . كما يجب أن تضبط هذه النسب حسب متطلبات سوق الشغل وما توفره من فرص وحسب المخططات العامة للدولة واختيارات البلاد التنموية المستقبلية ، بما يعنيه ذلك من ضرورة التنسيق بين وزارة التربية وبقية الوزارات المعنية .

 

 

o      مدى مساهمة هيكلة التعليم الثانوي حاليا في تدني نسب النجاح في الباكالوريا ؟

-         مساهمة الهيكلة العامة الحالية في تدني النسب غير مؤكدة ، والأسباب تبدوا أعمق من ذلك .

-         لكن البناء الهيكلي الحالي يبدو غير مقنع وغير متماسك ، من ذلك :

§       عدم وجاهة العمل بالجذع المشترك باعتباره لا يقوم بالدور المطلوب منه كاملا ، إذا من المفروض أن يضمن هذا الجذع إطلاع التلاميذ ولو بشكل أولي موجز على مكونات جميع الإختصاصات التي سيختارون من بينها مستقبلا . لكن هذا لا يتم خاصة في اختصاص الإقتصاد والتصرف الذي يوجه له التلاميذ على أساس نتائجهم في التاريخ والجغرافيا لأنهم لا يدرسون مواده المميزة الفعلية . ونفس الوضعية في مسلك الإعلامية الذي لا يقدر التلاميذ على فهم هويته إن كان إختصاصا علميا أو تقنيا ، ثم يفاجؤون بعد ذلك بتأسسه على الرياضيات والفيزياء والخوارزميات والبرمجيات ... الخ مما يولد لديهم النفور من الإختصاص ومحاولات التخلص منه بإعادة التوجيه إلى شعبة التقنية خاصة ، ومن هنا كان ضعف النتائج في هذا الإختصاص وترسخ انطباع سلبي عنه في أذهان التلاميذ ينعكس على رغبتهم فيه وفي إقبالهم عليه الذي نزل كما نرى إلى 4.96%  .

§       عدم وجاهة التمييز بين المسالك والشعب ، هذا التدرج الذي انبنى على تصور خصوصي للتوجيه ظهر مع الإصلاح التربوي لسنة 2002 وتوزع خلاله الإختصاصات إلى أربعة مسالك يتفرع كل منها فيما بعد إلى شعبتين : الآداب إلى اللغات والعلوم الإنسانية والإجتماعية ، مسلك العلوم إلى شعب الرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم التقنية ، مسلك الإقتصاد والتصرف إلى شعبتي الإقتصاد والخدمات والتجارة والأعمال ثم مسلك تكنولوجيا الإعلامية إلى شعبتي الإعلامية الصناعية والإعلامية والملتيميديا . غير أن هذه الرؤية لقيت صعوبات كبيرة في التفعيل ولم ينفذ منها إلا الجزء الخاص بمسلك العلوم ووقع التخلي عن البقية .... ومع ذلك أبقي على فكرة التدرج وعلى التمييز بين المسالك والشعب بدون أي مبرر .   

 

المحور الخامس  : الجوانب ألعلائقيّة

 

على المستوى البيداغوجي :

مدى وجود تقاليد عمل مشتركة وتنسيق بين

§       أساتذة المواد فيما بينهم :                    قليلة جدا

§       متفقدي عائلات المواد فيما بينهم :           غير موجودة

§       المتفقدين ومستشاري الاعلام والتوجيه :   منعدمة

§       اساتذة المواد الأساسية المحدّدة في التوجيه ومستشار الاعلام والتوجيه : قليلة   

§       في حالة الإجابة بـ "لا " ما هو مردّ ذلك ؟

- قد يكون مرد ذلك :

·       عدم وجود تقاليد في التنسيق والعمل الجماعي المشترك .

·       عدم وجود منسقين يتولون هذه العملية .

·       عدم برمجة فرص ولقاءات للتعارف والتقييم والتخطيط للعمل الجماعي

·       كثرة المهام وضيق الوقت وانشغال كل طرف بالتزاماته المهنية الخاصة .

·       عدم وجود مشاريع تربوية جماعية يلتقي حولها الجميع ويصوغونها وينفذونها بشكل تكاملي مشترك تتساند فيه الأدوار وتتعاضد المجهودات .

 

على مستوى الحياة المدرسية :

مدى وجود مشاكل علائقية تُعيق تحقيق نتائج دراسية مرضيّة :

§       بين التلاميذ أنفسهم : - حالات عنف لفظي ومادي استوجبت اجراءات تأديبية :

o      تلميذ تجاه تلميذ : 22 حالة بالإعدادي و5 حالات بالثانوي

o      تلميذ تجاه أستاذ : 11 حالة بالإعدادي و9 حالات بالثانوي .

o      تلميذ تجاه بقية الأسرة التربوية : 3 حالات بالإعدادي و5 حالات بالثانوي

§       بين الأولياء من ناحية وإطار التدريس وإطار الإشراف الإداري من ناحية أخرى

o      تجاوزات كثيرة من طرف الأولياء تصل إلى حد العنف والإهانة والتهديد من طرف بعض الأولياء الذين يسمحون لأنفسهم بمحاسبة الإطارات التربوية .

o      لكن في المقابل هنالك غياب كلي للأولياء عند استدعائهم لأسباب عديد تخص أبناءهم  

§       بين المندوبية ومديري المؤسسات

o      عديد المديرين غير منضبطين للتوصيات الإدارية وغير ملتزمين مثلا بمواعيد المراسلات

§       بين المندوبية والسلطة الجهوية

o      تجاوب وسعي للمساعدة حسب الإمكانيات المتوفرة .

 

 

المحور السّادس : القيادة والتسيير

مدى فاعلية الأداء على مستوى

o      المندوبية :         عادي

o      المعاهد  :          عادي

o      الاعداديات :       عادي

o      المدارس الابتدائية : عادي

تعقيب :

§       في كل الحالات ونظرا لغياب مؤشرات واضحة يمكن اعتمادها لتقييم هذا الآداء ، يمكن القول أن النتائج المدرسية المحرزة ، ومقارنة بالجهات الأخرى والمندوبيات المجاورة فإن فاعلية جميع الأطراف المذكورة تبدو محدودة جدا ، ليست فيها مبادرات ولا مجهودات إضافية ترتقي بهذه الفاعلية إلى مستوى متميز . بل المجهود الأدنى والعمل الفردي وأحيانا التوترات الداخلية هي السمة العامة لدى الجميع تقريبا .

فالوضعية القيادية ببعض المعاهد ، وخاصة منها ضعيفة النتائج ،  ليست على ما يرام ، والإخلالات من قبل المسيرين كثيرة :

ü    في مستوى تعاملهم مع المندوبية : إحترام التراتبية الإدارية والإنضباط للتعليمات والولاء المهني لوزارة الإشراف ليست من قناعات الجميع ولا هي من إلتزاماتهم ، فالبعض صاروا يدينون بالولاء المهني للنقابات : ينضبطون لتعليماتهم ويراجعونهم في بعض القرارات والإختيارات التربوية ( بعث نوادي التربية على المواطنة مثلا ... ) معلنين على رؤوس الملأ أن الإتحاد العام التونسي للشغل هو من سماهم ولولا دعمه ووقوفه إلى جانبهم ما كانوا ليمكنوا من خطة مدير أو ناظر أبدا .

ü    ثمة إخلالات أيضا في التعامل مع الأطراف الوافدة على المؤسسة من أولياء ومتفقدين ومستشاري توجيه ومسؤولين بالهياكل الصحية والرياضية والثقافية والإجتماعية ، وأحيانا حتى مع الأطراف القارة بالمؤسسة بدل ما تحتاجه من حظوة ومساعدة وتأطير وإعلام وتكوين وأنشطة ترفيهية وتثقيفية . 

ü    إخلالات وتقصير كذلك في تسيير المؤسسات ، مثلا : مديرا معهدين من الثلاثة المرتبة في الأخير يخصصان جزءا كبيرا من وقتهما لأنشطتهما الموازية : الدينية ( الإمامة والتفرغ لها كامل يوم الجمعة ) والصحافية ( الإنتاج الإذاعي وما تستدعيه البرامج المباشرة من حضور بالأستوديوهات ) والإجتماعية على حساب الحضور بالمؤسسة ومتابعتها باستمرار .

والحل حسب رأينا يكمن في :

- تنبيه المديرين إلى ضرورة التعامل المحترم والشفاف والعادل مع جميع الأطراف المتدخلة بالمؤسسة وكذلك عدم تهميش مساعديهم من نظار وقيمين عامين .

- مزيد تعريفهم بمهامهم وأدوارهم وبأساسيات الإستقبال والتواصل الإداري وإدارة المجموعات عبر التكوين المكثف .

- إلزامهم بالتفرغ الكلي لمهامهم وبعدم مزاولة أنشطة موازية ( سياسية واجتماعية في الجمعيات والبلديات ...الخ ) قد تكون على حساب مهامهم التربوية المحايدة والحساسة دون مراجعة مسؤوليهم والحصول على إذن بذلك خاصة إذا كانت مؤسساتهم تشكوا مشاكل في التسيير .     

 

مسارات التلاميذ في المؤسّسات ذات المردود المتدنّي

o      المعهد 1 (المعهد الذي سُجّلت به أدنى نسب الباكالوريا) :

              معهد ابن الهيثم بغنوش

§       المدارس الإعدادية التي توجه تلاميذها الى هذا المعهد

ü    اعدادية غنوش

ü    اعدادية ابن رشد غنوش  

§       المدارس الابتدائية التي توجه  تلاميذها الى هذه الاعداديات

ü    إعدادية غنوش :

·       مدرسة غنوش الشمالية

·       مدرسة غنوش الشط

·       مدرسة غنوش الجديدة

ü    إعدادية ابن رشد غنوش :

·       مدرسة غنوش الشرقية

·       مدرسة غنوش الغربية

·       مدرسة غنوش التحرير

·       مدرسة طارق بن زياد بغنوش

 

o      المعهد 2 : (نفس المؤشرات)

معهد فرحات حشاد

§       المدارس الإعدادية التي توجه تلاميذها الى هذا المعهد

ü    إعدادية شط السلام

ü    إعدادية محمد علي

ü    50 % إعدادية شارع بورقيبه

§       المدارس الابتدائية التي توجه  تلاميذها الى هذه الاعداديات

ü    إعدادية شط السلام :

·       مدرسة شط السلام

·       مدرسة نهج الواحة

·       مدرسة القناينة

ü    إعدادية محمد علي :

·       إبتدائية محمد علي

ü    50 % إعدادية شارع بورقيبه

·       ابتدائية شارع بورقيبه

·       مدرسة علي الجمل

·       مدرسة الهداية

·       مدرسة الهادي شاكر

 

o      المعهد 3 : (نفس المؤشرات)

معهد منزل الحبيب

§       المدارس الإعدادية التي توجه تلاميذها الى هذا المعهد

ü    إعدادية منزل الحبيب

ü    إعدادية ابن خلدون بمنزل الحبيب

§       المدارس الابتدائية التي توجه  تلاميذها الى هذه الاعداديات

ü    إعدادية منزل الحبيب :

·       مدرسة وادي الزيتون

·       مدرسة المهاملة

·       مدرسة العوسج

·       مدرسة السفية

·       مدرسة أولاد السويسي

·       مدرسة الربايعة

·       مدرسة الطاهر الحداد

·       مدرسة الحجري

·       مدرسة باطن الجداري

·       مدرسة أولاد خود

ü    إعدادية ابن خلدون بمنزل الحبيب :

·       مدرسة 2 مارس بمنزل الحبيب

·       مدرسة والي

·       مدرسة الفجيج

·       مدرسة زقراطة

·       مدرسة أولاد ضو

·       مدرسة باطن القزاح

·       مدرسة الحرية بالزغابنه

·       مدرسة الطاهـر لسود بمنزل الحبيب 

 

تحليل واستنتاجات واقتراحات:

1.    معهد ابن الهيثم بغنوش : يوجد بوسط فلاحي بالأساس تنكب إهتماماته على العمل بالبحر وبالضيعات الفلاحية التي اشتهرت بها منطقة غنوش ، وفي المقابل يقل الإهتمام بالنجاح المدرسي وبالترقي الإجتماعي الذي يمكن أن يتولد عنه ، لذلك تقل متابعة الأولياء لأبنائهم وينعدم تحفيزهم لهم ، بل كثيرا ما يتعمدون سحبهم من الدراسة بدعوى الحاجة إليهم للمساعدة في أعمالهم الفلاحية .

2.    معهد فرحات حشاد : باستثناء التلاميذ القادمين من إعدادية شارع بورقيبه الموجودة بوسط حضري متوسط المستوى الإجتماعي عموما ‘ فإن البقية ينتمون إلى وسط شبه ريفي بشاطئ السلام مبني على الفلاحة داخل الواحة وعلى الصيد البحري أو الإشتغال بأنشطة هامشية داخل المركب الصناعي بقابس غير قارة ومعتمدة على المناولة والتحميل والتنظيف ... الخ . وهذه حاليا الوجهة لكل من يشتد عوده من التلاميذ نظرا للوضع المادي غير المريح للأسر بشكل عام بفعل تراجع المداخيل الفلاحية وتضرر عائدات البحر من التلوث ، وهو ما أفرز مناخا إجتماعيا محتقنا سمته الإستقطاب أيضا والشعور بالغبن الإجتماعي .

       ووضع بقية التلاميذ القادمين من إعدادية حي محمد علي لا يختلف كثيرا عن سابقيهم . فهو حي معروف بفقره وكثرة مهمشيه واستشراء بعض السلوكيات المنحرفة واللاتربوية به مثل العنف والإدمان .

وفي كلتا المنطقتين : شاطئ السلام وحي محمد علي تنعدم الحوافز ويقل الإهتمام بالدراسة وتنحصر عناية العائلات بها في حدها الأدنى المقتصر على إرسال أبنائهم إلى المؤسسات التربوية دون متابعة ولا سؤال .

3.     معهد منزل الحبيب : منشؤ جميع التلاميذ في المدارس الإبتدائية وفي الإعداديات ريفي صرف  سمته التشتت العمراني وصعوبة التنقل للإلتحاق بالمؤسسات التربوية وكذلك الإنشغال بتحصيل لقمة العيش من الحضائر أو من تربية الماشية وبعض الأعمال الفلاحية المحدودة المداخيل أو من التنقل إلى المدن القريبة .

- وفي وضع كهذا يقل الإهتمام بالدراسة وتتأثر بالتأكيد نتائج المؤسسات التربوية في كل المستويات بشكل كبير . إضافة بالطبع إلى العوامل الداخلية والنقائص والإخلالات التي تعاني منها هذه المؤسسات ونوعية الإطار المشرف والمدرس من حيث الخبرة والأقدمية التي تعيق قدرته على التأطير وعلى ضمان نتائج جيدة . 

 

المحور السّابع : محيط المؤسسات التربوية والمعطى الأمني

 

 

محيط المعهد

o      مطمئن لعموم التلاميذ (فتيان وفتيات) :

o      غير مطمئن    x

o      أهم الإشكاليات أو الظواهر الخطيرة :

ü   وجود إشكاليات عديدة بسبب حضور دائم لأطراف غريبة عن المؤسسات التربوية في محيطها يستهدفون جميع التلاميذ : فتيان وفتيات . يروجون لديهم أخلاقياتهم وقيمهم وأمراضهم الإجتماعية أيضا مثل الإدمان والصعلكة .... الخ . وكثيرا ما اشتكى التلاميذ من ذلك ، خاصة الصغارمنهم وضعيفي البنية الذين يعانون باستمرار من التفتيش ومن افتكاك أموالهم وهواتفهم .  

 

دوريات الأمن

o      كافية

o      غير كافية         

o      قليلة

o      لا تتواجد إلا عند الطلب    x

- عند الطلب القدوم سريع والتدخل بنجاعة باستمرار ، أما الدوريات الدائمة فهي غير كافية . بل قليلا ما تمر حذو المعاهد أو تنتصب في الساحات المحيطة بها .

تعقيب :

§       محيط المعهد لا يجب أن يقتصر فقط على الجانب الأمني ، بل فيه الجوانب الإجتماعية أيضا والثقافية والفكرية التي تساعد التلميذ على الدراسة وتوفر له مزيدا من عناصر النجاح . وهذا العنصر ضحل جدا . ذلك أن محيط المعاهد المنتصبة في غالبها على أطراف التجمعات السكنية ، لا يوجد حذوها إلا من إلتحق بها من باعة الكسكروت ومطاعم الأكلات السريعة وبعض المقاهي والورشات التي ضجت بها مراكز المدن والتجمعات السكنية فانتصبت في أطرافها قرب المؤسسات التربوية .

§       تبتعد المحطات عن المعاهد ويرتبط التلاميذ في ترددهم على المعهد بالنقل المدرسي لا غير . وهو لا يصل إلى المعهد إلا في فترات محدودة بشكل صارم : قبل انطلاق الدروس وبعد انتهائها سواء للفترة الصباحية أو للمسائية . وهذا يحد كثيرا من ترددهم على دور الثقافة وعلى المكتبات العمومية وعلى دور الشباب وعلى كل المرافق التنشيطية والتثقيفية الموجودة عادة بمركز المدينة ، رغم مشاكلها ومحدودية إمكانياتها وندرة أنشطتها وقلة منشطيها .

  رغم ذلك كله هي لا توجد بمحيط المعهد مما تسبب في جدبه وفقره الفكري والثقافي بما يمنعه من أية مشاركة فاعلة في الإرتقاء بمستوى التلاميذ وفي مد يد المساعدة لهم لتحصيل أفضل النتائج الدراسية .  

تعقيب :

يبدو أن وزارة التربية التي تنتشر مؤسساتها في جميع الأرجاء لتغطي جميع التجمعات السكنية مهما بعدت وكل الأحياء بالمدن مهما كانت نوعيتها ، يبدو أنها تفتقد للعمق الشعبي الذي يجلب لها الدعم والمسانده ويطور علاقاتها مع الأولياء ومع الفاعلين الإجتماعيين الذين تحيا معهم وبهم . المؤسسات التربوية لا تشع كثيرا على محيطها ، لا تفيده كثيرا ولا تؤثر فيه ولا هي تستفيد منه ومن دعمه الضروري لها . وهذا ما يجب الوعي به والعمل على تلافيه من خلال توعية الإطارات التربوية وخاصة القيادات بقيمته وإقناعهم بجدواه وبالعمل على تطويره عبر :

-         تكثيف البرامج المشتركة لحماية وصيانة ودعم المؤسسات بجميع الأشكال التربوية المفيدة بما في ذلك تبنيها من طرف أي مؤسسة مستعدة ومتهيئة لذلك ، إن أمكن .

-         برمجة الأنشطة المشعة على المحيط والخروج بها إلى الفضاء العمومي ( مثل المسابقات المختلفة التي يمكن انجازها بالإشتراك مع المؤسسات المحيطه ، وبرامج إحياء الموروث الإجتماعي داخل النوادي واستغلال عناصر المحيط التربوية والتعامل مع شخصياته المفيده مثل استدعاء الشعراء والكتاب والمثقفين والمحاضرين القادرين على الإفادة التربوية وإجراء المباريات الفكرية والرياضية وسط الناس حتى يستفيدوا هم أيضا ويشغفوا بهذه الأنشطة ) .

-         تطوير فرص اللقاء بالأولياء وجميع الفاعلين الإجتماعيين في تظاهرات إحتفالية في بداية السنه ( تنظيم يوم مفتوح للإستقبال والإدماج : يوم التلميذ الجديد ) وفي وسط السنة ( تنظيم فرص للمتابعة ومعالجة الحالات بأنواعها  وبرمجة الأنشطة الداعمة ..... مثلا لما لا يرافق الأولياء أبناءهم إن رغبوا ، في رحلاتهم الدراسية والترفيهية التي تنظمها المؤسسة ، سيعم الإنضباط بالتأكيد والتنافس والرغبة في الظهور بأحسن الصفات ؟ لما لا يساهم الولي أيضا في تأطير التلاميذ بالحضور في الساحة والأروقة مع القيمين ، بشكل منظم وتداولي ومشروط ؟ ففي بعض الأنظمة التربوية يمكن الولي حتى من حضور الدرس داخل القاعة صحبة ابنه بينما نكثف الموانع والحواجز بين المؤسسة ومحيطها ) . وفي آخر السنة : برمجة احتفالات فعلية لاختتام السنة الدراسية يتخللها التقييم والتنشيط واستعراض مختلف المنجزات بالأقسام وبالنوادي وتكريم المتميزين جميعا وليس الإقتصار على شكليات توزيع بعض الجوائز الهزيلة في أغلب الأحيان .

-         المحيط ثري جدا لكن المؤسسات لا تستفيد منه لأنها متقوقعة ولا تخرج له ولا تفتح له أبوابها لاحتضان بعض المناسبات الإحتفالية الإجتماعية ..... الخ

-         لابد من توعية المربين بكل ذلك وبفوائده وحثهم عليه حتى تكون المؤسسات التربوية مشعة فعلا ومؤثرة في محيطها وليس منعزلة داخله تفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ صباحا وتغلقها عند خروجهم .      

 

توصيات عامة

 

نسب النجاح حسب أنواع الباكالوريا ضعيفة بالتأكيد خاصة في الآداب والإقتصاد والتصرف والعلوم التجريبية وعلوم تقنية وهي لم تتجاوز حاجز 50%  إلا في الرياضيات وعلوم الإعلامية . أما على المستوى المنفرد فمعاهد ابن الهيثم بغنوش وفرحات حشاد بقابس المدينة ومعهد منزل الحبيب هي الأضعف من ضمن الثلاثة وعشرين معهد الموجودين بمندوبية قابس ، إذ لم تبلغ النسبة 25%  في أي منها . وفي بعض الإختصاصات لم تبلغ حتى 15%  مثل الآداب بمعهد ابن الهيثم غنوش11.76 % والإقتصاد بنفس المعهد 9.09%  والرياضيات بمعهد فرحات حشاد 15.38%  والآداب بمعهد منزل الحبيب 13.51% .

وحسب متابعتنا لنتائج المواد تبين لنا أن التلاميذ يعانون ضعفا فادحا في مادتي الفرنسية والأنجليزية بالنسبة لجميع الإختصاصات دون إستثناء وفي مادتي الرياضيات والفيزياء أيضا بالنسبة للإختصاصات العلمية والتقنية ، حيث تتراوح نسب الحصول على المعدل في هذه المواد بين 10.54%  و18.05%  . لكن على المستوى الخصوصي للمعاهد التي تحققت بها أدنى النتائج ، فإن بعض الأعداد كارثية حقا كما ذكرنا داخل التقرير ، من ذلك أن 70 تلميذ بمعهد منزل الحبيب أعدادهم دون 05 من 20 في الفرنسية من بينهم 44 تراوحت أعدادهم بين صفر و01.50 ، وبمعهد فرحات حشاد أيضا من 29 تلميذ 16 دون 05 من 20 في الأنجليزية و11 تلميذ بنفس المستوى أيضا في الفرنسية و05 في العربية بالنسبة للآداب . وقل الحاصلون على المعدل في هذه المواد بجميع المعاهد تقريبا . ونفس الوضعية بالنسبة للمواد العلمية حيث يكثر الحاصلون على أعداد دون الخمسة من عشرين في الرياضيات والفيزياء ، وبعض المعاهد لم يحصل أي من تلاميذها على المعدل كما هو الشأن في شعبة الرياضيات بمعهد فرحات حشاد ، مادة رياضيات حيث تراوحت الأعداد بين 0.75 و08.50 بينما حصل تلميذ واحد على 10.25 في الفيزياء ، ونزلت بقية الأعداد إلى 02.75 .

ويبدو أن العوامل التي أفرزت هذه الأوضاع التربوية المزرية قد تظافرت بين بشرية ومادية ، وبين داخلية ، تتعلق بواقع المؤسسات التربوية وخارجية تعود إلى محيطها .

العوامل البشرية تخص الأساتذة ، الذين يكثر من بينهم المتربصون والمعوضون ، أي تنعدم عندهم الخبرة والتكوين اللازمين . وتخص كذلك إطارات الإشراف بهذه المؤسسات ، أي المديرون خاصة والنظار والقيمون بمختلف أصنافهم ..... الخ . فهؤلاء جميعا يحتاجون إلى تكوين عميق ومختص في المسائل البيداغوجية والعلمية وفي طرق التسيير وتنشيط المجموعات التلمذية ذات الخصوصيات العمرية والنفسية الدقيقة وكذلك التكوين في الحياة المدرسية التي تتشعب عناصرها وتتعدد خصوصياتها .

فمن المفارقات البينة في وضع هؤلاء وفي اختيارات وزارة التربية بشكل عام ، أنه في الوقت الذي يجمع فيه كل المتابعين للشأن التربوي من داخل الوزارة ومن خارجها على ضرورة العناية بالتكوين المختص لجميع الإطارات التربوية ، سواء بإحياء العمل بمدارس تكوين المربين جميعا وتطوير برامجها وأدائها ، أو ببعث كلية للتربية ، أو بتطوير أداء المؤسسات الموجودة حاليا مثل المعهد الأعلى للتربية والتكوين المستمر أو مدارس مهن التربية أو المراكز الجهوية للتربية والتكوين المستمر الموجودة بجميع المندوبيات ، وبرمجة إعداد علمي معمق ومختص للجميع حسب المهام التي سيتعاطونها بالمؤسسات التربوية ، سواء كانوا أطر تدريس أو مشرفين على التسيير كالمديرين وغيرهم ، في هذا الوقت وخلافا لما يعبر عنه الجميع نرى الوزارة تعول على معوضين لا خبرة لهم ولا دراية بالتدريس ، يزج بهم مباشرة في خضم المهنة بدون تهيئة نفسية وبيداغوجية دنيا وبدون متابعة وتربصات أو تقييم لأدائهم ، وكذلك خاصة بمقابل مالي ضئيل ومكانة اجتماعية وتربوية مهتزة ، تعول عليهم وزارة التربية لتأطير تلاميذ منفلتين في كثير من الأحيان قد يستعصي تسييرهم حتى على ذوي الخبرة ، خاصة في الوضع القانوني والإداري غير المؤطر بنصوص حازمة صارمة محينة ، الذي تعيشه مؤسساتنا وهو ما أدى بكثير من المعوضين إلى الإنسحاب حتى قبل إنقضاء المدة التي جاؤوا لتغطيتها مما يتسبب في تراكم الإنقطاعات من جديد ويدفع الإدارة إلى البحث عن تعويض المعوض . وهي مفارقة أخرى . والمفارقة الأكبر أيضا أن يتحول المعوض أحيانا إلى أستاذ قار يغطي كامل السنة الدراسية بدلا من بعض الأيام أو الأسابيع المحدودة وذلك بسبب استمرارية شغور المركز ، وهو ما جد فعلا مع 93 حالة من 258 وقع اعتمادهم بمعاهد مندوبية قابس خلال السنة الدراسية المنصرمة ، فالإشكال هنا أن وضع هؤلاء من حيث التأطير والتكوين والمتابعة ، لا يخول ذلك ، لكن العديد منهم يدرس الأقسام النهائية .

في أحد المعاهد ، ......... ، رفض المدير هذه المغامرة وتولى بنفسه التعويض وتدريس الأقسام النهائية في مادة إختصاصه باعتبار خبرته السابقة في ذلك ، وألح على بعض الأساتذة القدامى أن يقبلوا استبدال جداولهم مع المعوضين ويتولوا تعويض الشغورات في الأقسام النهائية ، لكن هذا الحل لم يتوفر في جميع المعاهد الأخرى حيث واصل المعوضون أداءهم مع الأقسام النهائية كامل السنة .

ومن رأيي إقرار إلزام القدامى بالتعويض قانونا في مثل هذه الحالات وتحميلهم مسؤولياتهم أمام الحاجة البيداغوجية الطارءة لهم بالمعهد ، أو استقدام أساتذة ذوي خبرة من الإعداديات ، أو التعويل على إطار إحتياطي مكون قار بكل مندوبية توكل له مثل هذه المهام حيثما طرأت بالمعاهد .

أما العناصر الأخرى التي يمكن أن تكون فاعلة في المؤسسات التربوية ، مثل الأطباء والمرشدين الإجتماعيين والمختصين النفسانيين ، فهم غائبون كليا عن مؤسساتنا ووجودهم منعدم فيها باستثناء بعض حملات التلقيح والوقاية الوبائية ، وحتى الهياكل الموجودة ببعض المؤسسات والتي من المفروض أن ينشطها هؤلاء ويتواتر حضورهم فيها باستمرار مثل مكاتب الإصغاء والعمل الإجتماعي المدرسي وخلايا المرافقة فنشاطها يقتصر على الحضور المحتشم فيها لمستشاري التوجيه وبعض المنسقين من القيمين الذين يعوزهم التخصص جميعا ويفتقد لديهم الإلمام بآليات التدخل وتقنياته في مثل هذه الحالات .

وفي خصوص الضعف المشخص في بعض المواد ، فهو يستدعي العمل المعمق مع المستويات السابقة للباكالوريا لأن الضعف بالتأكيد ليس وليدا لهذه المرحلة النهائية بل يكاد يكون هيكليا ضاربا في عمق التكوين الأساسي للتلاميذ ، وتعمق في المواد العلمية بالتحول في السنة الأولى الذي عرفته لغة التدريس من العربية إلى الفرنسية . ومع ذلك لابد من تكثيف حصص الدعم الفعلي للتلاميذ في مستوى الباكالوريا ، أي الذي يبنى على تشخيص جماعي للنقائص بعد تقييمات علمية مبكرة وخصوصية وعلى أساس بدائل واقتراحات علاجية متفق عليها مع المتفقدين المشرفين أو داخل لجان محلية وجهوية مكونة من المرشدين المختصين والأساتذة المنسقين والمباشرين .

حصص الدعم بهذا التصور لا توجد بأية مؤسسة ، بل يوجد بديل كارثي عرف بالدروس الخصوصية التي قلت فائدتها لعدة عوامل تتعلق بمحتواها وبرمجتها وتوقيتها وتحول بعضها إلى دروس عادية ملزمة لجميع التلاميذ دون استثناء . كما تحولت كلها إلى عبئ على المنظومة التربوية أساء للأستاذ والولي معا وحول التعامل بينهما إلى مقايضات غير بريئة ، بل سخيفة أحيانا ومهينة لإخلالها بكل القيم التربوية . ودليلنا في ذلك مثلا أن قسم السنة الرابعة رياضيات بمعهد فرحات حشاد الذي يتكون من 13 تلميذ فقط يفترض أن يكون تكوينهم ممتازا وتأطيرهم بأريحية كاملة والعناية بهم جيدة بفضل عددهم المحدود جدا ، هذا القسم تحصل جميع تلاميذه دون استثناء على معدلات سنوية أدناها 10.06 من عشرين ، لكن لم يحصل أي منهم على المعدل في اختبار الباكالوريا . بل قاربت الفوارق بين المعدلين أحيانا 5 نقاط كاملة . فالذين حصلوا على أضعف المعدلات السنوية : 10.06 ، 10.12 ، 10.35 ، و10.36 تحصلوا تباعا في اختبار الباكالوريا على : 05.56 ، 05.41 ، 05.64 و05.77 . أما صاحب أفضل معدل خلال السنة : 13.85 فلم يقدر إلا على 09.06 في الباكالوريا . وتمثل جميع هذه المعطيات دليلا على لا أخلاقية معدلات السنة الدراسية وتظخيمها البين والمريب من طرف الأساتذة مدفوعين إلى ذلك بعقلية المقايظة التي استشرت وأصبحت تسير الدروس الخصوصية .

كما أقترح أن يقع تفعيل صارم أي بإثبات نصي قانوني معلوم لرتب أساتذة التعليم الثانوي التي ارتقوا لها على أساس الكفاءة العلمية والجدارة البيداغوجية والأقدمية المهنية : أستاذ أول وفوق الرتبة ومتميز ..... الخ ، وذلك بأن يتولى هؤلاء دون غيرهم وفي المقام الأول تدريس الأقسام النهائية . وأن يقع توزيعهم على المعاهد بفعل الضرورة البيداغوجية وبشكل متناسق . ويكون المعوض من ضمنهم أيضا وبشكل آلي معلوم من الجميع كلما طرأ شغور . كما أن تفعيل هذه الرتب التي يرتقي إليها بعض الأساتذة يكون أيضا بتكليفهم بالتأطير كما هو الشأن في بلدان أخرى مثل فرنسا . ويمكن بذلك تلافي عدم قدرة المتفقدين والمستشارين على تغطية جميع المعاهد في الإبان ومتابعة جميع الأساتذة والتلاميذ .

يقع الحط مثلا من مجموع ساعات التدريس المطالب بها الأساتذة ذوي الرتب العالية بمقدار الثلث أو أكثر مقابل توليهم التنسيق والتأطير داخل المعهد : التنسيق بين أساتذة الإختصاص بما يعنيه ذلك من تشخيص للنقائص واستنباط للحلول وبرمجة لدروس التدارك وتوزيعها على البقية ، وتأطير المتربصين والمنتدبين الجدد والمعوضين ومتابعتهم حضوريا وإرشادهم إلى سبل النجاح المهني معرفيا وسلوكيا ، وكذلك إرشاد التلاميذ بأن يقع إختيار أستاذ القسم من بين هؤلاء حتى ولو كلف الأستاذ الواحد بأكثر من قسم ، وكذلك من ضمنهم يعين الأستاذ المكلف بالتوجيه بالمعهد وأيضا الأساتذة المشاركون في تأمين حصص إصغاء ومرافقة بالمعهد ، والأساتذة المكلفون بتنشيط النوادي إذا لم يوجد متطوعون لذلك ومختصون .

تستدعي هذه المهام بالطبع مزيد التكوين والرسكلة وإعداد النصوص القانونية الضرورية ، لكنها ستساعد بالتأكيد على تلافي عديد النقائص الحالية المستفحلة في معاهدنا وعلى تفعيل حضور الأستاذ المرتقي حتى لا يبقى في المستوى المهني العادي الذي دأب عليه . في مستوى التأطير والتوجيه والتنشيط ويمكن أن تعمم خلايا المرافقة على جميع المؤسسات . ونضمن تطوير الحياة المدرسية التي تحتاج إلى مجهودات مضاعفة لإخراجها مما هي عليه الآن .

أما في مستوى التوجيه المدرسي ، فإضافة للملاحظات العديدة والإقتراحات التي أوردتها داخل هذا التقرير ، أذكر بضرورة مراجعة خارطة الإختصاصات وبوضع حد لإقبال التلاميذ المبالغ فيه على اختصاص الإقتصاد والتصرف بشكل تسبب في عدم توازن واضح بين الإختصاصات إلى درجة أن بعضها أصبح مهددا جديا بالإندثار من كثير من المعاهد ونعني خاصة شعبة الرياضيات . ويكون هذا التعديل حسب رأينا بإعادة العمل بالتوزيع حسب النسب بما يتماشى أيضا والخيارات التنموية الوطنية والحاجيات الإجتماعية التي بدأت تفتقد عديد الإختصاصات المهنية المطلوبة . لابد حسب رأينا من مراجعة المواد الدراسية لاختصاص الإقتصاد والتصرف الذي تغيب عنه دروس الهندسة géometrie والفيزياء وعلوم الحياة والأرض بما أعطى انطباعا لدى التلاميذ بأنه اختصاص ميسر جدا تغيب عنه العقبات والنجاح فيه مضمون دون تفكير في شيء آخر مثل الآفاق الجامعية والمهنية لهذا الإختصاص ، التي من شأنها أن تنفتح أكثر بمراجعة المواد هذه .

في التوجيه المدرسي نرى كذلك ضرورة العودة للعمل بالتوجيه التقني المطور أي الذي يستجيب لحاجيات سوق الشغل المتنامية من اليد العاملة الماهرة في عديد الإختصاصات المتوسطة ، لكن أيضا يمكن من إحراز باكالوريا مهنية تكون مدخلا للدراسة الجامعية لمن يشاء ذلك . ثم أن هذا الإختيار يستجيب لمؤهلات واهتمامات عديد التلاميذ التي هي محدودة في التعليم العام الحالي ، والمتجهة بوضوح نحو التعليم الصناعي . وبهذا التصور يمكن أن نقر فرزا أوليا في مستوى السنة التاسعة بين من يوجه للتعليم التقني الذي يتفرع فيما بعد إلى اختصاصات مهنية تركز على التكوين الميداني والتطبيقي إلى جانب التكوين الأساسي في مختلف المواد الضرورية ، ثم التعليم العام الذي يمكن الإقتصار فيه على الشعب الأربعة التي ذكرناها داخل التقرير وهي الآداب والإقتصاد والتصرف والعلوم والتقنية ، بنسب 20%  للأول والثاني و30%  لكل من الإختصاصين الآخرين . ويكون التخصص بعد هذا الفرز في الحالتين ، إثر سنة تمهيدية ، على أساس معدلات معلومة ومجاميع واضحة أساسها التميز في المواد المرجع يتنافس عليها الجميع ويركز على الفوز بها كل تلميذ منذ البداية .

أما في بقية مجالات الحياة المدرسية ، فلابد من تكثيف النوادي واعتماد المنشطين المختصين وتوفير الفضاءات والتجهيزات الضرورية وكذلك خاصة افراد الحيز الزمني الضروري لهذه الأنشطة بما يستدعيه ذلك من مراجعة للزمن المدرسي وإعادة توزيع للحصص الصباحية والمسائية وحصص نهاية الأسبوع . هذه الأنشطة من شأنها تطوير مواهب التلاميذ والإرتقاء بملكاتهم الإبداعية وتملأ فراغاتهم بما يساعد على الرفع من درجة تأطيرهم وعلى التصدي لعديد التجاوزات الملاحظة لديهم مثل العنف اللفظي والمادي الموجه للكثيرين والعبث بالتجهيزات وإدمان التعاطي مع الشبكات الإجتماعية بما أصبح يمثل خطرا حقيقيا عليهم وعلى تحصيلهم الدراسي .

ومن المؤكد أن جدوى هذه الحلول والإقتراحات تقل وتنحصر فاعليتها ما لم تتعاضد مع المحيط الخارجي الذي زرعت فيه المؤسسات التربوية ، لذلك لابد من التنسيق مع الهياكل التربوية والثقافية والشبابية والرياضية الموجودة في محيط المؤسسة التربوية وتطويره وإثرائه هو أيضا ، ونعني بذلك دور الشباب ودور الثقافة والسنما والمكتبات العمومية والملاعب الرياضية والمسارح والجمعيات والمنظمات ذات العلاقة والمؤسسات الأمنية والوقائية .... الخ . فجميعها تمثل بالتأكيد إثراء هاما وعنصرا لا غنى عنه لتطوير الحياة المدرسية وضمان لأفضل النتائج والإرتقاء بجودة وبمردودية مؤسساتنا التربوية .     

 

إعداد

محمد رحومة العزّي

 

مستشار عام في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي

سبتمبر 2015